هل أمر الله بابادة العماليق
بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:#ردود_علي_شبهات
=================================
هل أمر الله بابادة العماليق ؟
=================================
من اكتر المواضيع الي بيتم السؤال فيها و هي تستحق السؤال و التدقيق هو موضوع حرب شاول الملك مع العماليق و امر الله ليه بقتالهم بل بحسب الفهم الظاهري للنصوص (ابادتهم) :
"فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلًا وَامْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَارًا»." (1 صم 15: 3).
لكن قبل ما نفسر هذا النص محتاجين نعرف كام حاجو قبل شرحه في سياقه و في التاريخ عشان نفهم هل هو فعلا كالظاهر ابادة حرفية بلا رحمة حتي للرضع ام له زاوية اخري ؟
=================================
قبل الشرح لازم نعرف حاجة هل اوامر الحرب في العهد القديم لكل زمان و مكان ولا لا ؟
في الحقيقة لا مش لكل زمان و مكان بل لزمن الشعب فقط لوقته فقط لحمايته و تنظيمه .
لازم نفهم طبيعة تشريعات العهد القديم و انواع الناموس (الشريعة) الي هي شريعة واحدة لكن مقسمة بحسب غرض كل منها :
في الناموس (الاخلاقي) :
زي مثلا الوصايا العشر و الحكم و الاشعار و الامثال و غيره ديه لكل زمان و مكان و المومنين يمشوا عليها لاخر الزمن عادي جدا.
في (الناموس الطقسي) :
زي الذبائح والتطهيرات وشريعة اللاويين، وده كان بيجهز الناس لفهم ذبيحة المسيح، فاتمم في يسوع المسيح مخلصنا يعني ده يخص زمن شعب اسرائيل فقط ملوش علاقة بما هو بعد المسيح لان المسيح هو الذبيحة الاخيرة فا احنا مبقناش محتاجين ذبيحة حيوانية لان المخلص اتم الخلاص.
في الناموس (المدني او الاجتماعي) :
زي قوانين المجتمع وقتها، منها تنظيم العبودية، الميراث، أحكام السارق, النظافة الشخضية ,احكام الزنا و غيره. وده كان خاص بالشعب اليهودي كأمة في وقتها يعني ملوش اي علاقة نهائي بالمسيحين لانه خاص بشعب اسرائيل و تنظيمهم الشريعة الخاص بالوضع الاجتماعي و ان كانت قاسية جدا لكنها كانت ضرورية لبقاء نظام المجتمع الاسرائيلي خاصتا وسط جيران وثنين متوحشين و لتنظيمهم داخليا مع مواضيع كتير منها اوامر الحرب..
و من هنا نقدر نفهم و نستوعب ليه المسيح قال :
"«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ." (مت 5: 17).
الجملة ديه عملت معضلة كبيرة ظاهريا لكنها حلها بسيط هو انه المسيح ما قصدش إنه يفضل يطبق كل تفاصيل الناموس حرفيا، لكنه أكمل غرضه، وكشف عمقه الحقيقي، وبدل المفهوم من الحرف للروح.
و ده مش تغير او ان ربنا غير كلامه لا ربنا ثابت بمعني :
يعني طبيعته، صفاته، مبادئه، محبته، قداسته، رحمته، وعدله مبيتغيروش ابدا.
لكن تعامله مع الإنسان بيتغير حسب حالة الإنسان وظروفه.
للتبسيط نقدر نقول ربنا زي دكتور عبقري :
هو مش بيتغير في محبته للمريض.
لكن لو المريض حالته بتسوء، بيغير طريقة العلاج.
ولو الطفل صغير، مش هيديله علاج الكبار.
لكن لما يكبر، هيبدأ يعالج بشكل أعمق.
فده مش تغيير في "الطبيب"، ده تغيير في "خطة العلاج" حسب نضج المريض.
و ده اسمو تدرج .
الله استخدم التدرج في الوحي لتهيئة شعب اسرائيل اولا و الامم ثانيا لقبول الخلاص و الحرية و الشفاء في المسيح .
و من منظور التدرج ده هنفهم ليه احنا كمسيحين مش كل ناموس موسي بنطبقه لان ربنا تعامل بالتدرج في الوحي و الاعلان الناموس الخاص بزمن الشعب في الطقوس و الاحوال الاجتماعية يظل لزمنه ملناش دعوة بيه ناخده كتعاليم كنبوءات كمعرفة بالتاريخ و غيره لكن مش تطبيق لانه كان لزمن معين مش كل زمن .
=================================
اولا مين هم العماليق :
هم من الشعوب الكنعانية الموجودين في ارض كنعان شعب شرير وثني زي باقي شعوب كنعان سبب عداوة الاسرائيلين لهم هو غدر العماليق بالاسرائيلين و هم خارجين من ارض مصر :
نيجي نلاقي ده في سفر الخروج 17 و التثنية 25 :
"وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ. فَقَالَ مُوسَى لِيَشُوعَ: «انْتَخِبْ لَنَا رِجَالًا وَاخْرُجْ حَارِبْ عَمَالِيقَ. وَغَدًا أَقِفُ أَنَا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ وَعَصَا اللهِ فِي يَدِي». فَفَعَلَ يَشُوعُ كَمَا قَالَ لَهُ مُوسَى لِيُحَارِبَ عَمَالِيقَ. وَأَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورُ فَصَعِدُوا عَلَى رَأْسِ التَّلَّةِ. وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ. فَلَمَّا صَارَتْ يَدَا مُوسَى ثَقِيلَتَيْنِ، أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ، الْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَالآخَرُ مِنْ هُنَاكَ. فَكَانَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ. فَهَزَمَ يَشُوعُ عَمَالِيقَ وَقَوْمَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ. فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ، وَضَعْهُ فِي مَسَامِعِ يَشُوعَ. فَإِنِّي سَوْفَ أَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ». فَبَنَى مُوسَى مَذْبَحًا وَدَعَا اسْمَهُ «يَهْوَهْ نِسِّي». وَقَالَ: «إِنَّ الْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ. لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ»." (خر 17: 8-16).
"«اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ. كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ. فَمَتَى أَرَاحَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ حَوْلَكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا، تَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لاَ تَنْسَ." (تث 25: 17-19).
اذا من فهم هذه النصوص نلاقي ان عماليق هم المعتدين شعب اسرائيل و هم خارجين من ارض مصر العماليق غدروا بيهم و هاجموهم من الخلف قتلوا الضعفاء رجال و نساء و اطفال و شيوخ بوحشية و لان شعب اسرائيل هو المختار الله وعد موسي بانه هيرجع حق شعبه في الوقت المناسب و يعاقب العماليق علي غدرهم .
و العماليق بعد هذه الحادثة قعدوا 400 سنة اربع اجيال يقتلوا الالاف من شعب اسرائيل في حروب دامية بينهم من ايام موسي الي ايام شاول دليل علي طول اناة الاله عليهم للتوبة حتي في سفر العدد تنبأ بلعام ابن بعور بانهم هيهلكوا و يتقهقروا في سفر العدد :
"ثُمَّ رَأَى عَمَالِيقَ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَالَ: «عَمَالِيقُ أَوَّلُ الشُّعُوبِ، وَأَمَّا آخِرَتُهُ فَإِلَى الْهَلاَكِ»." (عد 24: 20).
=================================
نيجي بقي لامر الحرب الخاص بالعماليق بسياقه الواضح بعد معرفنا خلفية تاريخية لمين هم العماليق و لتشريعات الناموس :
"وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلًا وَامْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَارًا»." (1 صم 15: 1-3).
النص ده الي عامل معضلة كبيرة للي يقراه للوهلة الاولي ممكن يستوعب قتل الرجال بما انهم محاربين لكن قتل الاطفال و الرضع ؟ للوهلة الاولي لكن مش ضروري او ملزمين ناخد النص بحرفيته لانه في تفاسير كتير معتمدة من داخل الكتاب المقدس نفسه اولا و تعبيرات الحروب خارجه ثانيا بأن الامر الكامل الي يبان لاول مرة (ابادة) هو مجرد تعبير بلاغي دليل علي ان الامر لازم يتم و يحصل و الي حصل فعليا هو قتل (للمحاربين) من العماليق .
يعني نفهم من كده ان امر قتل العماليق كان يخص المحاربين فقط .
تعبير (طفلا و رضيعا) هو صيغة ادبية بلاغية دليل علي قوة الامر انه لازم يتم مش قتل فعلي للاطفال و الرضع لانهم ملهمش ذنب و تم فعلا ذبح البهائهم عشان متبقاش غنائم لانها كانت نتيجة شر و الله كان عايز يشعبه يفضل نقي بعيد عن شر الامم.
و ده مش تفسير شخصي بل تفسير مفسرين نقديين كبار في فهم العهد القديم زي وليم لين كريغ في
)Lecture: “The Problem of Old Testament Genocide(
و بول كوبان في كتاب : (هل كتاب العهد القديم اله شرير) من صحفة 218 الي صفحة 223
انها مبالغة ادبية استخدمها الوحي دلالة علي ان الامر لازم يتنفذ و يقتل المحاربين فقط من العماليق رجال و نساء او حتي اطفال كبار حملوا سلاح اي قتل للمحاربين منهم اثناء الهجوم و ترك الاطفال و الرضع و غير المحاربين المدنين و الدليل انه مش ابادة او قتل لكامل النسل انهم ظهروا و حاربوا داود في صموئيل الاول و صموئيل التاني و في سفر اخبار الايام الاول ايام الملك حزقيا و بردو في سفر استير هامان الاجاجي من نسلهم فا ده دليل علي هذا الموضوع و راجع بنفسك :
"وَلَمَّا جَاءَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ إِلَى صِقْلَغَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، كَانَ الْعَمَالِقَةُ قَدْ غَزَوْا الْجَنُوبَ وَصِقْلَغَ، وَضَرَبُوا صِقْلَغَ وَأَحْرَقُوهَا بِالنَّارِ،" (1 صم 30: 1).
"مِنْ أَرَامَ، وَمِنْ مُوآبَ، وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ، وَمِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَمِنْ عَمَالِيقَ، وَمِنْ غَنِيمَةِ هَدَدَ عَزَرَ بْنِ رَحُوبَ مَلِكِ صُوبَةَ." (2 صم 8: 12).
"وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ الْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ." (1 أخ 4: 43).
"وَلأَنَّ هَامَانَ بْنَ هَمَدَاثَا الأَجَاجِيَّ عَدُوَّ الْيَهُودِ جَمِيعًا تَفَكَّرَ عَلَى الْيَهُودِ لِيُبِيدَهُمْ وَأَلْقَى فُورًا، أَيْ قُرْعَةً، لإِفْنَائِهِمْ وَإِبَادَتِهِمْ." (أس 9: 24).
دي طريقة بلاغية معروفة في الأدب القديم، حتى في أدبيات الشعوب المحيطة بإسرائيل، لما يكتبوا عن "تدمير شامل" وهم في الحقيقة بيقصدوا "هزمناهم تماما، وسحقنا قواتهم المحاربة".
فده مش معناه بالضرورة إنهم قتلوا كل الكائنات، خاصة الرضع والأبرياء.
ده بيتفق مع سياق حروب الدفاع الي كانت فيه ممالك اسرائيل لما الحرب تكون امر من يهوه مش إبادة عرقية.
حتى لو ذكر "النساء والأطفال"، ممكن يفهم إن المقصود الكبار اللي شاركوا في الحرب (وفي اوقات كثيرة، كانت النساء والأولاد يستخدموا في أعمال القتال والدعم اللوجيستي، خاصة في القبائل البدوية زي العماليق)
ده بيخلي النصوص دي ما تبقاش حجر عثرة في فهم الله كإله "رحيم وعادل"، لأن لو فهمناها حرفيا هنلاقي صدام كبير مع الضمير الأخلاقي .
وبيفتح باب لفهم أعمق للكتاب المقدس، مبني على سياق النص + أسلوب الأدب القديم + الرؤية اللاهوتية العامة للرحمة والعدل.
في سفر يشوع، نقرأ إن يشوع "أفنى كل الكنعانيين"، بس نلاقي بعد كده إن شعوب كنعانية لسه موجودة في سفر القضاة و سفر يشوع نفسه بعد هذه الاحداث و نراجع مع بعض :
"فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِدًا، بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ." (يش 10: 40).
"وَكُلُّ غَنِيمَةِ تِلْكَ الْمُدُنِ وَالْبَهَائِمَ نَهَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمْ. وَأَمَّا الرِّجَالُ فَضَرَبُوهُمْ جَمِيعًا بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى أَبَادُوهُمْ. لَمْ يُبْقُوا نَسَمَةً." (يش 11: 14).
"لأَنَّهُ كَانَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ يُشَدِّدَ قُلُوبَهُمْ حَتَّى يُلاَقُوا إِسْرَائِيلَ لِلْمُحَارَبَةِ فَيُحَرَّمُوا، فَلاَ تَكُونُ عَلَيْهِمْ رَأْفَةٌ، بَلْ يُبَادُونَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى." (يش 11: 20).
====================================
لكن فنفس الوقت تلاقي في نفس سفر يشوع اصحاحات (من 15 الي 17) و سفر القضاة اصحاح 1 ان الكنعانين و باقي الشعوب موجودين عادي دليل علي انه مفيش ابادة بل حرب و قتل للمحاربين و ترك الاطفال و غير المحاربين :
في سفر يشوع :
"وَأَمَّا الْيَبُوسِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو يَهُوذَا عَلَى طَرْدِهِمْ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ." (يش 15: 63).
"فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ." (يش 16: 10).
"وَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو مَنَسَّى أَنْ يَمْلِكُوا هذِهِ الْمُدُنَ، فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ." (يش 17: 12).
===========
في سفر القضاة :
"وَبَنُو بَنْيَامِينَ لَمْ يَطْرُدُوا الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي بَنْيَامِينَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ." (قض 1: 21).
"وَلَمْ يَطْرُدْ مَنَسَّى أَهْلَ بَيْتِ شَانَ وَقُرَاهَا، وَلاَ أَهْلَ تَعْنَكَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ دُورَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ يِبْلَعَامَ وَقُرَاهَا، وَلاَ سُكَّانَ مَجِدُّو وَقُرَاهَا. فَعَزَمَ الْكَنْعَانِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي تِلْكَ الأَرْضِ." (قض 1: 27).
"وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا. وَأَفْرَايِمُ لَمْ يَطْرُدِ الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ، فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِهِ فِي جَازَرَ." (قض 1: 28-29).
"زَبُولُونُ لَمْ يَطْرُدْ سُكَّانَ قِطْرُونَ، وَلاَ سُكَّانَ نَهْلُولَ، فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِهِ وَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ. وَلَمْ يَطْرُدْ أَشِيرُ سُكَّانَ عَكُّو، وَلاَ سُكَّانَ صَيْدُونَ وَأَحْلَبَ وَأَكْزِيبَ وَحَلْبَةَ وَأَفِيقَ وَرَحُوبَ. فَسَكَنَ الأَشِيرِيُّونَ فِي وَسَطِ الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَطْرُدُوهُمْ. وَنَفْتَالِي لَمْ يَطْرُدْ سُكَّانَ بَيْتِ شَمْسٍ، وَلاَ سُكَّانَ بَيْتِ عَنَاةَ، بَلْ سَكَنَ فِي وَسَطِ الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَكَانَ سُكَّانُ بَيْتِ شَمْسٍ وَبَيْتِ عَنَاةَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ لَهُمْ." (قض 1: 30-33).
ده بيأكد إن الكلام مش دايما حرفي، بل تعبير بلاغي عن
"الهزيمة الشاملة للقوة العسكرية"
====================================
في نصوص من مملكة موآب أو آشور زي نقش ميشع، نلاقي عبارات زي :
وبادت إسرائيل, بادت إلى الأبد (و تقدر تراجع بنفسك فيه) :
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%82%D8%B4_%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%B9
دي كانت طريقة بلاغية شائعة للتعبير عن "انتصار ساحق مش عن ابادة حرفية لان بكل بساطة الاسرائيلين مازالوا موجودين في كامل اسرائيل بعد هذه الحرب.
=================================
هل ده بيضعف الكتاب ؟
لا، بالعكس.
ده بيعبر عن فهم أعمق وأدق للكتاب المقدس، لأننا بنقرأه :
مش ككتاب سطحي أو جامد.
بل ككلام اتكتب في ثقافة معينة، بأسلوب أدبي خاص، وله رسالة لاهوتية سامية.
=================================
باذن المسيح اكون شرحت الموضوع بشكل كامل.
و سلام المسيح مع الجميع.
#ردود_علي_شبهات
اكتب رأيك في هذه المقالة