تطهير الهيكل في الاناجيل في بداية الخدمة ام نهايتها

 

تطهير الهيكل في الاناجيل في بداية الخدمة ام نهايتها
ده هو السؤال :

فيه فعلا فرق بين الإنجيليين الثلاثة (متى ومرقس ولوقا) وبين إنجيل يوحنا في توقيت حادثة تطهير الهيكل :
في متى ومرقس ولوقا : تطهير الهيكل حصل في الأسبوع الأخير قبل صلب المسيح، لما دخل أورشليم، وكان من ضمن الحاجات اللي أثارت غضب رؤساء اليهود وخلتهم يقرروا يقتلوه.
في إنجيل يوحنا (أصحاح 2): بيحكي إن تطهير الهيكل حصل في بداية خدمة يسوع، بعد معجزة تحويل الماء إلى خمر، وقبل كمان ما يبدأ الجولات التبشيرية.
فا سؤالك مشروع جدا و بيوحي بان في تناقض او تأليف :
إزاي نفس الحدث حصل في أول الخدمة وفي آخرها ؟
وهل حصل مرتين فعلا ؟
ولو حصل مرتين، ليه الإنجيليين التانيين ما ذكروش غير واحدة بس ؟
وهل يوحنا بيألف أو بيغير الترتيب ؟
=======================================
هو لشرح الموضوع ده له تفسيرين و الاتنين صح و مقبولين جدا من سياق الكتاب المقدس نفسه يصحبي و فهم رسالة كل بشارة و من الناس الموجهة لهم :
التفسير الاول :
الحدث حصل مرتين فعلا
يعني المسيح طهر الهيكل مرة في بداية خدمته (زي ما يوحنا قال)،
وبعدين مرة تانية في نهايتها (زي ما قال متى ومرقس ولوقا).
وده مش غريب أو مستبعد لسببين :
السلوك اللي في الهيكل كان بيرجع تاني
يعني بعد أول مرة المسيح طرد البياعين، ممكن بعد شوية الكهنة سابوا الدنيا تتبعتر تاني، ورجعوا الناس يبيعوا ويشتروا تاني، فكان لازم يتكرر التوبيخ والتطهير.
في اختلافات واضحة بين الحادثتين
مش بس في التوقيت، لكن كمان في التفاصيل :
في يوحنا، يسوع بيستخدم "سوط" وطارد الجميع
في الأناجيل التانية، التركيز على البيت بيت الصلاة وأنتم جعلتموه مغارة لصوص
لو كان نفس الحادثة، ليه اختلفت التفاصيل ؟ ده يقوي احتمال إنها حصلت مرتين
==============================
التفسير التاني :
فيه ناس بتعترض على فكرة حصل مرتين وبيقولوا :
لا، الحدث واحد، ويوحنا بس غير الترتيب الزمني علشان هدف لاهوتي مش علشان يمشي بالترتيب التاريخي.
وده تفسير له أساس برضه :
يوحنا كان دايما بيركز على المعنى اللاهوتي، مش على التسلسل الزمني بالحرف.
فممكن يكون حط تطهير الهيكل في البداية علشان يوضح من بدري إن يسوع هو الهيكل الحقيقي وإنه جاي يطهر العبادة من الفساد.
زي ما حط معجزة القيامة بتاعة لعازر في الآخر علشان يهيئ للقيامة، رغم إن يسوع عمل معجزات كتير قبلها.
لكن هنا الكنيسة بترد وتقول :
الإنجيل وحي من الروح القدس، وكل واحد من الإنجيليين بيكتب من زاويته، لكن ما فيش تناقض، ممكن يكون في تكرار للأحداث، خاصة لو السلوك الفاسد كان بيتكرر.
==================================
طب ليه الإنجيليين التلاتة ما ذكروش غير حادثة واحدة ؟
السؤال ده في محله و مشروع جدا :
مش كل إنجيل بيحكي كل التفاصيل.
يعني مثلا يوحنا ما ذكرش العشاء الأخير بالتفصيل زي باقي الأناجيل، فهل معنى كده إنه ما حصلش ؟ طبعا لأ.
الإنجيليين التلاتة ركزوا على الأسبوع الأخير علشان ده محور الأناجيل، فركزوا على التطهير اللي حصل ساعتها، باعتباره نقطة تحول.
ويوحنا ركز على تطهير الهيكل في البداية علشان يشير من أول خدمته إن يسوع بيطهر العبادة اليهودية الفاسدة.
==================================
فا آه، ممكن جدا يكون المسيح طهر الهيكل مرتين، مرة في الأول ومرة في الآخر
ولو حصل مرة واحدة، يبقى يوحنا غير الترتيب علشان المعنى اللاهوتي بما انها اسمه يوحنا اللاهوتي لانه عرض الوهية المسيح بشكل اعمق بكتير و اوضح من باقي البشارات، مش علشان بيغلط في الأحداث.
وفي كل الأحوال، مفيش تناقض ولا خطأ، لأن كل إنجيل بيقدم الزاوية اللي بتخدم رسالته، واللي كلها في الآخر بتصب في الحقيقة الكاملة عن المسيح.

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments