هل تقديس الايقونات شئ وثني دخيل علي المسيحية ؟

 

هل تقديس الايقونات شئ وثني دخيل علي المسيحية ؟ (تقديس الايقونات و الصور و التماثيل(ادلة كتابية و ابائية))

بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.
#فهم_العقيدة
#ردود_علي_شبهات
=================================================
تقديس الايقونات و الصور و التماثيل
(ادلة كتابية و ابائية)
(لاهوت الايقونة)
=================================================
هل تقديس الايقونات شئ وثني دخيل علي المسيحية ؟
هل هي عبادة اوثان ؟

في الحقيقة لا التقديس الي احنا كمسيحين تحديدا في فكر كنيستنا الارثوذكسية بنديه للايقونات و للتماثيل عمره مكان عبادة ليهم و مش تقديس للتماثيل 
او للايقونات للصور في ذاتها بل بنقدس الشخصيات القديسين الي فيها لو للقديسين و 
لو صورة للمسيح رب المجد السجود و العبادة له هو مش للايقونة او الصورة الي احنا بنشوفه فيها.

و هكذا في تمجيد و تكريم و تقديس و الافتخار بالصليب احنا بنعمل كده للصليب لانه اداة خلاصنا و في سجودنا ليه احنا بنسجد للي مصلوب عليه الي هو رب المجد يسوع المسيح :
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1: 18
"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ ?لْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ?لْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ?للهِ."

رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6 :14
"وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلَّا بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ ?لْمَسِيحِ، ?لَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ ?لْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ."

فا ده مش وثنية ولا عبادة اوثان او عبادة اصنام او حتي شئ غير مسيحي لان احنا بنقدس الاشخاص مش الصور نفسها احنا شايفين الاشخاص من خلال هذه الصور او هذه التماثيل و الايقونات مش التماثيل نفسها اكيد 

ممكن دلوقتي شخص يعرض الايات ديه و يقول اننا بنخالف الكتاب :
"الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ."
 (تث 6: 13).

"لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ،
 (خر 20: 4-5).
 
. لَا تَنْحَتْ لَكَ تِمْثَالاً، وَلا صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا فِي الْمَاءِ تَحْتَ الأَرْضِ. لَا تَسْجُدْ لَهَا وَلا تَعْبُدْهَا، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ إِلَهٌ غَيُورٌ،
 (تث 5: 8-9)

في الحقيقة الشخص الي بيعرض ايات زي كده عشان يتهمنا بالوثنية هو مدلس او جاهل لان الايات واضحة و صريحة
 (لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ)

يعني ميصنعهاش لغرض العبادة و احنا مش بنعبد التماثيل او الايقونات او الصور الايات الي فوق بتوضح الفرق بين الصور لغرض التقديس و غرض العبادة مفيش اية حرمت تقديس الصور و الايقونات لاننا مش بنقدسها كشئ فقط بل بنقدس الشخصيات الي فيها بس شايفنهم من خلال هذه الاشياء.

فا لفظ 
(لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ)
مينطبقش علينا ولا يوصفنا
=====================================
حتي الكتاب مش بيعارض تكريم الشخصيات العظيمة زي القديسين بل بيوكد ده :

"اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ."
 (عب 13: 7).

"لِنَمْدَحِ الرِّجَالَ النُّجَبَاءَ، آبَاءَنَا الَّذِينَ وُلِدْنَا مِنْهُمْ." 
(سي 44: 1).

من طرق التكريم و التعظيم لهم هي الصور و الايقونات.

فا الكتاب المقدس قالها صراحة انه عاوزنا نفتكر القديسين المؤمنين اللي أرشدونا إن كان بسلوكهم أو بكلامهم، وننظر لنهاية سيرتهم ونتشبه بإيمانهم، فالكنيسة عملت إيه ؟ 
سهلت علينا ده، لأن هايكون أسهل اننا نتفاعل مع الفكرة دي وهي على أرض الواقع مش محرد ذكرى في خيالنا، يعني هاحط صورته قدامك عشان تشوف و تفتكر. لما الإنسان بيشوف حاجة ده بيفكره بحاجات مرتبطة بيها من خلال لذاكرته، وده حصل مع المسيحيين في أورشليم لما شافوا الشعار الروماني على الهيكل فافتكروا كلام المسيح عن الخراب وهربوا للجبال وبكدة نجوا من هدم أورشليم اللي أفنى ملايين.

الكنيسة متفهمة الفكرة دي، فحطت لينا صورهم قدامنا عشان نفتكرهم ونفتكر نهاية سيرتهم ونتشبه بيهم، تقوليلي طب ما الكتاب ماقالش حرفيا "ضع صور في الكنيسة" إحنا ده فهمناه من السياق، هاقوللك ماهو الكتاب ماقالش جملة "لا تتزوج إمرأتين"، بس فهمناها من المعاني اللي الكتاب قالها، وفي حاجات تاني الكتاب أشار ليها بكمبادئ فكرية ونفسية وأخلاقية وإحنا بنحاكيها بشكل طقسي عشان نفضل دايما فاكرينها وبننفذها بأفكارنا وسلوكياتنا.

حاجة كمان هي إنهم عائلتنا، انت بتحط صور باباك ومامتك وعائلتك في البيت عندك، ليه ؟ 
عشان بتحبهم. عاوز تشوفهم حواليك، و لو حد من دول منتقل او متنيح ، ده لازم بنطبعله صورة مخصوص نحطها في مكان في البيت، فهم عائلتنا السماوية، إخواتنا في المسيح، فحابين نشوفهم حوالينا.

تالت نقطة هي إننا بنعتز بيهم، زي ما بتحط صورة فرحك وصورة تخرجك عندك في البيت كلحظات تفرح وتعتز بيها، كذلك صور القديسين في الكنيسة هي شيء نعتز بيه، كنيستنا كنيسة "سحابة من الشهود" زي ما الكتاب بيقول، الكنيسة عاوزة تخلينا لما ندخلها فعلا نكون كأننا في السماء مع المنتصرين، وفي القطعة التالتة من صلاة نصف الليل بنقول "إذا دخلنا هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء"، فالكنيسة بتكمل الفكرة ده بإنها تحاوطنا بصور القديسين اللي نفتخر بيهم ونشوفهم حوالينا كإخوتنا وآبائنا من الكنيسة المنتصرة في صلواتنا لما أبونا يقول "أين هي قلوبكم" فنقر إننا في السماء وإحنا جسديا عالارض ونقول "هي عند الرب.

غير كل ده عامة الانسان كائن بيتأثر جدا بالبصر، بيفرق في مشاعره وعواطفه وانطباعاته، الكنيسة متفهمة ده وبتساعد في ده.
=================================================
بخصوص ايه الادلة الكتابية بجانب الايتين فوق في الكتاب ذكر ده في مواضع كتير :

"فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا». فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا." 
(عد 21: 8-9).

هنا ربنا امر موسي بانه يصنع حية كل الي بينظر لها يحيا هل ديه وثنية او عبادة لغير ربنا ؟
 ده اشارة للصليب. زي ما ذكر الكتاب : 
("«وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ،" (يو 3: 14).)

"وَتَصْنَعُ كَرُوبَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ. صَنْعَةَ خِرَاطَةٍ تَصْنَعُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ الْغِطَاءِ. فَاصْنَعْ كَرُوبًا وَاحِدًا عَلَى الطَّرَفِ مِنْ هُنَا، وَكَرُوبًا آخَرَ عَلَى الطَّرَفِ مِنْ هُنَاكَ. مِنَ الْغِطَاءِ تَصْنَعُونَ الْكَرُوبَيْنِ عَلَى طَرَفَيْهِ. وَيَكُونُ الْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا إِلَى فَوْقُ، مُظَلِّلَيْنِ بِأَجْنِحَتِهِمَا عَلَى الْغِطَاءِ، وَوَجْهَاهُمَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى الآخَرِ. نَحْوَ الْغِطَاءِ يَكُونُ وَجْهَا الْكَرُوبَيْنِ. وَتَجْعَلُ الْغِطَاءَ عَلَى التَّابُوتِ مِنْ فَوْقُ، وَفِي التَّابُوتِ تَضَعُ الشَّهَادَةَ الَّتِي أُعْطِيكَ. وَأَنَا أَجْتَمِعُ بِكَ هُنَاكَ وَأَتَكَلَّمُ مَعَكَ، مِنْ عَلَى الْغِطَاءِ مِنْ بَيْنِ الْكَرُوبَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَى تَابُوتِ الشَّهَادَةِ، بِكُلِّ مَا أُوصِيكَ بِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ." 
(خر 25: 18-22).

"وَعَمِلَ فِي الْمِحْرَابِ كَرُوبَيْنِ مِنْ خَشَبِ الزَّيْتُونِ، عُلُوُّ الْوَاحِدِ عَشَرُ أَذْرُعٍ. وَخَمْسُ أَذْرُعٍ جَنَاحُ الْكَرُوبِ الْوَاحِدُ، وَخَمْسُ أَذْرُعٍ جَنَاحُ الْكَرُوبِ الآخَرُ. عَشَرُ أَذْرُعٍ مِنْ طَرَفِ جَنَاحِهِ إِلَى طَرَفِ جَنَاحِهِ. وَعَشَرُ أَذْرُعٍ الْكَرُوبُ الآخَرُ. قِيَاسٌ وَاحِدٌ، وَشَكْلٌ وَاحِدٌ لِلْكَرُوبَيْنِ. عُلُوُّ الْكَرُوبِ الْوَاحِدِ عَشَرُ أَذْرُعٍ وَكَذَا الْكَرُوبُ الآخَرُ. وَجَعَلَ الْكَرُوبَيْنِ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ الدَّاخِلِيِّ، وَبَسَطُوا أَجْنِحَةَ الْكَرُوبَيْنِ فَمَسَّ جَنَاحُ الْوَاحِدِ الْحَائِطَ وَجَنَاحُ الْكَرُوبِ الآخَرِ مَسَّ الْحَائِطَ الآخَرَ. وَكَانَتْ أَجْنِحَتُهُمَا فِي وَسَطِ الْبَيْتِ يَمَسُّ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَغَشَّى الْكَرُوبَيْنِ بِذَهَبٍ."
 (1 مل 6: 23-28).

"فَمَزَّقَ يَشُوعُ ثِيَابَهُ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ إِلَى الْمَسَاءِ، هُوَ وَشُيُوخُ إِسْرَائِيلَ، وَوَضَعُوا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ." 
(يش 7: 6).

كلها ديه ايات بتشير لتقديس تابوت العهد و السجود ليه و باوامر من ربنا هل ربنا عاقب موسي او عاقب سليمان او عاقب يشوع بسبب بناء كل ده و السجود ليه او ان ربنا اعتبر ده وثنية وعبادة لغيره ؟ 
اكيد لا لانه هو الي قالهم اصنع للتذكير بيه و هم كانوا عارفين انهم بيعملوا ده للتذكرة بربنا و سجودهم لتابوت العهد كان سجود احترام و تكريم لانه شئ مقدس هم كانوا بيقدسوا التابوت مش بيعبدوه هكذا مع الصور و الايقونات احنا بنقدس الايقونات و الصور لتقديسنا للشخصيات الي فيهم.في إكرام الصور، إحنا نكرم أصحابها
=================================================
و كمان بحسب التقليد الشفوي الكنسي الأيقونات ترجع للعصر الرسولي نفسه . القديس لوقا الإنجيلي كان رسام رسم صورة أو أكثر للسيدة العذراء مريم.
قبل تدوينها في عصر الدفاع عن الايقونات :
القديس يوحنا الدمشقي :
"عندما رسم لوقا الطبيب الأيقونات الأولى للسيدة العذراء، أصبح هذا الرسم أداة لتعريف المسيحيين بما رآه، وكانت هذه الصورة وسيلة المودة."
Apologia Against Those Who Decry the Holy Images, Part 1, Chapter 16

 أندراوس الكريتي :
"يا له من فخر لنا، أن نحمل بين أيدينا ما رسمه بيده القديس لوقا، الطبيعة التي لم تتغير في وجه العذراء الكلي القداسة."
Andrew of Crete, Hymns on the Virgin Mary, Part 4.

نيكيفوروس القسطنطيني :
"يروى أن القديس لوقا، الذي دون الإنجيل، هو أيضًا الذي كتب ورسم صورًا للعذراء، لكي تُحفَظ للكنيسة صورة القداسة."
Nikephoros Kallistos Xanthopoulos, Church History, Commentary on Icons

و كمان الايقونة هي انجيل مرسوم و مجسم

 الايقونات بتعبر عن تاريخ عن قصص و احداث حقيقية عن سير القديسين

 و لو عن المسيح له المجد فا كل ايقونة معبرة عن صفة من صفاته الغير المحدودة او اظهار لجزء من حياته زي مجه في الاناجيل .

الايقونات هي حفظ لتاريخ و احداث الكنيسة

الايقونات و التماثيل و الصور هي افضل شرح للبسطاء و غير المتعلمين

الايقونة بدون مبالغة هي علم من علوم لاهوت
=================================================
بالرغم من وضوح الشرح و الايات الصريحة عن هذا الموضوع لكن هستعين بشرح الاباء القديسين في ايضاح اهمية الايقونات و الصور لان علي مر العصور الاباء شرحوا اهميتها الكبيرة من ايام الكنيسة الاولي الكنيسة الجامعة :

القديس يوحنا ذهبي الفم :
عن تقديس الكنيسة و انها مكان مقدس بيت الله و بيت الصلاة :
"عندما تدخل الكنيسة، أدخل كما لو كنت تدخل السماء نفسها. لا تتصرف كما لو كنت في مكان عادي، بل اشعر بهيبة الوجود المقدس. كل ما تراه في الكنيسة يُعد وسيلة تساعدك في رفع أفكارك إلى السماء. فلا تتعامل مع هذه الأشياء وكأنها مجرد زينة، بل باعتبارها أدوات تقدمك أمام الحضرة الإلهية. تذكر أن الله قريب في كل حين، وأن الكنيسة هي مكان حضوره الخاص."
Homilies on 1 Corinthians, Homily 36
"الأشياء التي تُستخدم في خدمة الرب ليست أشياء عادية، فهي تُكرّس وتصبح مقدسة بنعمة الله. حتى أننا لا نستطيع التعامل مع هذه الأشياء بلا مبالاة، لأنها مكرسة للقدوس. لهذا نكرّم ليس فقط الأشخاص الذين يعيشون للرب، بل أيضًا كل ما يلامسه حضور الله، من مذبح وأوانٍ ومقتنيات كنسية."
Homilies on Hebrews, Homily 8

عن ان الايقونة و الصور طريقة تعليم و شرح للبسطاء و غير المتعلمين :
"إنَّ الصور والكلمات تتكلم لكلٍّ على حسب قدرته، فالبعض يتعلّم من خلال الكلمات، وآخرون عبر الصور. وهكذا نكون قد توصلنا لتعليم كلٍّ حسب مقدرته. كما أن الكلمات قد تكون غامضة لدى البعض، أما الصورة فهي شاملة ومبسطة، وتستطيع أن توصل الرسالة لكلٍّ من يراها. فالصور لا تخدم فقط من يعرفون القراءة، بل من أجل تعليم كلٍّ من المؤمنين البسطاء."
Commentary on Psalm 8
=====================================
القديس كليمندس السكندري :
"العقل البشري يحتاج إلى رموز وصور ليقترب من الحقائق الأعمق، فالرموز ليست مجرد أشكال، بل تحمل معنى يساعد الإنسان على التأمل في الله."
Stromata, Book 5
=====================================
القديس يوحنا الدمشقي :
"أنا لا أعبد المادة، بل أعبد خالق المادة الذي صار جسداً من أجلنا، والذي حلّ في المادة، وصار من خلال المادة خلاصُنا. لن أتوقف عن احترام المادة التي وهبتني الخلاص. أعلم أن الله نفسه، غير المادي، تجسد واتحد بالمادة من أجل خلاصنا. لذلك، سأكرّم المادة وأعاملها باحترام، لأنها جزء من الخليقة التي استخدمها الله لتحقيق قصده الإلهي."

"إننا لا نعبد الصور بحد ذاتها، بل نكرّمها كما نكرّم الظلال والأشكال التي تمثلها. إن الكرامة التي تمنحها للصورة تنتقل إلى الأصل. عندما نسجد للأيقونات، فإنما نسجد للمسيح الذي تجسد وتصور فيها."

"الله نفسه، غير المنظور وغير المدرك، صار مرئيًا ومُدركًا من خلال تجسده في المسيح. وبما أن الله قد تجسد وأصبح له صورة بشرية، يمكننا أن نصوّره. إننا لا نعبد المادة، بل نكرّمها كوسيلة للتواصل مع الإله."

"نحن نتبع أمر الله، الذي قال لموسى أن يصنع كروبيم من ذهب ويوضع على تابوت العهد (خروج 25: 18-22)، وهي أوامر مقدسة من الله نفسه. فقد أراد أن تكون هذه الصور مرئية للناس ليذكّرهم بحضوره. وكذلك رفع موسى الحية النحاسية (العدد 21: 8-9) لينظر إليها الشعب وينالوا الشفاء."

"فإذا كانت هذه الأمور أمر بها الله في العهد القديم، فكم بالحري يكون مسموحًا لنا أن نصور المسيح الذي تجسد من أجل خلاصنا؟"
Apologia Against Those Who Decry the Holy Icons, Part I
=====================================
القديس غريغوريوس النزينزي :
"فكما نقرأ الكتب، هكذا نرى الأيقونات؛ هي لسان الصورة الصامت الذي ينطق ويعبر عن ما لا يقدر الكلام أن يعبر عنه. ليتنا نفهم، من خلال الأيقونات، ما عجزت الكتب عن نقله إلينا، فهي وسيلة لفهم الحقائق الروحية وأسرار المسيحية."
"إن الصور ليست للزينة فقط، بل للتعليم، هي تجعل من الحقائق الروحية بادية أمام عيوننا، فتثير فينا الشوق نحو القداسة، وتحثنا على الاقتداء بالمثال الذي نراه."
 Orations, Oration 2
=====================================
 القديس غريغوريوس النيسي :
"إن الرموز والصور يمكنها أن تُعلّم كل شخص حسب مستوى فهمه، فهي وسيلة لتحفيز الذهن البشري نحو التأمل في الله. فكما ننظر إلى الطبيعة ونتعلم عن عظمة الخالق، كذلك ننظر إلى الصور التي تمثل الحقائق الإلهية، وتساعدنا على الارتقاء بروحنا نحو السمو الروحي."
"إن الصور تُعلمنا بطرق تتجاوز الكلمات، فهي تسكن في قلوبنا، وترسم في أذهاننا صورًا قد لا تفعلها الكتب."
On the Making of Man
=====================================
القديس باسيليوس الكبير :
"إن الكرامة التي تُمنح للصورة تنتقل إلى الأصل. من يرى صورة الملك يُكرمها، ليس لأن الصورة بحد ذاتها تستحق الكرامة، بل لأن الكرامة تُنقل إلى من تمثله. وهكذا الحال مع الأيقونات، فإننا لا نعبدها بحد ذاتها، بل نكرّم القديسين الذين تمثلهم، والمسيح الذي صارت صورته ظاهرة لنا."
"الأيقونة تذكّرنا بعمل الله في قديسيه، وتذكرنا بضرورة التطلع إلى مثالهم وحياتهم."
On the Holy Spirit, Chapter 18
=====================================
 القديس أمبروسيوس :
"الصور تساعد الذين لا يعرفون القراءة، إذ تجسد لهم الإيمان، وتجعلهم شهوداً على قصص الكتاب المقدس وحياة القديسين. فهي ليست للزينة فقط، بل كنافذة تطل منها على السماء، وتعلمك كيف تتطلع نحو القداسة."
"لنكن بسطاء، ولنستفد من الصور كوسيلة للتعليم والتذكير بالحقائق الإيمانية التي لا يمكن للكتب وحدها أن تعبر عنها."
On the Mysteries, Chapter 7
=================================
بأذن المسيح اكون قدمت شرح كامل و وافي علي الموضوع ده.
و سلام المسيح مع جميعكم.
#فهم_العقيدة
#ردود_علي_شبهات

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments