الإيمان و الخلاص (الاعمال وحدها لا تكفي)

 

الإيمان والخلاص (الاعمال وحدها لا تكفي)
ده نص السؤال :

الصورة مش بالشكل السادي او العقابي ده لكن هشرحلك بردو يغالي و شوف الشرح للاخر يصحبي :
اول حاجة في فرق بين الخير الأخلاقي و الخلاص :
بمعني الإنسان ممكن يعمل خير عظيم : يساعد الفقراء، يعامل الناس بمحبة، يضحي من أجل غيره. ده شيء نبيل، ومقبول حتى عند ربنا (لأن الخير في أصله صورة من صورة القدوس فينا).

لكن الخلاص مش مجرد أخلاق أو معاملات كويسة. الخلاص معناه اتحاد الإنسان بالله اللي هو مصدر الحياة الأبدية.
لو واحد مش مؤمن بالاله و في هذه الحالة هو المسيح القدوس، يبقى هو رافض العلاقة مع مصدر الحياة نفسه. وبالتالي مهما عمل من خير، هو منفصل عن المنبع اللي يدي الحياة الأبدية.

زي مثلا واحد عنده وردة صناعية جميلة و شكلها حلو، وريحتها كمان فيها عطر صناعي. لكن هي في الآخر مش حية، لأنها مش متصلة بالجذر ولا بالمية. نفس الفكرة : الأعمال من غير إيمان ممكن تبان حلوة، لكنها مش متصلة بالحياة الأبدية.
====================
ربنا هو الحياة نفسها، ومش ممكن يكون في حياة أبدية بعيد عنه.
لو إنسان مش مؤمن، فهو في الأساس اختار إنه يعيش بعيد عن مصدر الحياة. فالنتيجة الطبيعية هي الموت الروحي (اللي بنسميه جهنم).

مش لأن ربنا عايز يعاقبه او بياخده يرميه لكن لأنه قطع نفسه عن مصدر النور. زي واحد واقف في الشمس لو دخل اوضةمقفولة وقفّل كل الشبابيك، النتيجة الطبيعية إنه يعيش في ظلمة. مش لأن الشمس عاقبته لكن لأنه اختار الانفصال عنها

الأعمال وحدها مش كافية
الأعمال الصالحة عظيمة وضرورية، لكن الكتاب بيقول :
"أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا." (يو 15: 5).

الأعمال من غير نعمة الله بتكون زي محاولة إنسان يصنع أبدية بقدراته المحدودة.
الخلاص عطية إلهية، مش مشروع إنساني. زي مريض محتاج عملية قلب : ممكن يكون ملتزم برياضة وأكل صحي، لكن قلبه بايظ. لو معملش العملية (اللي بيعملها الجراح و في حالتنا هنا الجراح هو المسيح) مش هيعيش مهما كان بيحاول يحافظ على نفسه.

ولا حتي الايمان لوحده كفاية بل الاتنين ايمان و اعمال (و بدون رياء لان المسيح لعنه في مثل شجرة التين و لانه غلط من الاساس المرائية و الرياء) :
دول ممكن يساعدوك :
الخلاص بالايمان و الاعمال :
https://siervodejehova1.blogspot.com/2024/10/blog-post.html
شجرة التين :
https://siervodejehova1.blogspot.com/2024/09/blog-post_50.html
=====================
طيب ايه الموقف الإنسان الطيب غير المؤمن
الكنيسة بتعلم إن الله عادل ورحيم، وهو وحده اللي عارف أعماق كل إنسان.
فيه فرق بين اللي عمره ما سمع عن الله أو اتعرض لتشويه صورة الله، واللي سمع البشارة بوضوح ورفضها.
ربنا بيقول في الكتاب المقدس :
"الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1 تي 2: 4).
وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ." (2 بط 3: 9).

بالتالي، رحمة ربنا أكبر من عقولنا. لكن المبدأ اللاهوتي الأساسي : الخلاص الحقيقي مرتبط بالاتحاد بالله في المسيح لكن الي زي كده ايه مصيره محدش يقدر يقول لاننا مش مكان ربنا بنسيب ده له و هو العالم بصنعة يديه.

الإيمان مش شرط اعتباطي ربنا حطه لكن هو الباب الطبيعي والوحيد للحياة الأبدية، لأنك من غير ما ترتبط بالمصدر (المسيح) مش هتقدر تدخل في حياة أبدية حتى لو كنت إنسان كويس. الأعمال وحدها حلوة لكن من غير اتحاد بالله تبقى ناقصة زي لمبة او مصباح من غير كهرباء.

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments