المسيحية (نظرة تاريخية و بحثية)

 

المسيحية (نظرة تاريخية و بحثية)
بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:
===========================================
المسيحية (نظرة تاريخية و بحثية)

من قناعاتي الشخصية الي عمرها ما هتتغير و بعتبرها حقيقة مطلقة هو ان المسيحية مش بتساوي الانسانية بل المسيحية اكبر و اعظم من الانسانية كمان

لان المسيحية مستمدة من سيدي القدوس المسيح نفسه بكل شئ فيه المسيح بنظرة تاريخية ده شخص له سحر خالص و جمال مميز مش هتلاقيه في اي شخصية تاريخية اخري بعيدا عن كونه الاله المتجسد ليا لكن المسيح من تاريخه هو كل شئ فيه و منه جميل و طيب و مليان خير يعني شخص بالكلمة بالمحبة بالتبشر بالمعجزات (بحسب الكتب و شهادة الرسل) بالخير نشر افكاره نشر المحبة و السلام لكل مكان دخله و بواسطة 12 تلميذ انتشرت تعاليمه لكل الكوكب .

و المسيحية بدون مبالغة هي الي وضعت حجر الاساس لحاجات كتير هي قمة المحبة و التواضع و الانسانية لانها مستمدة من المسيح نفسه و من تعاليمه .
===========================================
يعني مثلا الحاجات ديه المسيحية هي الي اسستها او كانت حجر الاساس و عامود الزاوية لتاسيسها :
الرعاية الصحية والمستشفيات :

أول مستشفيات بالمعنى الحديث ظهرت بسبب المسيحيين. قبل المسيحية، الإغريق والرومان كان عندهم أطباء، لكن ماكانش فيه فكرة مستشفيات لخدمة الفقراء والضعفاء. المسيحيون الأوائل، بالذات في القرن الرابع، أسسوا أول المستشفيات العامة، زي المستشفى اللي أسسه القديس باسيليوس الكبير في قيصرية و هو كان اسقفها (حوالى سنة 370م). الفكرة دي انتشرت في كل العالم المسيحي، لحد ما بقت أساس أنظمة الصحة في العالم كله .
Gary B. Ferngren, "Medicine and Health Care in Early Christianity" (2009)

Philip Jenkins, "The Lost History of Christianity" (2008)

"Ecclesiastical History," Book 4, Chapter 23
===========================================
رعاية الأيتام والفقراء :

في المجتمعات الوثنية، الأطفال اليتامى أو الضعفاء غالبًا كانوا بيترموا أو يُباعوا كعبيد. لكن المسيحية شجعت على تبني الأيتام والعناية بيهم. الكنيسة كانت بتنشئ ملاجئ ودور رعاية لهم، وده اللي اتطور بعد كده لفكرة دور الأيتام اللي العالم كله بيستخدمها النهارده .
Peter Brown, "Through the Eye of a Needle" (2012)
===========================================
إلغاء العبودية :

رغم إن العبودية كانت موجودة في كل حضارة تقريبًا، المسيحية زرعت بذور إنهائها. القديس غريغوريوس النيي كان من أوائل اللي قالوا بوضوح إن العبودية ضد إرادة الله. ومع انتشار القيم المسيحية، بدأت حركات تحرير العبيد تظهر، لحد ما في العصور الوسطى أغلب أوروبا المسيحية كانت ألغت العبودية تدريجيًا حتي القديس بولس في كلامه عن العبيد الي بيستخدمه المدلسين و غير المومنين بعدم امانة كانه تشجيع علي العبودية ده غلط القديس بولس كان بيتكلم في سياق معين لاجل ان العبودية تتلغي بالتدريج و ده شرح لمقصده :
https://siervodejehova1.blogspot.com/2024/09/blog-post_63.html

القديس غريغوريوس :
(Homilies on Ecclesiastes, Homily 4).

مرسوم نقد العبودية من البابا يوجين الرابع :
 "Sicut Dudum" (1435)

و مرسوم اخر اصدره البابا بولس الثالث لعدم استعباد شعوب امريكا اللاتينية في الاستعمار الاوروبي لها :
(Sublimis Deus,1537)

بيتكلم عن دور المسيحية في إلغاء العبودية تدريجيا :
David Brion Davis, "The Problem of Slavery in Western Culture" (1966)
===========================================
مبدأ كرامة الإنسان والمساواة :
في العالم القديم، كان فيه تمييز طبقي شديد، لكن المسيحية أكدت إن كل البشر متساويين قدام ربنا، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، عبيد أو أحرار.

مبدأ غلاطية 28:3:
لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلَا يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلَا حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.

.كان صدمة للعالم الروماني اللي كان قائم على التفرقة الطبقية.
===========================================
التعليم المجاني والجامعات :
الكنيسة المسيحية لعبت دور كبير في نشر التعليم. مدارس الكنائس كانت أول أماكن بتعلم الفقراء، وده اتطور لحد ما ظهر نظام الجامعات في العصور الوسطى، زي جامعة أوكسفورد وباريس، اللي بدأت كمؤسسات مسيحية.
Hastings Rashdall, "The Universities of Europe in the Middle Ages" (1895)

Verger, Jacques. "Universities in the Middle Ages" (1992)
===========================================
المحبة حتى للأعداء :
قبل المسيحية، كان الانتقام هو القاعدة، لكن المسيح علمنا "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم" (متى 5 :44). المبدأ ده كان غريب جدا عن ثقافة العالم وقتها، لكنه مع الوقت غير شكل العلاقات البشرية، وكان حجر الأساس لفكرة التسامح اللي بقت جزء من القوانين الحديثة

و المسامحة مع المحبة مش معناه ضعف او سلبية او خنوع او انك تسيب اهلك يتاذوا ده تدليس او فهم خاطئ بل هذا المبدا معناه المسامحة و المحبة عن قوة انك قادر تاذي لكن بتسامح و حقك بيكون في القضاء (بحكم عين بعين و سن بسن لان هذا الحكم للقضاة فقط) و عند ربنا و ده مش بيتعارض في مبدأ الدفاع عن الاهل :
و ديه مقالتين شرحت فيهم الموضوع ده بشرح مفصل بايات و شرح ابائي :
1
https://siervodejehova1.blogspot.com/2024/09/blog-post_79.html

2
https://siervodejehova1.blogspot.com/2024/10/blog-post_7.html

و ده بردو اكده الاديب اللاهوتي سي اس لويس و المورخ ويلد ديورانت :
C.S. Lewis, "Mere Christianity" (1952)

Will Durant, "The Story of Civilization" (1935)
===========================================
فا المسيحية بدون مبالغة هي اعظم من الانسانية بل الانسانية ولدت من رحم المسيحية و من شخص المسيح اجمل من خطت قدميه علي الارض .

و لولاها كان زمانا عايشين في عالم وحشي دموي من القرون البائدة بثقافة الوحشية المدمة المتاثرة من الشعوب القبلية و ان كان هناك نظام في بعض الدول لكنه سيكون ظالم و غير كامل.

مجدا للمسيح ❤❤
Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments