في نقاش مع مسلم عن تاريخ الإسلام، جِبت له براهين واضحة وصريحة من كتب ومراجع إسلامية بتوثق فظائع الغزوات الإسلامية من قتل وسبي ونهب وتدمير، لكنه رد عليا وقال :
"أنصحك تقرا كتاب قصة الحضارة لول ديورانت علشان تعرف الحقيقة عن الإسلام من مؤرخ غير مسلم."
والحقيقة إن الجملة دي مش جديدة، كتير من المسلمين بيرددوها ويستشهدوا بويل ديورانت كأنه الملاك الحارس لتاريخ الإسلام! وده لأنهم فاكرين إنه مدح الحضارة الإسلامية أو “أنصفها” زي ما بيقولوا.
لكن لما تيجي تبص بجد في اللي كتبه ول ديورانت، هتكتشف إنه مش بس ما مدحش، لأ… ده وصف الغزو الإسلامي – خصوصًا للهند – إنه كان من أكتر الفصول دموية في تاريخ البشرية! وبيحكي بحيادية عن الجرائم اللي ارتكبوها المسلمين، من غير أي مجاملة لأي طرف.
تعالى كده نشوف بعينينا إزاي المؤرخ اللي بيستشهدوا بيه كتب عن الغزو الإسلامي بوضوح، وبعدين نحكم سوا…
==================================
غزو المسلمين للهند
النص من ديورانت :
"إن الفتح الإسلامي للهند هو بلا شك التاريخ الأكثر دموية من بين قصص التاريخ... فهؤلاء هم الهندوس قد تركوا أنفسهم للانقسام، حتى جاءهم الغزو حقيقة واقعة... وأول الهجمات الإسلامية كانت سنة 664م، ثم توالت بعدها لثلاث قرون، حتى جاء محمود الغزنوي... فبدأ ينهب المدن، يحرق المعابد، وياخد الناس عبيد، ويقتل الآلاف... محمود كل سنة ينزل على الهند شتاءً يرجع ربيعًا بخزائن مليانة ذهب وعبيد، وساب وراه آلاف الجثث وخراب..."
راجع :
قصة الحضارة، التراث الشرقي، جزء "الهند وجيرانها – من الإسكندر إلى أورانجزيب – الغزو الإسلامي"
يا صاحبي، ديورانت هنا بيقولك بمنتهى الوضوح إن اللي حصل في الهند على إيد المسلمين مش فتوحات ولا نشر دين… ده مجزرة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى! محمود الغزنوي نزل الهند مش علشان ينشر الإسلام، لأ ده نازل ياخد غنايم، ينهب المعابد، يقتل، وياخد الهنود عبيد زي الحيوانات!
وكل ده بيعمله وهو بيصلي وبيقول "اللهم بارك لنا في الجيش"! يعني ربنا بالنسبة له هو اللي بيبارك المجازر!
والمسلمين بعد كده خدوه مثل أعلى وكرروا نفس السيناريو سنين طويلة!
==================================
مذبحة "فيجاياناجار" في جنوب الهند
النص من ديورانت :
"...اتحدت جيوش المسلمين ضد مملكة "فيجاياناجار" الهندوسية، وقطعوا رأس الملك، وقتلوا حوالي مية ألف شخص في طريق الهروب، ونهبوا العاصمة الغنية، واستمر النهب لمدة خمس شهور! حرقوا المعابد، وقلبوا المدينة تراب، لحد ما مبقاش فيها حجر على حجر."
راجع :
قصة الحضارة، التراث الشرقي، "الهند وجيرانها – الجنوب في أوجه"
متخيل يا صاحبي؟ جيوش مسلمة اتحالفت علشان تقع آخر معقل هندوسي في الجنوب، وبعد ما كسبوا، قطعوا دماغ الملك قدام جيشه علشان يرعبوهم، وفعلاً قتلوا منهم 100 ألف بني آدم وهما بيهربوا! خمس شهور نهب وسرقة واغتصاب، وكل جندي طلع غني من كتر اللي سرقه.
إسلام إيه ونشر دين إيه اللي بيتكلموا عنه؟ ده خراب وتدمير وبلطجة مقننة باسم الدين!
==================================
دخول المسلمين القسطنطينية
النص من ديورانت :
"...في 29 مايو، الأتراك دخلوا القسطنطينية بعد مجزرة، قتلوا الآلاف، اغتصبوا الراهبات، ونهبوا كل حاجة... محمد الثاني شاف واحد بيكسر في كنيسة، ضربه علشان يحافظ على المباني علشان ياخدها غنيمة... وحول كنيسة آيا صوفيا لمسجد بعد ما شالوا منها كل الرموز المسيحية."
راجع :
قصة الحضارة، الإصلاح الديني، فصل "المد العثماني – السنوات الأخيرة للقسطنطينية"
القصة مش زي ما بيتحكيلك في كتب المدرسة عن "فتح القسطنطينية المجيد"! ديورانت بيقولك الناس كانت بتتقتل في الشوارع، الستات بتتسحب من الأديرة وبتتغتصب، والكنيسة العظيمة اتحولت لمسجد بالعافية. وكل ده عادي؟ عشان اسمها غنيمة؟!
ده غزو مش فتح يا صاحبي، دي م حضارة، ده تطهير واغتصاب ونهب!
==================================
مجزرة المسلمين في قبرص
النص من ديورانت :
"...سقطت نيقوسيا بعد حصار 45 يوم، وأعدم المسلمون بالسيف 20 ألف من السكان، ولما سقطت فاما جوستا، سلخوا القائد براجادينو وهو حي، وحشوا جلده قش، وبعتوه تذكار للنصر!"
دي مش قصة رعب، دي حقيقة! مش بس المسلمين قتلوا عشرين ألف واحد من سكان نيقوسيا، لأ ده جابوا القائد اللي كان بيدافع عن بلده وسلخوا جلده وهو حي! تخيل ده؟! حشوه قش وبعتوه كأنهم بيحتفلوا!
ده مش دين، ده جنون وإجرام على أعلى مستوى.
==================================
الي نقله ديورانت صح و شهادة حية هو بيعتمد على مصادر تاريخية، بعضها إسلامي، وبعضها من المؤرخين الأوروبيين والشرقيين. والكلام اللي قاله عن :
غزو الهند وسفك الدماء، وحرق المعابد ونهب الذهب.
فتح القسطنطينية والنهب والسبي.
غزو قبرص وسلخ القادة أحياء.
كل ده موثق في مصادر تاريخية متنوعة، منها الإسلامية نفسها، زي :
الطبري
ابن الأثير
المقريزي
ابن خلدون
والمسعودي
بل بالعكس، أحيانًا المؤرخين المسلمين كانوا بيكتبوا عن المجازر والنهب بفخر، باعتبارها "فتحًا" و"نصرًا" و"إذلالًا للكفار".
==================================
و في تعليق لما قريت الكتاب النسخة المعربة مش النسخة الانجليزية :
المعرب (مترجم الكتاب) واضح إنه متعاطف مع الإسلام، وده خلاه يكتب تعليق غريب جدًا زي :
"ما هو في رأيه فظاعة وبشاعة، قد يكون في حقيقته أشعة ضوء جديد"
يعني بيحاول يبرر المذابح بإنها "نور الإسلام"، وده شيء صادم جدًا، لأن القتل والسبي والنهب عمرهم ما كانوا "نور" ولا "هداية"، وده منطق يشرّع كل عدوان تاريخي.
==================================
ويل ديورانت ساعات بيشيد بالحضارة، وده ما ينفيش إن الدين الإسلامي
– في تطبيقاته السياسية – كان عنيف واستعماري.
الحضارة الإسلامية كانت مزيج من شعوب كتير جدًا (فرس، هنود، رومان، أمازيغ، نصارى ويهود..)، والإسهام العلمي مش حكر على العرب أو المسلمين.
فمدح "الحضارة الإسلامية"
≠
مدح الإسلام كدين أو تشريع سياسي/عسكري
==================================
"فا انا قرأت، وفعلاً كان منصف، لدرجة إنه وصف الغزو الإسلامي للهند بأبشع صور التاريخ، وقال إن ما فعله المسلمون هناك دمر حضارة كاملة، وحوّل مدنها إلى خراب وسكانها إلى عبيد. يعني لو اعتبرنا دي شهادة، فهي ضدكم مش ليكم. أنت عاوزني أقرأ ويل ديورانت ؟ ياريت، هاتكمل ؟"
اكتب رأيك في هذه المقالة