الشيطان ينخص كل البشر الا عيسي المسيح

 

الشيطان ينخص كل البشر الا عيسي (المسيح)
الشيطان ينخص كل البشر الا عيسي (المسيح)
أحاديث صحيحة؟! بس بيكذبوها؟!
النهارده فيه أحاديث كتير جدًا المسلمين بيؤمنوا بيها وبيمشوا على أساسها في العقيدة والسلوك، مش من القرآن، لأ، دي من "الأحاديث الصحيحة" اللي كبار علماء الحديث قالوا عنها: دي تمام ومفيش فيها غلطة، دي على عيننا وراسنا.
المصيبة ؟
إن فيه نفس الأحاديث دي، بييجي شيوخ كبار تانيين… وبيقولوا: "لأ دي غلط، دي متكذبش علينا الكلام ده!"
==========================
ليه ؟
يا إما الحديث مش لايق على معتقدهم،
يا إما بيحرجهم،
يا إما بيكشف تناقض،
أو بيفضح مشكلة عقائدية أو أخلاقية في النص
==========================
رغم إن الحديث ده مختوم بختم الجودة :
"حديث صحيح"
صححه البخاري، مسلم، الألباني، ابن حجر… وهكذا!
ومع كده بيتكذب ويتشال من الصورة كأن ملوش لازمة.
==========================
وده معناه إيه ؟
معناه إن الأمة دي مش بس بتختلف في التفسير… لأ، دي بتختلف حتى على المصادر، على المرويات، على الوحي نفسه! لأنهم معتبرين إن السنة وحي، والرسول عندهم مش بيقول حاجة من دماغه:
"وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى." [النجم ٣-٤]
يعني أي تكذيب للحديث = طعنة في قلب الوحي المحمدي نفسه!
==========================
فلو الحديث ده طلع كدب…
مين اللي كدب؟
الراوي؟
ولا الصحابي؟
ولا المحدث اللي صححه؟
ولا الرسول نفسه؟ (والعياذ بالله من منظورهم؟)
==========================
والسؤال بقى:
فين بقى "علم الجرح والتعديل"؟
فين الثقات؟
فين العدول؟
فين "السند المتصل"؟
فين "الحديث المتواتر"؟
فين "علم الرجال"؟
كل ده طلع فالصو لما الحديث مش بيعجبنا؟!
النهارده قدامنا حديث مش أي كلام،
حديث "صحيح جداً"،
ومع كده… شيوخ كتير كذبوه علنًا!
وده بيدينا لمحة قوية عن عمق الأزمة الفكرية والمنهجية اللي بيعاني منها العقل المسلم مع نصوصه الدينية.
======================================
نقرا الحديث و تصحيحه من العلماء الاكابر خاصتا بخاري و مسلم :
- كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطانُ في جَنْبَيْهِ بإصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ، غيرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ في الحِجابِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3286
التخريج : أخرجه البخاري (3286)، ومسلم (2366) بنحوه
https://dorar.net/h/MosHzhZA
- كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ علَى الفِطْرَةِ ، وَأَبَوَاهُ بَعْدُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، فإنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ، فَمُسْلِمٌ كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ يَلْكُزُهُ الشَّيْطَانُ في حِضْنَيْهِ إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2658
التخريج : أخرجه البخاري (1358) بنحوه أوله في أثناء حديث، ومسلم (2658).
https://dorar.net/h/MoRwrgQ7
- ما مِن مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلَّا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِن نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ، إِلَّا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ. ثُمَّ قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {وَإنِّي أُعِيذُهَا بكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}[آل عمران: 36]. وفي روايةٍ : يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِن مَسَّةِ الشَّيْطَانِ إِيَّاهُ. وفي حَديثِ شُعَيْبٍ مِن مَسِّ الشَّيْطَانِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2366
التخريج : أخرجه البخاري (4548)، ومسلم (2366).
https://dorar.net/h/wJxB5l91
- كُلُّ بني آدمَ يَطْعَنُ الشيطانُ في جنبَيْهِ بإصبَعِهِ حينَ يولَدُ غيرَ عيسى ابنِ مريمَ، ذهبَ يطعَنُ فطعَنَ في الحجابِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 4516
التخريج : أخرجه البخاري (3286) واللفظ له، ومسلم (2366) بنحوه
https://dorar.net/h/z3OKnARV
و غيره العشرات من الروايات الصحيحة الي تاكد صحة هذا الحديث .
======================================
حديث صحيح؟! بس مش عاجبهم؟!
فيه حديث في أصح كتب الحديث (البخاري ومسلم)، حديث مش أي كلام، سنده حديد!
حديث عن حاجة بتحصل لكل مولود من بني آدم…
الشيطان بينخسه ساعة ما يتولد، عدا اتنين بس :
مريم وابنها عيسى
يعني حتى النبي محمد – حسب الحديث – الشيطان نخسه ساعة ولادته!
الحديث بيقول :
"ما من مولود يُولد إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان، إلا مريم وابنها..."
(رواه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة، بسند من عبد الله بن محمد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب)
======================================
المعنى ؟
إن كل مولود – بما فيهم محمد – الشيطان مسّه أو "نخسه"، إلا المسيح وأمه.
هنا بقى العلماء المسلمين اتلخبطوا!
إزاي المسيح يبقى أعظم من كل البشر؟!
إزاي هو الوحيد (مع أمه) اللي الشيطان مقدرش يلمسه؟!
وده خلّى شيوخ وعلماء كبار ينكروا الحديث ده تمامًا!
ليه؟ لأنه مش ماشي مع صورة النبي اللي هم رسمينها في خيالهم.
======================================
شوف مين أنكر الحديث :
الزمخشري (صاحب الكشاف)
قال :
"إن صح هذا الحديث فمعناه أن كل مولود يطمع الشيطان في إغوائه إلا مريم وابنها... واستهلال الصبي صارخًا من مس الشيطان تخييل لطمعه فيه..."
(فتح الباري – ابن حجر – شرح الحديث)
==========================
الفخر الرازي (في تفسيره الكبير)
طعن في الحديث، وكتب كلام تقيل جدا :
"الوجه الأول : أنه تعالى عصمها وعصم ولدها عيسى عليه السلام من مس الشيطان…
طعن القاضي في هذا الخبر وقال: إنه خبر واحد على خلاف الدليل فوجب رده، وإنما قلنا: إنه على خلاف الدليل لوجوه…"
(مفاتيح الغيب – آل عمران: 36)
==========================
وعدّد الأسباب، منها :
المولود لا يعرف الخير من الشر، فإزاي الشيطان يغويه ؟
لو الشيطان بيقدر ينخس، ليه ما بيأذيش أكتر ؟
ليه الاستثناء بس لمريم وعيسى ؟
لو في نخس فعلاً، ليه ما بيفضلش أثره على الطفل ؟!
==========================
القاضي عياض
قال نفس الإشكال :
"لم خُص بهذا الاستثناء مريم وعيسى عليهما السلام دون سائر الأنبياء عليهم السلام؟"
==========================
الشيخ رشيد رضا (صاحب تفسير المنار)
قال :
"وأما ما ورد في حديث مريم وعيسى من أن الشيطان لم يمسّهما… فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد، وموضوعها عالم الغيب، والإيمان بالغيب من قسم العقائد، لا يؤخذ فيها بالظن."
==========================
الشيخ محمد الغزالي
طعن في الحديث وقال :
"إذا صح الحديث، فهو من قبيل التمثيل لا الحقيقة… ولعل البيضاوي يرمي إلى ذلك… وأما ما ورد… فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد… ولسنا مكلفين أن نؤمن بمضمون هذه الأحاديث في عقائدنا."
(السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث – الغزالي – دار الشروق)
==========================
فين أزمة المسلمين بقى؟
هنا السؤال :
إزاي حديث صحيح، موجود في البخاري ومسلم، بس علماء كبار بينكروه ؟
طيب…
لو الحديث صحيح… يبقى اللي بيكذبه بيطعن في السنة، مش كده؟
ولو الحديث كاذب… يبقى في حد في سلسلة الإسناد كذب!
==========================
طيب مين الكذاب ؟
السلسلة الذهبية دي بتاعة الحديث :
عبد الله بن محمد
عن عبد الرزاق
عن معمر
عن الزهري
عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة
عن النبي!
مين فيهم كذب؟
مين هيتبوأ مقعده من النار؟ (حسب حديثهم)
==========================
هل نكذّب أبو هريرة اللي أغرق كتب الحديث بروايات لا تُحصى؟
ولا الزهري؟ ولا معمر؟
ولا نكذّب محمد نفسه (والعياذ بالله من منظورهم) لو صح عنه الحديث ده؟!

أمة كاملة تبني عقيدتها على أحاديث "صحيحة"،
وبعدين تيجي تنكرها لما تخالف هواها،
أو لما ترفع مكانة شخص تاني (زي المسيح) فوق نبيهم!
==========================
يعني الوحي اللي كانوا بيقولوا عليه "معصوم"،
بقى قابل للتفنيد، والتأويل، والطعن، والتشكيك…
وكل ده بأيديهم!
فبأي عقل نصدق إن باقي الأحاديث صلبة وموثوقة؟!
وبأي منطق نحترم علم الجرح والتعديل بعد ما بيكذّبوا رواة ثقات بأيديهم؟!

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments