هل تعلم المسيحية عدم حماية الارض و الوطن ؟ (شبهات وهمية)

 

هل تعلم المسيحية عدم حماية الارض و الوطن ؟ (شبهات وهمية)
في كلام غريب بيتقال كل مدة بأن المسيحية ضد الحروب في المطلق و انك كمسيحي مينفعش تحارب او تدخل حرب هل الكلام ده حقيقي ؟


في الحقيقية المسيحية فعلا ضد الحروب و هي شئ غير مقبول لان المسيحية اسمها و غرضها الاساسي نشر السلام و المحبة بين البشر و لكن مش كل الحروب لان خلينا نصنفهم و نشوف ما أسباب و أغراض الحرب :


الحرب ان كانت لأجل :

الاحتلال - الاستعمار - السيطرة و النفوذ و ترهيب الشعوب الآمنة - النهب و السرقة و الغنائم - للاطماع و الانتقام الشخصي و غيرها من هذه الأشياء المماثلة.


هذه الحروب غير مقبولة في العقيدة المسيحية ابدا بل و يتم رفضها لأنها ضد تعاليم المسيحية .


لكن الحرب ان لأجل حماية الأرض و حماية الوطن و لأجل تحقيق السلام و العدل فا هي حرب مقبولة بل و تعتبر واجب مقدس منك كمؤمن مسيحي بأنك تحمي وطنك و تحمي ارضك و تحمي اهلك من اي محتل او مستعمر او معتدي.


و ده من تعاليم اباء كتير دعموا بقبول الحرب من هذا النوع و لها هذه الأسباب لكن حتي هذه الحروب لازم يكون بها الشروط و لازم تتوافق مع تعاليم المسيح ايضا اهمها الرحمة و العدل مع الاعداء :


(القديس مارافرام السرياني) :

على الرغم من أن المسيحية تدعو إلى السلام، إلا أن الدفاع عن أرضنا وأهلنا ضد الظلم والاضطهاد هو جزء من مسؤوليتنا كمؤمنين.

 Hymns Against Heresies, Hymn 22


(القديس اثيناغورس) :

"نحن المسيحيون نؤمن بالله الذي خلق الكون ويحكمه بعدالة. نحن نحب جميع الناس كما نحب أنفسنا، ونلتزم بمساعدة كل من يحتاج إلى مساعدتنا، سواء كان صديقًا أو عدوًا. نحن نؤمن بأن الدفاع عن وطننا وأسرنا ضد أي تهديد هو جزء من واجبنا الأخلاقي. نحن نصلي من أجل أعدائنا، ونسعى للسلام في كل ما نقوم به، ولكننا لا نتوانى عن الدفاع عن الأهل والوطن عندما يكونون في خطر.

Plea for the Christians", Chapter 1.


(القديس انسلم) :

في بعض الأحيان، يكون الدفاع عن النفس والمجتمع ضرورة لا مفر منها. الحرب العادلة هي تلك التي تُخاض من أجل حماية الأبرياء واستعادة السلام. كمسيحيين، يجب علينا أن نسعى دائمًا لتحقيق العدالة، حتى في أوقات النزاع، ونسعى لحماية حقوق الآخرين بطرق تتوافق مع تعاليم المسيح.

Cur Deus Homo, Book 2, Chapter 18


(الشهيد يوستينوس) :

"نحن الذين نصلي دائمًا من أجل جميع الناس، بما في ذلك الملوك وحكام الأراضي، لكي يتم منحهم عقل حكيم وحكم عادل. نحن نفعل ذلك ليس لأننا نخاف من الإنسان، بل لأننا نخشى الله ونحترم سلطته فوق جميع السلاطين الأرضية. نحن ندين بالولاء لله أولاً، ومع ذلك نحن لا نتحرر من واجباتنا المدنية؛ بل نقدم الدعم للحكومة طالما أنها لا تتعارض مع وصايا الله. عندما نكون ملتزمين بالعدالة والمحبة، نكون بذلك ندافع عن أمتنا وعائلاتنا بطريقة تعكس حب الله للبشرية."

First Apology", Chapter 17


(القديس اغسطينوس) :

عندما يتعرض الوطن للتهديد، فإن واجب الدفاع عنه يصبح أمرًا مقدسًا. إن حب الوطن ينبع من حب الجيران، وعندما ندافع عن أرضنا وعائلاتنا، فإننا نحمي النظام والسلام الذي يمنحه الله للبشرية. لا ينبغي لنا أن نغفل عن العدالة والرحمة في دفاعنا، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون مستعدين للوقوف في وجه الظلم والعدوان. فحماية الوطن هي جزء من المسؤولية المشتركة التي نتحملها جميعًا كمواطنين."

"The City of God", Book XIX, Chapter 7


قد تكون الحرب في بعض الأحيان ضرورة لا مفر منها. الحرب العادلة هي تلك التي تُخاض بهدف تصحيح ظلم أو استعادة حقوق مغتصبة. ومع ذلك، يجب أن نميز بين استخدام القوة بشكل عادل وبين القتال بدافع الطمع أو الانتقام. فالحرب، حتى وإن كانت مبررة، لا ينبغي أن تكون من أجل الانتقام أو الطمع الشخصي، بل يجب أن تهدف دائمًا إلى تحقيق السلام والأمان."

The City of God, Book XIX, Chapter 7

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments