مقارنة شاملة بين الاسلام و المسيحية (سلسلة مقارنات)

العبودية في العهد القديم

 بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:
#ردود_علي_شبهات
=======================================
(العبودية في العهد القديم)
=======================================
اثناء قراءة الكتاب المقدس من اكتر المواضيع الغريبة و الي عليها استفهامات و اسئلة كتير هو موضوع العبودية بالاخص في شريعة العهد القديم .
هنا بيجي فبال اي شخص هو العهد القديم امر بالعبودية او احلها للابد ؟
و ده سؤال مشروع جدا لانه بيمس فترة حساسة من فترات كتابة الوحي و فترات العالم القديم.
=======================================
لكن قبل الشرح لازم نفهم طبيعة تشريعات العهد القديم و انواع الناموس (الشريعة) الي هي شريعة واحدة لكن مقسمة بحسب غرض كل منها :
في الناموس (الاخلاقي) :
زي مثلا الوصايا العشر و الحكم و الاشعار و الامثال و غيره ديه لكل زمان و مكان و المومنين يمشوا عليها لاخر الزمن عادي جدا.

في (الناموس الطقسي) :
زي الذبائح والتطهيرات وشريعة اللاويين، وده كان بيجهز الناس لفهم ذبيحة المسيح، فاتمم في يسوع المسيح مخلصنا يعني ده يخص زمن شعب اسرائيل فقط ملوش علاقة بما هو بعد المسيح لان المسيح هو الذبيحة الاخيرة فا احنا مبقناش محتاجين ذبيحة حيوانية لان المخلص اتم الخلاص.

في الناموس (المدني او الاجتماعي) :
زي قوانين المجتمع وقتها، منها تنظيم العبودية، الميراث، أحكام السارق, النظافة الشخضية ,احكام الزنا و غيره. وده كان خاص بالشعب اليهودي كأمة في وقتها يعني ملوش اي علاقة نهائي بالمسيحين لانه خاص بشعب اسرائيل و تنظيمهم الشريعة الخاص بالوضع الاجتماعي و ان كانت قاسية جدا لكنها كانت ضرورية لبقاء نظام المجتمع الاسرائيلي خاصتا وسط جيران وثنين متوحشين و لتنظيمهم داخليا مع مواضيع كتير اهمها العبيد و ده موضوع مقالتنا.

و من هنا نقدر نفهم و نستوعب ليه المسيح قال :
"«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ." (مت 5: 17).
الجملة ديه عملت معضلة كبيرة ظاهريا لكنها حلها بسيط هو انه المسيح ما قصدش إنه يفضل يطبق كل تفاصيل الناموس حرفيا، لكنه أكمل غرضه، وكشف عمقه الحقيقي، وبدل المفهوم من الحرف للروح.

و ده مش تغير او ان ربنا غير كلامه لا ربنا ثابت بمعني :
يعني طبيعته، صفاته، مبادئه، محبته، قداسته، رحمته، وعدله مبيتغيروش ابدا.
لكن تعامله مع الإنسان بيتغير حسب حالة الإنسان وظروفه.
للتبسيط نقدر نقول ربنا زي دكتور عبقري :
هو مش بيتغير في محبته للمريض.
لكن لو المريض حالته بتسوء، بيغير طريقة العلاج.
ولو الطفل صغير، مش هيديله علاج الكبار.
لكن لما يكبر، هيبدأ يعالج بشكل أعمق.
فده مش تغيير في "الطبيب"، ده تغيير في "خطة العلاج" حسب نضج المريض.
و ده اسمو تدرج .
الله استخدم التدرج في الوحي لتهيئة شعب اسرائيل اولا و الامم ثانيا لقبول الخلاص و الحرية و الشفاء في المسيح .
و من منظور التدرج ده هنفهم ليه احنا كمسيحين مش كل ناموس موسي بنطبقه لان ربنا تعامل بالتدرج في الوحي و الاعلان الناموس الخاص بزمن الشعب في الطقوس و الاحوال الاجتماعية يظل لزمنه ملناش دعوة بيه ناخده كتعاليم كنبوءات كمعرفة بالتاريخ و غيره لكن مش تطبيق لانه كان لزمن معين مش كل زمن .
=======================================
بعد المقدمة التفصيلية ديه ندخل في صلب الموضوع هل العهد القديم امر بالعبودية او احلها للابد ؟
الاجابة لا قطعا و قولا واحدا لكن خلينا نفهم ايه كان وضع العبيد في العالم القديم عموما بين شعب اسرائيل خصوصا :
ربنا ما أمرش بالعبودية كفكرة أصيلة، لكنه سمح بيها ضمن ظروف مجتمعية معينة في الزمن ده، علشان :
ينظمها
يحمي العبيد من الاستغلال
يحدها
و يقلل أضرارها
يعني العبودية كانت واقع اجتماعي منتشر في كل المجتمعات القديمة، وربنا في العهد القديم اتعامل معاها كمرحلة، مش كنظام نهائي.
=======================================
ايه هو نظام العبيد في العهد القديم :
كمان هتلاحظ في الايات الاختلاف الكبير في معني كلمة عبد هتلاقيها مرة تيجي بمعني خادم بأجر
و مرة تانية تيجي بمعني عبد رق من الحروب او السوق .
و معني خادم بأجر هو الغالب في كتير من المواضع و ده عكس نظام العالم القدي في بلاد زي مصر او بابل الي العبيد كان بيتم معاملتهم بصور وحشية من ضرب حتي الموت و تعذيب و انهاك و غيره لكن ده مختلف تماما في الشريعة اليهودية و ان كانت مش مثالية لانها مرحلة لكنها كانت ثورة انسانية ضد عالم وحشي.
=======================================
العبيد العبرانين :
(عبيد الفقر و اكتر نوع منتشر) :
"«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ، فَلاَ تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. كَأَجِيرٍ، كَنَزِيل يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ، وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ." (لا 25: 39-42).
و كمان لاحظ في التشريع بيقولك لو أخوك (يعني من بني إسرائيل) بقى عبد عندك بسبب فقره، ما تعاملهوش كعبد ذليل، بل زي أجير (موظف مؤقت)، وسَيبه حر بعد فترة .

و بردو كان موجود بسبب الفقر الاب يبيع بنته لعبراني غني عشان يتجوزها و الاب ينقذها من الفقر :
"وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً، لاَ تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. إِنْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ، يَدَعُهَا تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. وَإِنْ خَطَبَهَا لابْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى، لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا. وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَهَا هذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّانًا بِلاَ ثَمَنٍ." (خر 21: 7-11).
و لو الشخص العبراني متجوزهاش و رفضها او اتجوزها لكن اذاها في حقوقها لمدة ثلاث ايام تخرج و تكون حرة منه .
وده مش عبودية بل زواج مجتمعي لحماية البنت و ان كان قاسي لكن تم تنظيمه بقيود صارمة.
=======================================
لو شخص شخص اشتري اخ او اخت عبرانية في العبودية يخدموه 6 سنين و يسيبهم يبقوا احرار في السنة السابعة و يديهم مؤون و ملبس معيشة لحياتهم :
"«إِذَا بِيعَ لَكَ أَخُوكَ الْعِبْرَانِيُّ أَوْ أُخْتُكَ الْعِبْرَانِيَّةُ وَخَدَمَكَ سِتَّ سِنِينَ، فَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ. وَحِينَ تُطْلِقُهُ حُرًّا مِنْ عِنْدِكَ لاَ تُطْلِقُهُ فَارِغًا. تُزَوِّدُهُ مِنْ غَنَمِكَ وَمِنْ بَيْدَرِكَ وَمِنْ مَعْصَرَتِكَ. كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ. وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَفَدَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ بِهذَا الأَمْرِ الْيَوْمَ." (تث 15: 12-15).

"إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ، وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا. إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ، تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ، فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. وَلكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي، لاَ أَخْرُجُ حُرًّا، يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ، وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ، وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ، فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ." (خر 21: 2-6).
=======================================
عبودية غير اليهود (الغرباء) :
"وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ، فَمِنَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيدًا وَإِمَاءً. وَأَيْضًا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَيَكُونُونَ مُلْكًا لَكُمْ. وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ بِعُنْفٍ." (لا 25: 44-46).
الايات ديه بتتكلم عن العبيد من الامم الاخري الي فيد بني اسرائيل سواء كانوا شراء او من الحروب .
لكن لازم نلاحظ :
برضو في حقوق للعبيد دي حتى مش موجودة في الأمم التانية ساعتها و ديه تعتبر ثورة بالنسبة لوقتها .
و كلمة (تستعبدوهم الي الدهر) مش معناها انهم عبيد للابد لكن معاناها انهم مش هيتحرروا في السنة السابعة زي اليهود لكن بردو مش معناه انهم هيفضلوا عبيد للابد بل هيتحرروا عادي و هستعرض ده في كذه موضع .
زي مثلا :
تحرير العبيد في السنة الخمسين (يوبيل) كل خمسين سنة في عيد اليوبيل يتحرر كل العبيد :
"وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ، وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلًا، وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ، وَتَعُودُونَ كُلٌّ إِلَى عَشِيرَتِهِ." (لا 25: 10).
===================================
تحرير العبد اذا اذاه سيده او اخذ جزء من جسده :
"وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَيْنَ عَبْدِهِ، أَوْ عَيْنَ أَمَتِهِ فَأَتْلَفَهَا، يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ عَيْنِهِ. وَإِنْ أَسْقَطَ سِنَّ عَبْدِهِ أَوْ سِنَّ أَمَتِهِ يُطْلِقُهُ حُرًّا عِوَضًا عَنْ سِنِّهِ." (خر 21: 26-27).

اي شخص يهودي يقتل عبد من الضرب يتعاقب (ينتقم منه) :
"وَإِذَا ضَرَبَ إِنْسَانٌ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ بِالْعَصَا فَمَاتَ تَحْتَ يَدِهِ يُنْتَقَمُ مِنْهُ." (خر 21: 20).
===================================
لو العبد هرب من سيده ميرجعش له بل يصير حر ❤ :
"«عَبْدًا أَبَقَ إِلَيْكَ مِنْ مَوْلاَهُ لاَ تُسَلِّمْ إِلَى مَوْلاَهُ. عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي وَسَطِكَ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ حَيْثُ يَطِيبُ لَهُ. لاَ تَظْلِمْهُ." (تث 23: 15-16).
===================================
حتي الجرايم الي ارتكبها العرب و الاوروبين انهم خطفوا الافارقة من بلادهم و باعوهم كعبيد هذا الفعل الكتاب المقدس حرمه بل امر بقتل من يفعل هذا و ده الرد علي اتهامات كتير جدا باطلة :
"وَمَنْ سَرَقَ إِنْسَانًا وَبَاعَهُ، أَوْ وُجِدَ فِي يَدِهِ، يُقْتَلُ قَتْلًا." (خر 21: 16).
===================================
التعامل مع العبيد من النساء (العهد القديم مكنش في تشريع واضح عن الموضوع ده غير هذا التشريع) :
"«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا، وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً، فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً. وَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لاَ تَبِعْهَا بَيْعًا بِفِضَّةٍ، وَلاَ تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْلَلْتَهَا." (تث 21: 10-14).
ده بيتكلم فسياق ان محارب عبراني لو لقي بنت من الاسري عند الشعوب الاخري عجبته فا ياخدها يشيل منها لبس العبودية و ياخذها زوجه ليه تعامل زيها زي المراة اليهودية و يتجوزها و لو اهلها ماتوا او في السبي يسيبها شهر مع نفسها بعد الجواز تحزن عليهم قبل العلاقة بينهم و لو فيوم اتخانقوا او حصلت مشاكل لما يطلقها يديها حقوقها كاملة زي اليهودية و يطلقها حرة و ان كانت حرة عشان اتجوزها لكن إثبات للجميع انها حرة حتي لما طلقها.
و ده مختلف تماما عن الهمجية الي كانت منتشرة بين الوثنين الي كان بيتم اغتصاب النساء بشكل ممنهج لا بل بيعامل مع النساء كخدام و لو شخص اعجب ببنت منهم ميعلمش علاقة بدون زواج او اجبار او اي شئ بل يتزوجها و يعاملها زي المراة اليهودية تكون كاملة الحقوق .
===================================
و مع ذلك حتي في العهد القديم نفسه ربنا بدأ يلغيها و يقللها جدا واحدة واحدة و ان كان نظمهاعشان هي وضع اجتماعي لكن بعد التنظيم بدأ يقللها و ده يظهر في كذه موضع في الكتاب المقدس :
"الْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، بَعْدَ قَطْعِ الْمَلِكِ صِدْقِيَّا عَهْدًا مَعَ كُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ لِيُنَادُوا بِالْعِتْقِ،" (إر 34: 8).
"فَتَوَلَّيْتُمْ أَنْتُمْ وَنَجَّسْتُمْ اسْمِي، وَأَرْجَعْتُمْ كُلَّ وَاحِدٍ عَبْدَهُ، وَكُلَّ وَاحِدٍ أَمَتَهُ، الَّذِينَ أَطْلَقْتُمْهُمْ أَحْرَارًا لِأَنْفُسِهِمْ، وَأَخْضَعْتُمُوهُمْ لِيَكُونُوا لَكُمْ عَبِيدًا وَإِمَاءً."
(إرميا 34: 16)
و راجع (إرميا 34: 8 - 22)
إدانة إلهية لإعادة استعباد من تم تحريرهم.
===================================
العبودية في العهد القديم كانت جزء من الناموس المدني الخاص ببني إسرائيل فقط، مش قانون أبدي.
وده الناموس اللي المسيح كمله، وما بقاش لينا ككنيسة عايشة بالروح القدس أي علاقة بيه كمؤسسة.
الله شغله الأساسي هو تغيير القلوب مش الأنظمة الاجتماعية فجأة
ربنا حط قوانين تحدّ من الظلم وتوصل للحرية تدريجيا
الرب في العهد الجديد كشف الهدف النهائي : كل الناس أحرار في المسيح
===================================
ممكن يجي فبالك اسئلة :
ليه ربنا، وهو قادر على كل شيء، يسمح بحاجة زي العبودية أصلا ؟
ليه ما لغهاش علي طول ؟
هل ماكانش يقدر يختار طريقة أرحم وأحكم من كده ؟
ربنا بيغير الإنسان من جوه مش من بره.
يعني مش بيغير القوانين بس، لكن بيغير القلب اللي بيخلي الناس تستعبد بعضها.
لو ربنا منع العبودية بالقوة بدون ما يغير قلوب الناس، كانت هتفضل موجودة في السر، أو تتغير الأسماء بس (زي ما حصل في العصور الحديثة: "خدام"، "أُجراء"، "عمال بالسخرة")
زي ما المسيح قال عن الطلاق :
"مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ مُوسَى أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا" (متى 19:8)
يعني : ربنا بيسمح ساعات بحاجات أقل من الكمال علشان يوجه الناس بالتدريج للكمال.
===================================
تاني نقطة : التدريج في الإصلاح مش ضعف، ده حكمة
ربنا مش بينقل المجتمعات نقلة عنيفة تؤدي للفوضى، لكنه بيشتغل على مراحل، زي الدكتور اللي بيدي المريض دواء بالتدريج، مش بصدمة :
لو قال من أول لحظة : "العبودية خطية وممنوعة"، كان ملايين العبيد اتقتلوا من سادتهم بدون مبالغة.
ولو لغى العبودية مرة واحدة، المجتمع القديم كله كان ينهار اقتصاديا واجتماعيا
لكن اللي حصل إن ربنا :
نظّمها بصرامة (مش سايبها عشوائي)
حمى العبيد
قلل مدتها
أمر بإطلاقهم في مناسبات مقدسة (اليوبيل وغيره)
قتل من يسرق الناس و يخطفهم ليبيعهم كعبيد
وبعدين جه المسيح نفسه علشان يحرر كل البشر من الداخل
===================================
ثالث نقطة : العبودية مش مشيئة الله الأصلية
من أول الخليقة، ماكانش فيه حد عبد لحد.
ربنا خلق آدم وحواء أحرار تماما.
لكن بعد السقوط، دخل الشر للعالم، وبقى فيه :
القتل
العنف
الاستغلال
العبودية
وربنا ابتدأ خطة علاج العالم من الشر، لكن مش بالقمع، بل بالحب والتغيير التدريجي
ربنا ما أمرش بيها، لكنه نظّمها في العهد القديم علشان ما تتحولش لظلم وحشي زي الأمم.
وبعدين، زرع مبادئ المحبة والمساواة اللي تخلي العبودية تنهار من جوه، من غير حرب
===================================
فا الكتاب المقدس عمره مامر بالعبودية او قال انها تشريع ابدي و وضحت بالادلة الموضوع ده في العهد القديم
و في مقالة مستقبلية هشرح ازاي المسيحية انهت العبودية من العالم.
===================================
مراجع مهمة :
https://www.bethinking.org/bible/does-the-bible-support-slavery
https://www.bibleodyssey.org/articles/slavery-in-the-hebrew-bible/
https://baptistcourier.com/2016/01/what-is-progressive-revelation/
https://www.bibledingers.com/post/wvw-does-the-bible-support-slavery-leviticus-25-44-46?utm_source=chatgpt.com

و سلام المسيح مع جميعكم
#ردود_علي_شبهات

تعديل المقال