ولادة اقنوم الابن من اقنوم الاب بالطبيعة ام بالارادة (فلسفة ابائية)
بالطبيعة مش بالارادة
الابن مولود من الآب بالطبيعة، مش بإرادة الآب، وده فرق كبير جدا . ليه ؟ لأن لو كان بالاختيار أو بالإرادة، يبقى ممكن الآب يختار يولد الابن أو ما يولدوش، وده يخلي الابن كأنه مخلوق أو حاجة حصلت بعد قرار لكن الحقيقة غير كده و ده تلقائيا بيخلي الثالوث وثني و ده مش عقيدتنا
الثالوث المسيحي هو الوحدانية الجامعة هو التعمق في فهم طبيعة الإله الواحد.
القديس اثناسيوس بيشرح النقطة ديه و بيقول :
ولكن كما أن النهر الخارج من الينبوع لا ينفصل عنه، وبالرغم من ذلك فإن هناك بالفعل شيئين مرئيين واسمين. لأن الآب ليس هو الابن، كما أن الابن ليس هو الآب، فالآب هو أب الابن، والابن هو ابن الآب. وكما أن الينبوع ليس هو النهر، والنهر ليس هو الينبوع، ولكن لكليهما نفس الماء الواحد الذي يسرى في مجرى من الينبوع إلى النهر، وهكذا فإن لاهوت الآب ينتقل في الابن بلا تدفق أو انقسام. لأن السيد المسيح يقول "خرجت من الآب" وأتيتُ من عند الآب. ولكنه دائمًا أبدًا مع الآب، وهو في حضن الآب. وحضن الآب لا يَخْلُ أبدًا من الابن بحسب ألوهيته
P. Schaff & H. Wace, N & P. N. Fathers, series, 2, Vol IV, Saint Athanasius, Exposito Fidei (Statement of Faith) P. 84,85, Eerdmans Pub. 1978.
===================================
و بيقول القديس كيرلس الكبير عامود الدين :
بالنسبة للابن (الكلمة)، فالبدء ليس بدءاً زمنياً ولا جغرافياً، فهو أزليٌّ وأقدم من كلِّ الدهور، ولم يُولَد من الآب في الزمان لأنه ”كان“ مع الآب مثل الماء في الينبوع، أو كما قال هو: «خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، (وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ)» (يو 16: 28). فـإذا اعتبرنـا الآب المصدر أو الينبوع، فإنَّ الكلمة كـان فيه لأنـه حكمته (وكلمته) وقوَّتـه وصـورة جوهره وشعاع مجده. وإذ لم يكُن وقتٌ كـان الآب فيه بـلا حكمة وكلمة وصـورة وشعاع؛ فإنـه مـن الواضح أنَّ وجـود الابـن الذي هـو حكمة وكلمـة وصـورة الآب وشعاع مجـده، أَمْرٌ لا يحتاج إلى إقرارٍ منَّا، فهو أزليٌّ مثل الآب الأزلي، وإلاَّ كيف يـوصَف أنـه صورتـه الكاملة ومثاله التام، إلاَّ إذا كان له بوضوح ذات الجمال الذي هو على صورته...
لأن الابن في الآب وهو مـن الآب، ليس كمَن يأتي من الخارج في الزمان، بل هو من ذات جوهـر الآب، يشـعُّ مثل الشعاع مـن الشمس أو صـدور الحرارة مـن النار. هذه الأمثال تعني أن نفهم كيف يُولَـد أو يصـدر الابن مـن الآب، وفي نفس الوقت، لا يصدر متأخِّراً أو بعد زمـنٍ، أو أن يكون له طبيعة مختلفة، بل يصـدر الواحـد مـن الآخـر ويظلُّ كائناً معه ولا ينفصل عنه، بل لا يمكن لأيٍّ منهما أن يُوجَد بدون الآخر
(شرح انجيل يوحنا - الجزء الاول - ص 43 - 44)
==================================
فا ولادة الابن من الاب ولادة بالطبيعة مش بالارادة و الي يقول غير كده مهرطق و وثني .
اكتب رأيك في هذه المقالة