بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:
#ردود_علي_شبهات
=================================
(خاتمة انجيل مرقس)
=================================
تعتبر خاتمة انجيل مرقس واحدة من اكثر الشبهات النقدية الي بتتوجه للكتاب المقدس .
لكن ايه هي الخاتمة ديه و ايه هي الشبهات حولها ؟
ده نص الخاتمة :
"وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلًا لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. وَذَهَبَ هذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هذَيْنِ. أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ». ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ."
(مر 16: 9-20).
الشهبات حولها بتتمثل في نقطة مهمة:
انها مش موجودة في بعض المخطوطات اليونانية القديمة زي السينائية و الفاتيكانية
(لانهم من اهم مخطوطات العهد الكتاب المقدس)
=================================
طيب قبل عرض الادلة الي بتبطل زعم و افتراء الشبهات ديه لازم اوضح كام حاجة :
النص اصيل و مش مضاف او تم اختراعه بعد انجيل مرقس بل هو نص اصيل و مسلم به من كل الكنيسة و الاباء الاوائل
مش معني ان الخاتمة مش موجودة في مخطوطتين مهمين و مش موجودة في عدد قليل من المخطوطات فا نسيب مئات و الاف المخطوطات الي ذكرته (هستعرض بعضها بعدين)
و نسيب التقليد الابائي الي يعتبر بمثابة مرجع كامل و مهم لكل الكتاب المقدس .
بجانب شرح علماء النقد للموضوع ده.
=================================
ابدا اولا بالمخطوطات :
المخطوطات الي ذكرت خاتمة انجيل مرقس :
المخطوطة السكندرية (القرن الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Skeat, T. C. The Codex Alexandrinus in the British Museum. British Museum Publications, 1963.
======
المخطوطة الإفرايمية (Codex Ephraemi Rescriptus)
(القرن الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Tischendorf, Constantin von. Monumenta sacra inedita. Leipzig, 1855.
======
المخطوطة البيزية (Codex Bezae)
(القرن الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Scrivener, Frederick H. Bezae Codex Cantabrigiensis. Deighton Bell, 1864.
======
مخطوطة واشنطن (Codex Washingtonianus)
(القرن الرابع/الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Metzger, Bruce M. Manuscripts of the Greek Bible: An Introduction to Greek Palaeography. Oxford University Press, 1991.
======
المخطوطة الكوريديثية (Codex Koridethi)
(القرن التاسع) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
von Soden, H. Die Schriften des Neuen Testaments in ihrer ältesten erreichbaren Textgestalt, 1902.
======
المخطوطة الفرييرية (Codex Freerianus)
(القرن الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Metzger, Bruce M. The Text of the New Testament: Its Transmission, Corruption, and Restoration. Oxford University Press, 1992.
======
المخطوطة البترية (Codex Petropolitanus Purpureus)
(القرن السادس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Metzger, Bruce M. A Textual Commentary on the Greek New Testament, 2nd Edition. German Bible Society, 1994.
======
المخطوطة الفلورنتينية (Codex Rossanensis)
(القرن السادس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Skeat, Theodore C. The Codex Rossanensis: A 6th Century Manuscript of the Gospels in the Biblioteca Arcivescovile di Rossano. The British Museum, 1965.
======
الترجمة الحبشية (Ethiopic Version)
(القرن الرابع/الخامس) ذكرت الخاتمة بشكل كامل
Cowley, E.A. The Ethiopic Version of the Book of Enoch. Oxford University Press, 1926.
من الملاحظة اغلبها مخطوطات من القرون الستة الاولي .
=================================
بجانب المخطوطات استشهد علي الشرح باقتباسات الاباء الاوائل القديسين :
القديس ايرينؤس :
"كما قال مرقس في إنجيله: 'وبعدما قام باكرًا في أول الأسبوع، ظهر أولًا لمريم المجدلية، التي أخرج منها سبعة شياطين'."
Against Heresies, Book III, Chapter 10, Paragraph 5
الشهيد يوستينوس :
"وفي يوم القيامة، كما ورد في الإنجيل، ظهر الرب أولًا لمريم المجدلية بعد قيامته."
First Apology, Chapter 45
القديس اغسطينوس :
"وفي إنجيل مرقس، نجد أنه بعد قيامته، ظهر المسيح أولًا لمريم المجدلية، كما هو مكتوب في الفصل الأخير من الإنجيل."
On the Harmony of the Gospels, Book III, Chapter 25.
القديس امبروسيوس :
"وفي الفصل الأخير من مرقس، نرى كيف أن الرب ظهر لتلاميذه وأرسلهم ليبشروا في العالم، مصحوبًا بالمعجزات التي تتبع الإيمان."
Expositio Evangelii secundum Lucam, Book 10, Chapter 19
القديس جيروم :
"في إنجيل مرقس، نجد أن الرب بعد قيامته ظهر لمريم المجدلية، ثم أرسل تلاميذه إلى كل الأمم..."
Epistle to Hedibia, Letter 120, Chapter 3
القديس كيرلس الأورشليمي :
"لقد أعطاهم قوة أن يدوسوا على الحيات والعقارب، وكما قال مرقس، 'وهذه الآيات تتبع المؤمنين: باسم الرب يخرجون الشياطين، ويتكلمون بألسنة جديدة...'"
Catechetical Lectures, Lecture 17, Chapter 30
القديس يوحنا ذهبي الفم :
"في إنجيل مرقس، نجد كيف أن الرب بعد قيامته أعطى تلاميذه القوة ليتكلموا بألسنة جديدة ويخرجوا الشياطين، ويفعلوا المعجزات..."
Homilies on the Gospel of Mark, Homily 88
القديس أبيفانيوس السلاميسي :
"إنجيل مرقس يُخبرنا أن الرب بعد قيامته ظهر لمريم المجدلية، ثم لتلاميذه، حيث أعطاهم القوة ليخرجوا الشياطين بأسمه، ويتكلموا بألسنة جديدة، ويدوسوا الحيات والعقارب."
Panarion , Book 2, Section 52
القديس البابا بطرس الاول خاتم الشهداء :
"في اليوم الثالث، قام الرب من بين الأموات وظهر أولًا لمريم المجدلية. وفي وقت لاحق ظهر لتلاميذه وأرسلهم إلى الأمم، قائلاً لهم: اذهبوا إلى كل العالم وكرزوا بالإنجيل."
Letter to the Church of Alexandria, Paragraph 9
القديس باسيليوس الكبير :
"وكما نقرأ في إنجيل مرقس، فإن الرب بعد قيامته ظهر لتلاميذه وأعطاهم القوة لعمل المعجزات والشفاء. 'وبهذه الآيات تتبع المؤمنين، باسم الرب يخرجون الشياطين، ويتكلمون بألسنة جديدة.'"
Homilies on the Gospel of Mark, Homily 15
القديس ساويرس الانطاكي :
"كما ورد في الإنجيل، الرب بعد قيامته ظهر لتلاميذه وقال لهم: اذهبوا إلى العالم أجمع وكرزوا بالإنجيل لكل الخليقة. وأُعطيت لهم قوة المعجزات، حتى تخرج الشياطين بأسمه ويتكلموا بألسنة جديدة."
Severus of Antioch, Homilies, Homily 88.
كل الاباء اقتبسوا نصوص مباشرة من الخاتمة ده دليل كبير و قوي و مهم يدل علي اصالتها و انها مش مضافة.
اقدمهم القديس ايرينؤس من القرن الثاني الميلادي.
===============================
بجانب المخطوطات و اقتباسات من الاباء الاوائل هستعرض شروحات علماء النقد النصي و المدافعين الغربيين :
ويليام لين :
"بالرغم من أن بعض المخطوطات الهامة تفتقر إلى خاتمة إنجيل مرقس، فإن الدليل الباترستي (الأبائي) والأدلة النصية الأخرى تدعم بشدة أن الخاتمة كانت معروفة في التقليد الكنسي منذ فترة مبكرة. لقد دافع آباء الكنيسة مثل إيريناوس وجيروم عنها، ومن غير المحتمل أن يتم إدخال هذه الخاتمة بدون مقاومة لو لم تكن قديمة ومعروفة جيدًا."
William L. Lane, The Gospel of Mark: The New International Commentary on the New Testament, Eerdmans Publishing, 1974, p. 590-596
جون بورغون :
"إن غياب خاتمة مرقس في عدد قليل من المخطوطات لا يمكن أن يطغى على الحضور الواسع لهذه الآيات في معظم المخطوطات القديمة. علاوة على ذلك، الاقتباسات من هذه الخاتمة في الكتابات المسيحية المبكرة تُظهر أنها كانت معروفة بشكل واسع وقبلت كجزء أصيل من الإنجيل. إن خاتمة مرقس الطويلة ليست إضافة لاحقة غير أصلية، بل جزء من التقليد النصي المستمر منذ القرون الأولى."
John W. Burgon, The Last Twelve Verses of the Gospel According to S. Mark Vindicated Against Recent Critical Objectors and Established, James Parker & Co., 1871, p. 26-35.
نيكولاس لان :
"الدراسة النصية والتاريخية تشير إلى أن خاتمة إنجيل مرقس (16: 9-20) كانت موجودة في المخطوطات القديمة، وأن الأدلة من الأبولوجيين مثل إيريناوس تؤكد استخدامها في الكنيسة الأولى. علاوة على ذلك، تحليل الأسلوب اللغوي يُظهر توافقًا مع أسلوب مرقس، مما يجعل الادعاء بأنها إضافة لاحقة غير مقنع. نحن نعتقد أن الخاتمة هي جزء أصيل من الإنجيل وأن الشكوك حولها تستند إلى قلة الأدلة من المخطوطات وليس إلى دليل قوي يثبت أنها غير أصلية."
Nicholas P. Lunn, The Original Ending of Mark: A New Case for the Authenticity of Mark 16:9-20, Wipf and Stock Publishers, 2014, p. 110-115.
ريتشارد بوكهام :
"إذا كانت خاتمة مرقس إضافة لاحقة، فكيف يمكن تفسير وجودها في معظم المخطوطات القديمة واستشهاد الآباء بها؟ الأدلة تدعم أنها كانت جزءًا من النص المعترف به في التقليد المسيحي المبكر. هذه الخاتمة تقدم لنا سردًا متكاملًا لقيامة المسيح وإرساله للتلاميذ، مما يعزز قيمتها كجزء من الإنجيل."
Richard Bauckham, Jesus and the Eyewitnesses: The Gospels as Eyewitness Testimony, Eerdmans Publishing, 2006, p. 312-317.
فينسنت تايلور :
"هناك أدلة قوية تؤكد أن خاتمة مرقس الطويلة (16: 9-20) كانت مستخدمة في التقليد المسيحي المبكر. على الرغم من أن بعض المخطوطات القديمة، مثل السينائية والفاتيكانية، تفتقر إلى هذه الخاتمة، إلا أن معظم المخطوطات الأخرى تحتوي عليها، مما يدل على أن التقليد النصي المبكر كان متنوعًا. وعلاوة على ذلك، يمكن العثور على اقتباسات من هذه الخاتمة في كتابات آباء الكنيسة مثل إيرينوس وتاتيان، مما يشير إلى أنها كانت معروفة ومعترف بها في الكنيسة منذ القرون الأولى."
Vincent Taylor, The Gospel According to St. Mark: The Greek Text with Introduction, Notes, and Indexes, Macmillan, 1952, p. 607-610.
ويليام باركلي :
"إن حذف خاتمة مرقس في بعض المخطوطات لا ينبغي أن يثير شكوكًا كبيرة حول قيمتها. الكنيسة منذ العصور المبكرة اعتمدت على هذه الخاتمة في تعليمها وعبادتها. على الرغم من أن بعض المخطوطات القديمة تفتقر إليها، إلا أن هناك ما يكفي من الأدلة لدعم أصالتها، وخاصة من خلال آباء الكنيسة مثل إيريناوس، الذي اقتبس منها في القرن الثاني."
William Barclay, The Daily Study Bible: The Gospel of Mark, Westminster Press, 1975, p. 416-418.
ف. ف. بروس :
"الكنيسة القديمة قبلت خاتمة إنجيل مرقس الطويلة (مرقس 16: 9-20) بشكل واسع، وهو ما ينعكس في كتابات الآباء الأوائل مثل إيريناوس. وعلى الرغم من أن بعض النسخ القديمة، مثل السينائية والفاتيكانية، تفتقر إلى هذه الخاتمة، إلا أن الغالبية العظمى من المخطوطات اليونانية واللاتينية والشرقية تحتوي عليها. من الصعب استبعاد هذه الخاتمة بسبب بعض الشكوك النصية فقط، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار انتشارها في النصوص التقليدية عبر الأجيال."
F. F. Bruce, The Canon of Scripture, InterVarsity Press, 1988, p. 134-136.
جيمس إدواردز :
"على الرغم من أن النقاد النصيين يشيرون إلى غياب خاتمة مرقس الطويلة في بعض المخطوطات المبكرة، إلا أن الانتشار الواسع لهذه الخاتمة في تقاليد الكنيسة يدعو إلى النظر بجدية إلى أصالتها. لا يمكن تجاهل الاقتباسات المبكرة لهذه الآيات من قبل الآباء الأوائل. بالإضافة إلى ذلك، الأسلوب الأدبي واللاهوتي لهذه الخاتمة يتوافق مع طبيعة رسالة الإنجيل."
James R. Edwards, The Gospel According to Mark (The Pillar New Testament Commentary), Eerdmans Publishing, 2002, p. 497-502.
روبرت ستاين :
"تثير الخاتمة الطويلة لإنجيل مرقس جدلاً بين العلماء، لكن الأدلة من التقليد النصي تشير إلى أنها كانت معروفة ومعتمدة منذ زمن بعيد. استخدام الكنيسة المبكر لهذه الخاتمة في قراءاتها ودروسها اللاهوتية يعزز مصداقيتها، حتى وإن كانت غائبة في بعض المخطوطات. في الواقع، الإطار اللاهوتي لخاتمة مرقس يعكس إيمان الكنيسة المبكرة في رسالة القيامة والإرسال."
Robert H. Stein, Mark (Baker Exegetical Commentary on the New Testament), Baker Academic, 2008, p. 743-747.
ريتشارد لونغينيكر :
"الخاتمة الطويلة لإنجيل مرقس تقدم سردًا متكاملًا لقيامة المسيح وإرساله للتلاميذ، وهذا يتوافق مع التقليد المسيحي المبكر. على الرغم من غياب هذه الخاتمة في بعض المخطوطات اليونانية المبكرة، إلا أن الأدلة من آباء الكنيسة، مثل إيريناوس، تشير إلى أن الخاتمة كانت معروفة منذ القرن الثاني الميلادي. الأسلوب المستخدم في هذه الآيات قد يختلف قليلاً، ولكنه لا يضعف من قيمتها اللاهوتية أو التاريخية."
Richard N. Longenecker, The New Testament: Its Background and Message, Zondervan Publishing, 1997, p. 209-212.
==================================
فا كل ديه ادلة بتدمر تماما زعم انه نص دخيل او غير اصيل.
==================================
باذن المسيح اكون قدمت شرح وافي و شامل في الموضوع ده
و سلام المسيح مع جميعكم.
#ردود_علي_شبهات
اكتب رأيك في هذه المقالة