كيف يامر الله ياهو بقتل بيت اخاب بعدها يعاقب علي ذلك

 

كيف يامر الله ياهو بقتل بيت اخاب بعدها يعاقب علي ذلك 
ده نص السؤال :


طيب محتاج اجيب الشواهد كاملة عشان اقدر اشرح الموضوع من الاول بتعمق مع فهم للخلفية التاريخية :
هنا بيقولك أمر ربنا لياهو إنه يبيد بيت أخاب :
"فَيَبِيدُ كُلُّ بَيْتِ أَخْآبَ، وَأَسْتَأْصِلُ لأَخْآبَ كُلَّ بَائِلٍ بِحَائِطٍ وَمَحْجُوزٍ وَمُطْلَق فِي إِسْرَائِيلَ." (2 مل 9: 8).
يعني ربنا قضى على نسل أخاب علشان الشر اللي عملوه كان عايز يحكم على بيت أخاب لأنه كانوا مليانين شر وقتلوا أنبياء الرب. بجانب عبادة البعل.

ربنا كافأ ياهو عشان نفذ الحكم ده زي ما في العدد ده :
"وَقَالَ الرَّبُّ لِيَاهُو: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ بِعَمَلِ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيَّ، وَحَسَبَ كُلِّ مَا بِقَلْبِي فَعَلْتَ بِبَيْتِ أَخْآبَ، فَأَبْنَاؤُكَ إِلَى الْجِيلِ الرَّابعِ يَجْلِسُونَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ»." (2 مل 10: 30).
يعني ربنا كافأه إن ولاده هيمسكوا الحكم 4 أجيال.

لكن قلب ياهو ماكانش مستقيم ومارجعش لربنا :
"وَلكِنْ يَاهُو لَمْ يَتَحَفَّظْ لِلسُّلُوكِ فِي شَرِيعَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ. لَمْ يَحِدْ عَنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ." (2 مل 10: 31).
يعني رغم إنه نفذ وصية ربنا في موضوع بيت أخاب، لكنه فضل عابد للعجول الذهبية وما رجعش لعبادة الرب الحقيقية.

بعد سنين ربنا لام بيت ياهو على سفك الدماء الوحشي اللي عملوه لمصلحتهم السياسية :
"فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «ادْعُ اسْمَهُ يَزْرَعِيلَ، لأَنَّنِي بَعْدَ قَلِيل أُعَاقِبُ بَيْتَ يَاهُو عَلَى دَمِ يَزْرَعِيلَ، وَأُبِيدُ مَمْلَكَةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ." (هو 1: 4).
يعني ربنا هيعاقب بيت ياهو لأنهم كملوا سياسة القتل والعنف لمصالحهم مش لطاعة ربنا.
====================
طيب ده الفهم التاريخي :
ربنا كان عايز يحكم على بيت أخاب لأنه كانوا مليانين شر وقتلوا أنبياء الرب ونشروا البعل.
ياهو نفذ الحكم ده، وده في حد ذاته كان طاعة، علشان كده ربنا كافأه وقال: اللي عملته في بيت أخاب مستقيم في عيني.
لكن المشكلة إن قلب ياهو نفسه ما اتغيرش، يعني عمل اللي ربنا طلبه، بس مش لأنه حب ربنا أو تاب، بل لأنه كان طموح سياسيا وعايز ياخد الملك.
بعد كده كمل في خطايا يربعام وما رجعش للرب، وهنا ربنا وضح إنه رغم الطاعة الجزئية دي، حياته كلها ما كانتش مرضية.
فا النصوص بتميز بين حاجتين :
الفعل نفسه : القضاء على بيت أخاب كان حكم عادل من ربنا وواجب يتنفذ، وفعلا ياهو نفذه صح.
القلب والنية : ياهو نفذه عشان طموحه السياسي مش حبا في ربنا ففضل خاطئ وما خدش بركة روحية.
======================
ممكن يجي في بالك سؤال :
طيب ليه ربنا سابه او سمح بيه يعمل مع انه عافر انه و نسله فاسدين بردو ؟
ربنا سمح بيه لأنه كان أداة لتنفيذ حكمه :
ياهو مهما كان قلبه فاسد، ربنا استخدمه كأداة لتنفيذ عدله على بيت أخاب.
زي ما استخدم زمان نبوخذنصر ملك بابل علشان يعاقب يهوذا، مع إن نبوخذنصر نفسه كان شرير و راجع سفر ارميا :
"هأَنَذَا أُرْسِلُ فَآخُذُ كُلَّ عَشَائِرِ الشِّمَالِ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَإِلَى نَبُوخَذْرَاصَّرَ عَبْدِي مَلِكِ بَابِلَ، وَآتِي بِهِمْ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِهَا وَعَلَى كُلِّ هذِهِ الشُّعُوبِ حَوَالَيْهَا، فَأُحَرِّمُهُمْ وَأَجْعَلُهُمْ دَهَشًا وَصَفِيرًا وَخِرَبًا أَبَدِيَّةً." (إر 25: 9).
يعني ربنا ساعات يستخدم حتى الأشرار علشان ينفذوا خطة معينة أو عقاب معين ضد ناس شريرة.
==============
ربنا اداله فرصة للتوبة والرجوع
رغم إن قلب ياهو ماكنش نضيف، ربنا كافأه مكافأة زمنية (إن ولاده يقعدوا على العرش 4 أجيال) علشان لو كان عنده ذرة ندم أو حب للرب، كان ممكن يتوب ويرجع.
ربنا دايما بيدي فرصة :
"أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ، الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ." (رو 2: 4-6).
يعني ربنا كان ممكن يستخدم طاعته الجزئية كبداية لصحوة قلبه… لكن ياهو ما استغلش الفرصة وكمل في نفس خطايا يربعام.
==============
ربنا في الآخر حاسبه وحاسب نسله
ربنا ما سابش ياهو ونسله للآخر من غير حساب. بعد 4 أجيال، جه وقت العقاب، ونسله اتقطع ومملكته اتشالت زي ما عرضت في سفر هوشع فوق يعني ربنا صبر فترة، لكن لما استمروا في الشر وما تابوش، جالهم العقاب.
==============
ممكن يجي فبالك سؤال تاني :
طيب ماهو ربنا عارف انه مش هيتوب فا ايه الفكرة في كل ده ؟
و ده سؤال منطقي للامانة محتاج افصصه عشان تكون معايا :
هنا لازم نفهم حاجتين مهمين جدا عن طريقة ربنا في التعامل مع البشر :
ربنا بيستخدم حتى الأشرار لتحقيق قصده
ربنا سيد التاريخ، يعني حتى لو الناس قلوبهم شريرة، هو قادر يخليهم ينفذوا اللي عايزه بطريقة مباشرة او غير مباشرة زي ما عرضت نبوخذنصر فوق.
و كمان زي ما حصل مع فرعون :
"لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ»." (رو 9: 17).
فرعون قلبه قاسي، وربنا عارف إنه مش هيتوب، لكنه سمحله يكون أداة لتمجيد اسم ربنا قدام العالم كله لما غرق.
================
ياهو نفس الفكرة :
قلبه طماع وعايز الملك، ربنا استخدم طمعه كوسيلة للقضاء على بيت أخاب الشرير.
يعني حتى شر ياهو ربنا قدر يطلّع منه عدل وخير (إنه ينهي عبادة البعل).
فالنتيجة: رغم إن نية ياهو ما كانتش نقية، ربنا استخدمه لتنفيذ حكمه، وبعد كده هيتحاسب هو كمان.
=====================
بجانب ربنا لازم يدي فرصة حقيقية لكل واحد
حتى لو ربنا عارف إن الشخص مش هيتوب، لازم يديله فرصة كاملة علشان لما يتدان ميبقاش عنده حجة.
ربنا عادل جدا، ومينفعش يعاقب حد من غير ما يديله فرصة :
"قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، بَلْ بِأَنْ يَرْجعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. اِرْجِعُوا، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ! فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟" (حز 33: 11).
=====================
يعني ياهو خد فرصة حقيقية :
ربنا كافأه مكافأة زمنية (4 أجيال على العرش).
كان ممكن ياهو يتأثر ويقول: “ده ربنا اللي اداني الملك والمكافأة دي، أرجعله بقى”… لكنه رفض.
يبقى لما ياهو ونسله يتحاسبوا، محدش يقدر يقول: “ما أخدناش فرصة”.
=====================
ربنا بيكشف قلب الإنسان قدام الكل
ياهو كان شكله من برة بيعمل حاجة صح (القضاء على بيت أخاب)، فربنا سابه يكمل علشان يظهر للناس إنه حتى لو عمل حاجة شكلها طاعة، قلبه فاسد لأنه كمل في خطايا يربعام.
فربنا بيكشف للناس الفرق بين الطاعة الجزئية المصلحية وبين الطاعة اللي نابعة من قلب نضيف.

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments