هل الله له جنس او نوع

 

هل الله له جنس او نوع 
بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:

#فهم_العقيدة

==========================================

هل الله له جنس او نوع ؟

(اسئلة فلسفية)

==========================================

في بداية انتشار المسيحية لما انتشر الايمان و انتشرت الكنايس في كل المسكونة كان اغلب المسيحين من اصول وثنية او هم كانوا وثنين و عبروا للمسيح .

و الاديان الوثنية في الامبراطورية الرومانية كان عندهم تعدد الهة و كان عندهم الهة ذكور و الهة اناث ده الي شغل بال كتير من المومنين بحكم معتقدهم السابق ايه هو جنس او نوع الله ؟


هو سؤال فلسفي و معقول بحكم تلك الفترة و شرح هذه النقطة بسيطة جدا شرحها كتير جدا من اباء الكنيسة الجامعة :

و هو بكل بساطة الله مش زيننا كبشر بل هو اعلي منا هو الله ملوش نوع او جنس مش بيتجوز او يخلف زيننا كبشر

لكنه في نفس الوقت منبع كل صفة جيدة و طيبة و فيها خير هو في صفات الاب الي بيحمي اولاده و يرعاهم و يهتم بيهم و في صفات الام الي بتحن و تحب و تعطف علي اطفالها .


لان ربنا هو مصدر و منبع كل طهر و خير و قداسة هو فيه كل الصفات الخيره .

==========================================

ده شرح الاباء علي الموضوع ده يعتبر شرح مثالي جدا و هيوضح كل شئ ليك عزيزي القارئ :

 القديس كليمندس السكندري :

"إن المسيح وحده هو الذي يُعلّمنا، لأنه وحده أبونا، إذ وَلَدَنا ثانية، وهو أيضًا أمّنا، لأنه يحضننا ويرعانا بعطف، ويغذينا بالغذاء السماوي كالأم التي ترعى طفلها. إن هذه المحبة الشاملة التي يمنحها الله لنا، هي حبّ عظيم وعطف بالغ، حيث يرعانا ويرشدنا برقة كمثل الأم، وفي الوقت نفسه يرعانا بحكمة وقوة مثل الأب. وهكذا يرعى الربّ الجميع بلا تمييز، ويرفع الصغار منّا بمحبة لا حد لها."


" الله ليس له جنس ولا يتزوج لأنه ليس مثلنا، لكن ممكن نُعبر ب لغه بشريه بسيطه ونقول الله أب في سر ألوهيته، لكن محبته لنا جعلت منه أمّاً، الأب يتأنث بالمحبه، ففيه صفات الأمومه والأبوه معاً لأنه منبع كل صفه خيره "

Paedagogus, Book 1, Chapter 6.


القديس غريغوريوس النزينزي :

"كيف لنا أن نفهم عمق محبة الله لنا؟ إنه كالأم الحنونة التي تنحني إلى مستوى ضعف أطفالها، حيث لا يتوانى الربّ عن خفض نفسه ليعطينا قوة، ويسمع صوتنا نحن الذين نصارع ونئن. إنه مثل الأم، يُطعمنا ويرعانا، ويرفعنا إليه من خلال محبته اللامحدودة، حتى نسمو ونفهم الحقيقة التي يود إيصالها لنا. إننا نجد فيه الأب الذي يعلم والأم التي تحنو، كلاهما معًا في آن واحد، لأن الله في جوهره ليس محصورًا في صفات محددة، بل يجمع في ذاته صفات الحبّ والرعاية المطلقة."



Oration 45, On Holy Pascha, Section 8.


 القديس يوحنا ذهبي الفم :

"الله كالأب والأم معًا، يمتلئ قلبه بحب لا يُحَدّ، وهو يحوطنا برعايته كالأم التي لا تترك طفلها أبدًا، وتتأكد من أنه بخير في كل لحظة. إنه أيضًا كالأب الذي لا يغيب أبدًا، بل يراقب أولاده ويحفظهم من كل أذى. إن هذا الربّ العظيم يسهر علينا جميعًا، ولا يتركنا نبتعد عن طريقه، بل يستمر في مد يد العون، محبًا كل واحد منا بغض النظر عن ضعفه أو مشاكله. إن الله يمنحنا رعايته الأبدية، ويؤكد لنا أننا أبناء محبوبون له."



Homilies on Matthew, Homily 23.


القديس أغسطينوس :

"يا الله، يا من جعلتنا في حضنك كالأم التي تحنو على طفلها، وجعلتنا نشعر بالطمأنينة كما يفعل الأب، لا أستطيع إلا أن أندهش من رحمتك اللامتناهية. أنت الأب الذي يقودني بحكمة والأم التي تحتضنني بحنان، تهتم بي وتعيدني إلى طريقك كلما ابتعدت. فأنت أيها الربّ لا تدعنا نبتعد عن محبتك، بل تمسك بنا في قرب دائم منك، لنرى نور حبك الأبدي، ونكون في حضورك المبارك الذي لا ينتهي."



Confessions, Book 9, Chapter 8.


القديس أمبروسيوس :

"الله، مثل الأم التي تحنو على أطفالها، لا يتوانى عن مَدّ يديه إلينا. إنه الأب الذي يعطينا القوة لنقف على أقدامنا، والأم التي تظلّ تحتضننا وتحمينا. إنه يحيط بنا دائمًا ويهتم بنا بحب لا حدود له، كالأم التي تبقى مع طفلها ليلاً ونهارًا، وكالأب الذي يحمي أولاده من كل خطر. الله لا يتركنا لحظة واحدة، بل يرعانا كما يرعى الوالد طفله بحب ورأفة، فيكون معنا في كل خطوة نخطوها."



Exameron, Chapter 3, Section 5.




القديس يوحنا الدمشقي :

"إن الله يتعامل معنا بحنان يفوق الوصف، مثلما تفعل الأم الحنون مع طفلها. هو الذي يحتضننا بيديه ويحفظنا من كل خطر، ويطمئننا في أوقات الشدة. إنه الأب الذي يرعانا بحكمة، والأم التي تغمرنا بعطفها وحنانها، فيعطينا كل الخير والراحة، وكأنه يحتضننا تحت جناحيه. الله هو الراعي الذي لا يتركنا، بل يبقى قريبًا منا، يمنحنا الحماية والراحة والسلام في كل حين."



On the Orthodox Faith, Book 1, Chapter 13.


القديس كيرلس السكندري :

"يا ربّ، أنت الأب الذي يرعانا ويحفظنا، والأم التي تغمرنا برحمتها. إن محبتك تدعونا دائمًا، وكالأم التي لا تتوقف عن رعاية طفلها، تستمر أنت في مراقبتنا بعينين لا تنامان. إنك تحملنا بحنان وعطف، وتدعمنا كي ننهض عندما نسقط، فتكون حاضرًا في كل لحظة لنرشدنا ونحمينا. يا إلهي، كم هي عظيمة محبتك لنا، التي تجعلنا نعيش في حضنك كالأب والأم معًا، فلا نشعر إلا بالأمان والسكينة تحت ظلّك."


Commentary on John, Book 7, Chapter 16.




 القديس باسيليوس الكبير :

"يا الله، يا من خلقتنا بمحبة عظيمة، وتحيط بنا برعاية الأب الذي لا يترك أبناءه أبدًا. إنك تمثل لنا كل ما هو خير، ترعانا كالأم التي تظل بجانب طفلها في ضعفه، وكالأب الذي يحمي أولاده. محبتك تتجلى في كل لحظة، حيث تعتني بنا وتهدينا، وتغفر لنا بغير حدود. أنت الذي تجمعنا بين ذراعيك، ولا تتركنا نبتعد عنك، بل تستمر في حملنا كما تحمل الأم طفلها."



Homilies on the Psalms, Homily 10.


القديس يوحنا كاسيان :

"إن الله يعاملنا كأب عادل وكأم حنون، يجذبنا إلى حضنه كما الأم التي تضع ابنها في أمان قلبها. محبته تستمر في العناية بنا، فكما تُطعم الأم طفلها، هكذا يهتم الله بضعفنا، ويجعلنا في راحة حضرته. إنه الأب الذي يرعانا بحكمة، والأم التي تحتضننا في ضعفنا، وهكذا لا نضيع لأن محبته تضمّنا في كل وقت."



 Conferences, Conference 2.


القديس مارأفرام السرياني :

"إن الله، في رحمته التي لا توصف، يحتضننا كما تحتضن الأم طفلها برقة وعناية. إن حنانه يشملنا، حيث يميل إلينا ويحنو علينا حتى نصل إليه، كالأب الذي يوجه، وكالأم التي لا تكل عن العناية. محبته تتجلى في كل لحظة، فيغمرنا بنعمته التي تعلو فوق كل تصور. إنه الحنان المطلق، والقوة الرقيقة التي لا تتركنا وحدنا، بل تحيط بنا أينما كنا."



Hymns on the Nativity, Hymn 4.

==========================================

حتي الفكرة ديه لها اشارات كتابية بالتامل و التعمق فيها هنعرف نستنبطها من الكتاب المقدس :

"لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَمًا كَنَهْرٍ، وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْل جَارِفٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ."

"كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا، وَفِي أُورُشَلِيمَ تُعَزَّوْنَ."

 (إش 66: 12-13).


"«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!" 

(مت 23: 37).


"كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ."

 (مز 103: 13-14).


"«هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ." 

(إش 49: 15).


"وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمَسِّكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ، فَلَمْ يَعْرِفُوا أَنِّي شَفَيْتُهُمْ. كُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ ?لنِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ، وَمَدَدْتُ إِلَيْهِمْ وَأَطْعَمْتُهُمْ."

(هوشع 11: 3-4

)


صفات الابوة و الامومة واضحة هنا في الرعاية و الحماية و التعزية و الاهتمام و الحب و الحنان و غيرها الكثير من صفاته الغير محدودة.

==========================================

بأذن المسيح اكون قدمت شرح كامل و وافي علي الموضوع ده.

و سلام المسيح مع جميعكم.

#فهم_العقيدة

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments