شرح قصة زنا داود و عقاب الله له

 

شرح قصة زنا داود و عقاب الله له 

القصة دي مذكورة في سفر صموئيل الثاني أصحاح 11 و12، وهي واحدة من القصص اللي بتوضح إزاي حتى الناس القريبين من ربنا ممكن يقعوا في الخطيئة، وإن ربنا بيسمح بعواقب لكن برحمته بيقبل التوبة.
إيه اللي حصل بالظبط ؟
داود الملك في يوم من الأيام كان بيتمشى على سطح قصره، فشاف واحدة ست جميلة اسمها بثشبع، وكانت زوجة أوريا الحثي اللي كان جندي في جيش داود. داود أعجب بيها وأرسل جابها القصر، وزنى معاها، وبعد فترة اكتشفت إنها حامل منه.
عشان يخفي الموضوع، داود بعت لجوزها أوريا اللي كان في الحرب، وطلب منه يرجع بيته، يمكن ينام مع مراته ويبان إن الطفل ابنه. لكن أوريا كان مخلص في شغله ورفض يروح بيته ونام عند باب القصر.
لما داود لقى خطته فشلت، كتب رسالة لقائد الجيش يوآب انه يبعت اوريا في مقدمة الجيش عشان يتقتل و ده حصل فعلا
(صموئيل الثاني 11: 15)
وفعلا أوريا مات، وداوود خد بثشبع زوجة له
إزاي ربنا واجه داوود بخطيئته ؟
ربنا أرسل النبي ناثان، وحكاله قصة رمزية عن راجل غني عنده غنم كتير، وراجل فقير عنده نعجة واحدة، والرجل الغني خد نعجة الفقير وظلمُه. داوود غضب وقال: "الراجل ده يستحق الموت" فالنبي ناثان قاله:
"أنت هو الرجل!" (صموئيل الثاني 12: 7)
وهنا داود فهم إن ربنا كشف خطيئته.
=============================
العقوبات اللي حصلت لداود بسبب خطيئته :
ربنا غفرله لما تاب، لكنه سمح بعواقب قاسية :
"فالآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك زوجة"
(صموئيل الثاني 12: 10)
بسبب هذه الجريمة والخطئة العقوبات كانت قاسية لاكبر درجة علي قلب داود لان مغفرة ربنا بعد التوبة مش معناها تجاهل التاديب علي الخطيئة :
موت الطفل اللي اتولد من الزنا – رغم صيام داود وصلاة، الطفل مات زي ما النبي قاله.
(صموئيل الثاني 12: 14-18)
حدوث اضطرابات في بيته – ابنه أمنون زنى بأخته ثامار، وأخوه أبشالوم قتله.
(صموئيل الثاني 13)
انقلاب ابنه أبشالوم عليه – أبشالوم ثار ضد داود وحاول ياخد الحكم، وداود اضطر يهرب من أورشليم.
(صموئيل الثاني 15)
موت أبشالوم ابن داود الثاني بطريقة مأساوية :
أبشالوم هرب من الحرب ضد داود، وشعره الطويل اتعلق في شجرة، ففضل معلق لحد ما قتله يوآب قائد جيش داود.
"وأخذ ثلاثة سهام في كفه ونفذها في قلب أبشالوم" (صموئيل الثاني 18: 14)
داود كان حزين جدًا على موت ابنه، وقال:
"يا ابني أبشالوم! يا ابني، يا ابني أبشالوم! ليتي متّ عوضًا عنك!" (صموئيل الثاني 18: 33)
حدوث فضيحة علنية – واحد من أبناء داود زنى مع نساءه على الملأ، زي ما قاله ناثان النبي.
(صموئيل الثاني 16: 22)
مشاكل مستمرة في المملكة
بعد موت أبشالوم، حصلت تمردات تانية ضد داود، وكان في اضطرابات كتير حتى بعد رجوعه للحكم.
"وكانت الحرب قاسية جدًا في ذلك اليوم" (صموئيل الثاني 18: 7)
===================
الخطية ليها عواقب بعيدة المدى.
ربنا غفر لداود، لكن سمح إنه يحصد نتائج خطيته على مدار حياته.
رغم كل ده، داود كان متواضع وتاب بجد، وكتب مزمور 51 اللي بيعبّر عن ندمه.
"قلبًا نقيًا اخلق فيَّ يا الله، وروحًا مستقيمًا جدد في داخلي"
(مزمور 51: 10)
داود كتب المزمور ده بعد توبته من الخطية دي و شاف نتايجها
=========================
فا الكتاب اظهر اخطاء الانبياء عشان يعلمنا انه انه حتي هم بيخطئوا محدش معصوم علمتهم في كتابة الوحي و الرسالة الروح القدس بيحفظهم من الخطأ أثناء الكتابة لكن في حياتهم هم مش معصومين من الخطا
عشان يكون كتقويم وتاديب لينا
و عشان يكون كاظهار للنتائج المترتبة علي الخطيئة كنتاج طبيعي ليها
Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments