اصالة قصة المراة الزانية (شبهات وهمية)

اصالة قصة المراة الزانية (شبهات وهمية)

 بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين. :

#ردود_علي_شبهات

=================================

اصالة قصة المرأة الزانية

=================================

تعتبر قصة المرأة الزانية واحدة من اكثر القصص الي عليها شبهات نقدية في للكتاب المقدس .

لكن ايه هي القصة ديه و ايه هي الشبهات حولها ؟


ده هو نص القصة في انجيل يوحنا :

يوحنا 7: 53 - 8: 11 :

فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ. أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. ثُمَّ حَضَرَ أَيْضًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّعْبِ، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. فَجَاءَ إِلَيْهِ الْكُتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ بِامْرَأَةٍ أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِ، قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تُزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلَ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ. وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلَا خَطِيَّةٍ، فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ!». ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلَ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا، إِذْ وَبَّخَتْهُمْ ضَمَائِرُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسَطِ. فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَرَ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» فَقَالَتْ: «لَا أَحَدَ، يَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلَا أَنَا أُدِينُكِ. اِذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي أَيْضًا».


القصة بتتكلم عن مغفرة المسيح للمرأة الزانية .


الشبهات الي حوالين القصة ديه بتتمحور في نقطتين :

النقطة الاولي :

هي الشك في اصالة النص المشكلة اللي بيواجهها النقاد هي إن القصة دي مش موجودة في بعض المخطوطات القديمة زي مخطوطات السكندرية والفاتيكانية .


النقطة التانية :

و هي تطبيق الشريعة اليهودية لأن القانون اليهودي كان بيقول بوضوح إن الزاني والزانية لازم يتعاقبوا بالرجم :

"«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعًا مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْل، يُقْتَلُ الاثْنَانِ: الرَّجُلُ الْمُضْطَجِعُ مَعَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ." (تث 22: 22).

"وَإِذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ، فَإِذَا زَنَى مَعَ امْرَأَةِ قَرِيبِهِ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ." (لا 20: 10).

السؤال هنا : ليه المسيح ما طبقش الشريعة ؟

=================================

طيب هشرح الاسئلة واحدة واحدة :

اول نقطة ده اعتقاد و تفكير ساذج .

مش معني انها مش مذكورة في بعض المخطوطات القديمة يبقي هي نص دخيل 

ده شئ وارد تكون مش موجودة في بعضها لاسباب زي الاحراق او الاتلاف او عوامل الزمن و غيره.


علي الجانب التاني هنلاقيها موجودة في مخطوطات و تراجم كتير اقدمهم الترجمة اللاتينية القديمة من القرن التاني .

(وهستعرض بعض المخطوطات و التراجم الي ذكرتها بعدين)


فا ده تفكير سطحي و ساذج الاعتقاد بانه نص مضاف عشان مش موجود في بعض المخطوطات .

مع ترك المخطوطات و التراجم الي موجودة فيه هذه القصة.


بجانب المخطوطات عندنا التقليد الكنسي و عندنا شهادات الاباء لهذه القصة ان كان بشكل مباشر او بشكل غير مباشر.

ده كانت اول نقطة .

===========================

النقطة التانية و هي ليه المسيح مطبقش الشريعة ؟

الإجابة بتبدأ من النقطة الأساسية في تعاليم المسيح : هو جاي يحقق جوهر الشريعة و يكملها ، اللي هو الرحمة والغفران.


في الموقف ده، اليهود كانوا بيجربوا المسيح، لو قال يرجمها هيبقى بيتناقض مع رسالته اللي بتدعو للرحمة، ولو قال يتركها هيبقى خالف الشريعة. لكن المسيح قدم رد عبقري: "مَن كَانَ مِنْكُمْ بِلَا خَطِيَّةٍ، فَلْيَرْمِهَا أَوَّلًا بِحَجَرٍ". يعني بيقول لهم: مين منكم معندوش خطايا؟ ده خلى كل واحد منهم يعيد التفكير في خطاياه الشخصية قبل ما يحكم على حد تاني.


فكرة المسيح هنا إنه مش بيلغي الشريعة ، لكنه بيوجه الأنظار لنظرة أعمق ليها، اللي بتقول إن الحكم على الناس لازم يكون من منظور الرحمة والغفران، مش القسوة والعقاب بس


بجانب خلينا نتأمل فكام شئ في القصة ديه :

كتابة المسيح على الأرض : في النص، بنشوف إن المسيح انحنى وبدأ يكتب على الأرض. البعض شاف إن دي علامة على إنه بيفكر أو بيتأمل، وفيه تأملات بتقول إنه كان بيكتب خطايا اللي جابوا المرأة. دي نقطة مش مؤكدة نصيًا، لكنها بترمز لفكرة إن الخطايا الخاصة بالناس مش بتظهر للعلن زي ما بيحاولوا يفضحوا خطايا الآخرين و ده مجرد تأمل في جوانب ابعد للقصة.


ليه متذكرش الرجل ؟ في الشريعة اليهودية ، المفروض إن الزاني والزانية الاتنين يتعاقبوا ، لكن في القصة هنا المرأة بس هي اللي تم جلبها، وده ممكن يعكس التحيز الاجتماعي اللي كان موجود وقتها ضد النساء . المسيح ما ركزش على النقطة دي تحديدا ، لكنه تعامل مع الموقف بطريقة تركز على مبدأ الرحمة اللي بينطبق على الكل.


النهاية بتاعت القصة هنا المسيح لما قال للمرأة : "اذهبي ولا تخطئي أيضًا"، ماكانش بيقول إنها بريئة ، لكنه بيقدم لها فرصة للتوبة. المسيح بيجمع بين العدل والرحمة، فهو مش بيتغاضى عن الخطية، لكن في نفس الوقت بيدي فرصة للغفران والتوبة.


فا قصة المرأة الزانية بتعتبر تعبير قوي عن رحمة المسيح. الشبهات اللي حواليها بتتمحور حوالين أصالة النص وتطبيق الشريعة، لكن الفهم الأعمق للنص بيظهر إن المسيح كان بيقدم درس عميق في الغفران وعدم الحكم السريع على الآخرين.


المسيح ملغاش الناموس لما رفض الرجم لانه لازم ينطبق شروط كتير :

يكون قاضي

يكون في شهود

يجيبوا الرجل لان الشريعة حددت الرجل و المراة الزواني يرجموا حتي لو كان هرب الرجل مينفعش يعمل اي شئ بدون وجود الاتنين

بجانب القصة في سياقها هنلاقي لما جابوا المرأة للمسيح وطلبوا منه الحكم عليها بالرجم، كان هدفهم إنهم يحرجوه أو يوقعوه في مشكلة، لأن الرجم كان بيعتبر جزء من الشريعة اليهودية، لكن السلطة الرومانية في الوقت ده ما كانتش بتسمح بتنفيذ عقوبات الإعدام غير بأمرها.


بجانب انها كانت شريعة مش دهرية بل زمنية لزمن شعب اسرائيل فقط مش لكل الازمان عكس حاجات زي الصلاة مثلا الي كانت شئ دهري و كانت السبب الجوهري الي المسيح كان عايز يطلعولهم و هو الرحمة و العدل مش مجرد القيام بعقاب خارجي فقط.


المسيح في رده قال للناس اللي كانت عايزة ترجمها: "مَن كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولًا بحجر" . الرد ده مش معناه إنه بيلغي الناموس، لكنه بيكشف إنه مفيش حد معصوم من الخطية، وكلنا محتاجين لرحمة وغفران.


بعد ما انسحبوا الناس اللي كانت عايزة ترجمها، المسيح قال لها: "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا". الكلمة ديه بتعبر عن الرحمة، وفي نفس الوقت بتحط أساس للتوبة والتغيير بدل العقوبة الجسدية زي الرجم.


و ده من عظمة هذه القصة اظهار الجانب الحقيقي من الناموس الي المسيح كان عايز يبينوا لهم و ده الي الكنيسة الاولي الي هم تلاميذ المسيح و تلاميذهم و كل الكنائس فما بعد فهموه و تشربوه .

 في المسيحية، التركيز مش على العقاب الجسدي، لكن على الغفران، التوبة، والرجوع لله. الكنيسة مش بترجم الخاطئين، بل بتدعوهم للتوبة وتصلي علشانهم. الرجم، وكل العقوبات الجسدية زي ديه، مش بتعتبر جزء من تعليم المسيح أو الكنيسة لانه جه لاجل خلاص الخطاة :

إنجيل متى 5: 17

«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.

فهو اوضح حتي في قصة الزانيه انه اكمل ناموس موسي ففي الحقيقه الي عمله المسيح يثبت حكمته السماوية و بيكمل ناموس موسي و يضيف عليه كل ما هو طاهر و كامل .


والي يقول انه مرجمهاش لانه خاطي فهو كاذب لان المسيح قال :

إنجيل يوحنا 8: 46

مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟

فهو بلا خطيه ولكن لو رجمها لكانوا اعتبروه كاسر الناموس اي خاطي



و المسيح مخالفش هدف تجسده :

إنجيل لوقا 9: 56

لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ.


إنجيل يوحنا 3: 17

لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 1: 15

صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.

=================================

طيب بعد الشرح ده هستعرض بشكل كامل الادلة علي اصالة القصة :

اولا ابدا بالمخطوطات الي ذكرت قصة المرأة الزانية :

المخطوطة البيزنطية (Byzantine Text-type)

(القرن الرابع) بتحتوي علي القصة كاملة

Bruce M. Metzger – A Textual Commentary on the Greek New Testament

========

Codex Bezae (مخطوطة بيزا)

(القرن الخامس) بتحتوي علي القصة كاملة

 A Textual Commentary on the Greek New Testament, p. 187

========

Codex Washingtonianus (مخطوطة واشنطن)

(القرن الرابع/الخامس) بتحتوي علي القصة كاملة

Kurt Aland & Barbara Aland, The Text of the New Testament, p. 98.

========

 Codex Koridethi (مخطوطة قوريديثي)

(القرن التاسع) بتحتوي علي القصة كاملة

 New Testament Text and Translation Commentary, p. 243

========

Codex Basilensis (مخطوطة بازلينسيس)

(القرن الثامن) بتحتوي علي القصة كاملة

 A Textual Commentary on the Greek New Testament, p. 187

========

الترجمة اللاتينية القديمة (Old Latin)

(القرن الثاني) بتحتوي علي القصة كاملة في بعض النسخ 

Philip W. Comfort, New Testament Text and Translation Commentary, p. 243.

========

ترجمة الفولجاتا (Vulgate)

(القرن الرابع) بتحتوي علي القصة كاملة ترجمة القديس جيروم.

A Textual Commentary on the Greek New Testament, p. 187

========

الترجمة السريانية :

(القرن الخامس) بتحتوي علي القصة كاملة في بعض النسخ 

 The Text of the New Testament, p. 98

========

الترجمة القبطية :

(القرن الخامس) بتحتوي علي القصة كاملة في الترجمة البحيرية لكن غير موجودة في الترجمة الصعيدية القديمة

 New Testament Text and Translation Commentary, p. 244

========

 الترجمة الجورجية (Georgian) :

(القرن الخامس) موجودة في بعض المخطوطات القصة كاملة

Kurt Aland & Barbara Aland, The Text of the New Testament, p. 97.

========

الترجمة القوطية (Gothic) :

(القرن الخامس) موجودة فيها القصة كاملة

 New Testament Text and Translation Commentary, p. 244

========

الترجمة الأرمينية (Armenian) :

(القرن الخامس)

بعض المخطوطات الأرمينية القديمة بتحتوي على القصة كاملة، لكنها مش موجودة في كل النسخ.

Bruce M. Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament, p. 188.

=================================

بجانب المخطوطات هستعرض استشهادات الاباء عنها و ده دليل قوي جدا يدعم اصالتها :

القديس ديديموس الضرير :

"في بعض الأناجيل نجد أن امرأة اُتهمت بخطيئة كبيرة أُحضرت إلى وسط الشعب، لكن أولئك الذين أرادوا رجمها ذهبوا بعيداً عندما خاطبهم يسوع بهذه الكلمات: 'من كان بلا خطيئة فليرمها أولاً بحجر'. عندئذٍ، لم يجرؤ أحد على رميها، لأنهم كانوا يعلمون أنهم جميعاً مذنبون بخطايا أخرى. ثم قال لها الرب: 'اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى.'"

Didymus the Blind, Commentary on Genesis


القديس أغسطينوس :

"هذه القصة، التي يعتبرها البعض غريبة على إنجيل يوحنا، تعبر عن عمق رحمة المسيح. ومن الواضح أنها تمثل جزءًا أصيلًا من تعليمات السيد المسيح حول الغفران. هؤلاء الذين أرادوا إدخالها إلى الشك كانوا يفعلون ذلك لأنهم خافوا أن يرى الناس في رحمة المسيح تبريرًا للخطايا. ومع ذلك، فإن القصة تُظهر أن يسوع لا يسعى إلى إدانة الخطاة بل إلى خلاصهم، وهذا هو قلب الرسالة المسيحية."

"كما نجد في القصة أن المسيح لم يقلل من خطورة الخطية، ولكنه في نفس الوقت لم يقم بإدانة المرأة. بل بالأحرى قال: 'من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر' (يو 8:7). وهذا يعطينا درسًا عظيمًا، وهو أنه لا ينبغي علينا أن نحكم على الآخرين ونحن أنفسنا غير معصومين من الخطية."

 Tractates on the Gospel of John, Tractate 33


القديس جيروم :

"في قصة المرأة الزانية، نرى كيف أن الرب يسوع يرفض الإدانة السريعة للخاطئين. لقد منحها فرصة للتوبة والإصلاح، وهذه هي الرسالة الحقيقية للإنجيل: دعوة للخاطئين إلى التوبة وليس للإدانة. كان يسوع يدرك جيدًا أن الخطية أمر جاد، لكنه في نفس الوقت كان يدرك أن الله هو إله الرحمة والمغفرة.

Against the Pelagians, Book 2, Chapter 16


القديس أمبروسيوس :

"عندما نقرأ قصة المرأة الزانية، ندرك أن يسوع لم ينتهك الناموس، لكنه استخدم رحمة الله لتجنب إدانة الخاطئة. هذه القصة هي إعلان واضح للغفران الذي يقدمه المسيح، والذي يُظهر كيف يجب أن نعامل الآخرين. المسيح، بتوبيخه لمن كانوا يسعون لإدانة المرأة، قدم للعالم مثالاً على كيف يمكن للغفران أن يكون أقوى من الإدانة."

"الدرس الذي نتعلمه من هذا هو أن المسيح لم يأتِ ليُدين بل ليخلص، وكما قال للمرأة: 'ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا' (يو 8:11). هذا يُظهر قوة الغفران الذي يمنحه الرب لنا جميعًا، والذي يجب أن نعيشه في حياتنا اليومية."

Exposition of the Gospel of Luke, Book 10, Chapter 5


 القديس يوحنا ذهبي الفم :

"إن الرب يسوع في هذه القصة لم يتجاهل الناموس، بل بالحكمة الإلهية أظهر كيف أن الرحمة تتفوق على العدالة البشرية. عندما قال: 'من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر' (يو 8:7)، أراد أن يضع القضاة أمام خطاياهم الشخصية، لكي يتعلموا أن الحكم العادل لا يعتمد فقط على الناموس بل على الرحمة."

"هذه القصة تُظهر أن المسيح جاء لكي يحقق الغفران للبشرية وليس ليدينها، ولهذا السبب قال للمرأة: 'ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا' (يو 8:11). المسيح لم يغفر لها فقط، بل أعطاها الفرصة لتبدأ حياة جديدة، وهذا هو جوهر الإيمان المسيحي."

Homilies on the Gospel of John, Homily 51


القديس كيرلس السكندري :

"في هذه القصة نجد أن الرب يسوع يتعامل مع المرأة الخاطئة بتقدير رحيم وعميق. عندما قال: 'من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر' (يو 8:7)، أظهر المسيح كيف أن كل إنسان يحمل عبء الخطية. لم يكن الرب يسوع يسعى لإبطال الناموس بل لتوضيح كيف أن الرحمة يمكن أن تتفوق على إدانة قاسية. دعوة يسوع للمغفرة والتوبة تعكس روح التعليم المسيحي، الذي يدعو إلى التعاطف والرحمة مع الخطاة بدلاً من الإدانة."

"قصة المرأة الزانية ليست مجرد حكاية، بل تعبير عن المبادئ المسيحية التي تشجعنا على النظر إلى أنفسنا بعمق والتعامل مع الآخرين بقلوب رحيمة. نرى في تصرفات مخلصنا كيفية مواجهة الأحكام المسبقة وضرورة تقديم فرصة للتوبة والإصلاح."

Commentary on the Gospel of John, Book 10


القديس بطرس كريسولوجوس :

"الرب، الذي هو نفسه بلا خطية، لم يُدن المرأة التي أُحضرت أمامه في حالة خطية، بل دعاها للتوبة. إنه لم يُهلكها بالناموس، بل حررها بالنعمة. 'ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا' (يو 8:11)، قال الرب. بهذا، أظهر أنه ليس للخطية مكان في الملكوت، ولكن التوبة والعودة إلى الله مفتوحتان لكل من يطلب الرحمة."

Peter Chrysologus, Sermon 147


القديس باسيليوس الكبير :

"المسيح هو من جاء ليخلصنا من خطايانا، وليس ليُديننا. في كل مرة نقع في الخطيئة، الرب يدعونا إلى التوبة، كما فعل مع المرأة التي أُمسكت في زنا. لقد كان يعلمنا أنه لا يوجد من هو بلا خطيئة، وأنه بدلاً من أن نُدين الآخرين، يجب أن نقدم لهم فرصة للعودة."

Basil the Great, Homily on Humility.


 القديس غريغوريوس النيسي :

"ما أعظم رحمة الله التي لا تترك الإنسان يقع في اليأس. كما فعل المسيح مع المرأة الزانية، فإنه لا يُديننا، بل يطلب منا أن نعود إليه ونتوب، مقدمًا لنا طريق الخلاص بدلاً من الهلاك."

Gregory of Nyssa, Homily on the Beatitudes.

=================================

بجانب المخطوطات و استشهادات اباء الكنيسة هستعين بشهادات علماء النقد النصي :

نورمين جيسلر :

"تُعتبر قصة المرأة الزانية من القضايا المثيرة في النقد النصي. بينما ليس هناك دليل واضح على وجودها في أقدم المخطوطات، فإن القصة تظهر في ترجمات لاحقة وتُظهر قبولها في تقاليد الكنيسة ، مما يشير إلى قيمتها في التقليد المسيحي."

Introduction to Biblical Apologetics, Baker Academic, 1999, p. 78


فيليب كومفورت :

"قصة المرأة الزانية، بالرغم من أنها غائبة عن بعض المخطوطات المبكرة، تُظهر تباينًا في النصوص. الوجود المتكرر لهذه القصة في المخطوطات المتأخرة، مثل المخطوطات القبطية والسريانية، يعكس أن القصة كانت جزءًا من تقاليد الكنيسة . هذا التباين يشير إلى عملية تطور النصوص وتفاعل الكنيسة المبكر مع موضوعات الرحمة والتوبة."

 New Testament Text and Translation Commentary, Tyndale House Publishers, 2008, p. 243.


فيليب شاف :

"قصة المرأة الزانية، على الرغم من أنها غير موجودة في بعض المخطوطات القديمة، إلا أنها تعتبر جزءًا مهمًا من التقليد المسيحي. تم الاعتراف بها في الكنيسة وظهرت في الترجمات اللاحقة، مما يشير إلى قبولها في التقليد المسيحي."

History of the Christian Church, Harper & Brothers, 1910, p. 245.


ريتشارد لونغينيكر :

"قصة المرأة الزانية تطرح مسألة تتعلق بالأصالة والتأثير. على الرغم من أن النص غير موجود في بعض المخطوطات الأقدم، فإن قبوله في التقاليد المسيحية والمخطوطات اللاحقة يشير إلى أنها كانت مقبولة في جزء من الكنيسة. القصة تعكس قيم الرحمة والعفو التي كانت محورية في تعاليم المسيح."

The New Testament: Its Background, Growth, and Content, HarperOne, 2004, p. 161


روبرت ستاين :

"الاعتراف الواسع بالقصة في بعض المخطوطات والمصادر اللاحقة يعكس كيف أن القصة كانت جزءًا من تقاليد الكنيسة . بينما غائبة عن النصوص الأقدم، فإن القصة تقدم رؤية قيمة للتعاليم المسيحية حول الرحمة والمغفرة."

 The Gospel of John: An Introduction, Zondervan, 2003, p. 94


ف. ف. بروس :

"قصة المرأة الزانية تطرح مسألة مثيرة في النقد النصي، حيث أن وجودها في المخطوطات المتأخرة، مثل الترجمات السريانية والفولجاتية، يشير إلى أنها كانت جزءًا مهمًا من النصوص المسيحية. بينما لا توجد في أقدم المخطوطات، فإن القصة لا تزال تعتبر جزءًا ذا قيمة من التقليد المسيحي."

The New Testament Documents: Are They Reliable?, Eerdmans, 1981, p. 142.


 ويليام باركلي :

"قصة المرأة الزانية تعكس عنصرًا حيويًا من رسالة الرحمة في تعاليم المسيح. بالرغم من الجدل حول أصالتها، فإن القصة تقدم درسًا مهمًا حول العفو والرحمة. وجودها في المخطوطات المتأخرة والقبول الذي لقيته في الكنيسة يعزز من مكانتها في التقليد المسيحي."

 The Daily Study Bible Series: The Gospel of John, The Saint Andrew Press, 1956, p. 123.


روبرت ج. هولينجر :

"الاعتراف الواسع بالقصة في الترجمة الفولجاتية والمخطوطات المتأخرة يشير إلى قبولها في أجزاء من الكنيسة . النصوص التي تحتوي عليها تقدم دليلاً على أنها كانت تعتبر ذات قيمة."

Early Christian Texts and their Reception, Routledge, 2003, p. 195


ديفيد د. أنتون :

"رغم الجدل حول أصالة القصة، فإن وجودها في النسخ المتأخرة والتأثير الذي أحدثته في الكنيسة يؤكد أنها كانت جزءًا مهمًا من تقاليد الكنيسة. النصوص اللاحقة والمخطوطات التي تحتوي عليها تعكس اعترافًا واسعًا بالقصة في العصر المسيحي المبكر."

The Gospel of John: A Commentary, Scholars Press, 1995, p. 302

=================================

بأذن المسيح اكون قدمت شرح كامل و وافي علي كل الشبهات .

و سلام المسيح مع جميعكم.

#ردود_علي_شبهات

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments