في يوم ٢٣ من شهر مسرى الكنيسة بتفتكر استشهاد حوالي ٣٠ ألف مسيحي في إلاسكندرية.
القصة بدأت لما الإمبراطور مركيان نفى البابا ديسقورس بطريرك إسكندرية لجزيرة اسمها غاغرا، وعيّن واحد اسمه بروتاريوس او بطرس الروماني الخائن بدلُه بطريرك على الكرسي و هو خائن لأنه اسكندري الاصل لكن خان معلمه ديسقورس لأنه كان تلميذه و أمن بمجمع خلقدونية الهرطوقي.
المصريين وأساقفتهم رفضوا يعترفوا بيه، وعملوا مجمع ضده وضد مجمع خلقيدونية وضد الرسالة اللي كان باعتها لاون أسقف روما. الي اسمها الطومس
الأرثوذكس شافوا إن الكلام ده ضد الإيمان، فحرموها. وفي نفس الوقت، البابا ديسقورس حرم بدعة أوطاخي اللي كانت بتقول إن ناسوت المسيح اختفى أو داب في لاهوته، كأنهم بقى طبيعة واحدة ممسوحة.
الآباء الأرثوذكس وقتها شرحوا الإيمان الصح : إن اللاهوت اتحد بالناسوت اتحاد كامل زي الحديد المحمى بالنار، لما تضرب الحديد النار مش بتتأثر لكن متحدين مع بعض. الاتحاد ده خلا آلام المسيح غالية جدًا لأنها لخلاص البشرية كلها لذلك المسيح طبيعة واحدة من طبيعيتن (مش بصيغة الهراطقة في طبيعيتن الي هي نسطرة مبطنة)
بروتاريوس اتنرفز جدًا من مقاومة المصريين له، فجاب جيش وهجم بيه على الأديرة والكنائس، نهبها واستولى على أوقافها وبقى معاه ثروة ضخمة. في الآخر، اتهاجم من لصوص في الليل وقتلوه وسرقوا فلوسه.
أصحابه بعتوا للملك وقالوله : "أتباع ديسقورس هم اللي قتلوا البطريرك اللي عيّنتُه."
الملك غضب جدًا وبعت جيش كبير على الإسكندرية، قتلوا فيه حوالي ٣٠ ألف مسيحي.
بعد شوية مات مركيان غير مأسوف عليه وقعد لاون الاول على العرش. أساقفة مصر استغلوا الفرصة ورسموا البابا تيموثاوس التاني بطريرك على إسكندرية، وعمل مجمع وحرم مجمع خلقيدونية.
الهراطقة اشتكوا للملك وقالوا له : "اللي قتلوا بروتاريوس هما اللي رسموا البطريرك الجديد من غير إذنك!" فالملك غضب ونفى البابا تيموثاوس وأخوه أناطوليوس لجزيرة غاغرا.
فضلوا هناك سبع سنين، لحد ما جه لاون الصغير ورجعهم.
بركة الشهداء ابائنا و اخواتنا الأبرار تكون معانا ❤️
المصدر : السنكسار القبطي
========================================
نقول تاني و ده تجميع قديسين الكنيسة قدام بتوع الاختلاف الي لاموخذة لفظي 😁 :
الانبا صموئيل المعترف بعد تعذيبه و فقع عينه علي يد الروم الخلقدون اثناء فترة الاستشهاد التاني في تعاليمه للرهبان :
يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس. محروم مجمع خلقيدونية ومحروم لاون المخالف، ومحروم كل من يؤمن بإيمانه
لا يمكن أن نقبل إيمانًا مخالفًا لإيمان آبائنا. نحن نسجد للواحد، ابن الله المتجسد، الذي هو طبيعة واحدة من طبيعتين، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير
"اثبتوا على الإيمان القويم الذي تسلمناه من أبينا ديسقوروس، ولا تخافوا تهديد الملوك ولا عنفهم، لأن المسيح هو قوتنا وسندنا."
"المسيح هو إلهي، ومحروم مجمعكم ومحروم كل من يؤمن به." ❤️❤️
الانبا صموئيل المبارك اتسمي بالمعترف لأنه اعترف بالإيمان الأمين و السليم أمام الملكان الهراطقة و امام المسلمين الغزاة أثناء الاحتلال الاسلامي بلا خوف او تردد بل بكل بسالة و أمانة ❤️
(سيرته كاملة علي المدونة)
==========
القديس المطوب مارساويرس الانطاكي عن خلقدونية :
إن أولئك الذين تبنّوا مجمع خلقدونية، قد هدموا إيمان الآباء، وخانوا مجمع أفسس، واتبعوا صوت الملك لا صوت الإنجيل
Severus of Antioch: The Early Church Fathers, translated by Pauline Allen, Routledge, 2004, p. 105–110
الروح القدس لا يقسم الكنيسة
مجمع اللصوص الحقيقي هو خلقدونية
Severus of Antioch, Letters (ed. E.W. Brooks, Patrologia Orientalis vols. 12, 14, 19, 29, 30).
==========
«فلمّا كان مجمع خلقدونية، اجتمع فيه ستمائة وثلاثون أسقفًا، وأجلسوا بطرس الروماني مكان البابا ديسقورس ظلمًا وعدوانًا.
وكان مع البابا ديسقورس من أساقفة مصر وأثيوبيا والنوبة عدد كثير، وتمسّكوا بإيمانهم القويم.
فخان بعض قليل من الأساقفة، ومالوا إلى الملك وأعوانه، وخالفوا البابا، فسمّاهم المؤمنون خونة وباعوا إيمانهم.
وأمّا سائر أساقفة مصر فقد جاهروا بالحقّ مع أبيهم ديسقورس، ونفوا معه إلى جزيرة غاغرا.»
الانبا ساويرس بن المقفع
==========
البابا ديوسقوروس :
أنا لم أضف شيئًا جديدًا، ولا أنقصت مما تسلّمت. إن كان هذا يُسمى هرطقة، فأنا متمسك بما سلّمتني الكنيسة.
أنا متمسك بإيمان كيرلس وأفسس، ولا أقبل غيره. أما ما يخالفه فلا شأن لي به
لو لم يكن بطرس رسول المسيح قد تكلم بفم كيرلس، لما كنت أنا ديوسقوروس أؤمن بما قاله
إن كنت أتمسك بالإيمان القويم، فلماذا تدينونني؟ أنا متمسك بتعليم الآباء القديسين. أنا لا أقبل أن يُزاد شيء على إيمان نيقية، ولا أن يُنقص منه شيء. لقد علّمني القديس كيرلس أن نعترف بطبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. هذا ما ورثناه من الآباء، وهذا ما سأتمسك به حتى النفس الأخير.
أنا أتمسك بما علّمه كيرلس. لا أقبل نسطور، ولا أقبل أوطيخا. أمّا الذين يزيدون على إيمان نيقية أو يغيّرونه، فليكن عليهم الحرم.
لا تشاركوا الذين قبلوا مجمع خلقدونية، لأنهم بدّلوا إيمان الآباء، وأدخلوا قولًا غريبًا في طبيعتين بعد الاتحاد
==========
القديس الشهيد مكاريوس اسقف قاو :
(لا أقبل غير ما سلّمتنا الكنيسة الجامعة من إيمان نيقية، وما شرحه القديس كيرلس، وما أقرّه مجمع أفسس. وأما ما خالف ذلك فباطل)
اكتب رأيك في هذه المقالة