لماذا اختار الرب الصلب للفداء و لماذا اختار الصليب تحديدا ؟ (اسئلة حول الصلب)

 

لماذا اختار الرب الصلب للفداء و لماذا اختار الصليب تحديدا ؟ 
(اسئلة حول الصلب) 

بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:

#فهم_العقيدة

#ردود_علي_شبهات

==================================

لماذا اختار الرب الصلب للفداء ؟

(اسئلة حول الصلب)

==================================

ليه ربنا اختار الصلب و الصليب بالذات كطريقة للخلاص ؟

ليه الطريقة المهينة ديه للخلاص ؟

ليه مغفرفش لادم علي طول ذنبه ؟

ايه هي الخطية الاصلية و الطبيعة الفاسدة ؟

ليه اشيل ذنب ادم و خطيته ؟

==================================

ديه اسئلة بيسالها مشكك او ضعيف ايمان او غير مسيحي جاهل بالمسيحية لكن هشرحها واحد واحد .

ليه ربنا اختار الصليب والصليب بالذات كطريقة للخلاص ؟

الصلب كإظهار لمحبة الله :

الله اختار الصليب كطريقة للخلاص لأنه أراد أن يظهر محبته العظيمة للبشرية. زي ما الكتاب المقدس بيقول

 في يوحنا ٣: ١٦ :

"لِأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ."

وكمان في رومية ٥: ٨ :

"وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ، مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا."

وفي ١ يوحنا ٤: ٩-١٠ :

"بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا."

القديس أثناسيوس الرسولي :

"لم يكن ممكنًا لغير الله أن يصنع الكفارة لأجل البشر، لأنه كان من الضروري أن يبتلع الموت ليس الموت العادي، بل الموت الذي يخيف الجميع، والموت الذي هو عبر الصليب." 

)On the Incarnation .Chapter (2

الصلب كتحقيق للنبوات :

الصليب كان متنبأ به في العهد القديم كوسيلة لفداء البشر. في إشعياء ٥٣: ٥ :

"وَهُوَ مَجْرُوحٌ لِأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لِأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا."

وفي مزمور ٢٢: ١٦-١٨:

"لِأَنَّ كِلَابًا أَحَاطَتْ بِي. جَمَاعَةٌ مِنَ ٱلأَشْرَارِ ٱكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي. هُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْتَسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ."

وفي زكريا ١٢: ١٠ :

"وَأَسْكُبُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ ٱلَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَمَا يُنَاحُ عَلَى وَحِيدٍ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَا تُكُونُ ٱلْمَرَارَةُ عَلَى ٱلْبِكْرِ."

إشعياء 52: 14-15

"كَمَا تَعَجَّبَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَتْ كَذَلِكَ مَنْظَرُهُ أَشَدَّ فَسَادًا مِنْ رَجُلٍ، وَصُورَتُهُ أَشَدَّ فَسَادًا مِنْ بَنِي آدَمَ. هَكَذَا يَنْضُحُ أُمَمًا كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ، وَمَا لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ تَفَكَّرُوا فِيهِ."

القديس كيرلس الأورشليمي :

"الصليب كان متوقعًا مسبقًا في النبوات. الرب أراد أن يجعل الخلاص بطريقة معلنة ومفهومة لكل البشرية."

)Catechetical Lectures, Lecture (13 

بردو لان الصليب كان لعنة في العهد القديم الي كان بيعلق عليه بيصبح ملعون :

 تثنية 21: 23 :

"لَا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى ٱلشَّجَرَةِ بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ، لِأَنَّ ٱلْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ ٱللهِ.

اشارة للخطية و اللعنة المسيح بصلبه اخذ الخطية و اللعنة بتاعت الناموس و لعنة الموت و لعنة الخطية في جسده و حولهم لخلاص مش هو اصبح ملعون لكن اخذ اللعنة في جسده و حول الصليب لخلاص بجانب تحويل الصليب لرمز للخلاص بعد مكان لعنة هو تتميم لنبوءة عنه في سفر العدد :

سفر العدد 21: 8-9، بيحكي عن موسى والحية النحاسية :

"فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا. فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى ٱلرَّايَةِ، فَكَانَ إِذَا لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ ٱلنُّحَاسِ يَحْيَا."

الحية النحاسية دي كانت رمز للمسيح اللي اخذ اللعنة على الصليب علشان يحررنا من لعنة الخطية

و كمان بيقول بولس الرسول في رسالته :

 غلاطية 3: 13:

"ٱلْمَسِيحُ ٱفْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ ٱلنَّامُوسِ إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ."

و ليه الصلب تحديدا كمان مش طريقة تانية شرحها القديس اثناسيوس بالتفصيل عشان متتقسمش الكنيسة بل تكون واحدة نعم مجربة نعم متالمة و تعاني من الضيقات لكن واحدة مثل سيدها :

لم يمت موت يوحنا بقطع الرأس، ولا مات موت إشعياء بنشر الجسد، وذلك لكي يحفظ جسده غير منقسم وصحيحًا تمامًا حتى في موته، وحتى لا يكون هناك حجة لأولئك الذين يريدون أن يُقسّموا الكنيسة."

)On the Incarnation, Chapter 4, Section (25

============================


ليه الطريقة المهينة ديه للخلاص ؟

إظهار تواضع الله :

الصليب كان علامة على تواضع الله ومحبة المسيح غير المشروطة للبشرية. في فيليبي ٢: ٨:

"وَإِذْ وُجِدَ فِي ٱلْهَيْئَةِ كَإِنسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى ٱلْمَوْتَ، مَوْتَ ٱلصَّلِيبِ."

احنا الهنا مش زي الفكر المعتاد عن الاله في المعتقدات الاخري الارضية لكن الهنا اله محب و عادل قوي و رحيم متعالي و متواضع كل الصفات فيه و به و له فا تواضعه و اتخاذه لشكل بشر مثلنا و تضحيته بكفارته الغير محدودة قمة القوة و العدل و التواضع و الرحمة لنا كبشر صنعة يديه في جميع المعتقدات الاخري البشر يذهبون الي الهتهم الوثنية لكن المسيحية فقط الهنا و مخلصنا المسيح اتي لنا نحن البشر 

الاله في المسيحية مختلف عن اي معتقد ارضي بشري اخر

وفي عبرانيين ١٢: ٢:

"نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ ٱلإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِ ٱلسُّرُورِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ ٱلصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِٱلْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ ٱللهِ."

القديس غريغوريوس النزينزي :

"الصلب هو شهادة على التواضع الإلهي. الله اختار أن يتخذ شكل الإنسان ويتحمل الإهانة ليفدي البشر." 

(Orations, Oratian 45)

تذكرة بقسوة الخطيئة :

الصليب كان تذكرة بقسوة الخطيئة وعقابها بجانب الم الصليب نفسه الذي لا يطاق و العذابات قبله من جلد و ضرب 

 في رومية ٦: ٢٣ :

"لِأَنَّ أُجْرَةَ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ ٱللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."

وفي ١ بطرس ٢: ٢٤:

"ٱلَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى ٱلْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ ٱلْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. ٱلَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ."

وفي رومية ٣: ٢٥:

"ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بَرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنْ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ."

القديس يوحنا ذهبي الفم قال:

"الصليب كان لإظهار ثقل الخطيئة، وليُظهر أن الخطيئة لا تُغفر بدون كفارة." 

(Homilies on Romans, Homily 10)

=============================


ليه مغفرفش لآدم على طول ذنبه ؟

لان ربنا عادل و محب كلي العدل و كلي الحب و الرحمة عدله ميلغيش رحمته ولا رحمته تلغي عدله في عدله قاله يوم تأكل من الشجرة موتا تموت :

"وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ»." (تك 2: 17).

 عاقب ادم بالموت الابدي جسديا انه اصبح فاني و روحيا ان علاقته اتقطعت بيه مش بالكامل لكن ماصبحتش زي مكان في جنة عدن بقي في حاجز و هي الخطية و رحمته انه بالرغم من خطا ادم ربنا جهز له الفداء و الخلاص هو و نسله في المسيح يسوع.

فا الله قدوس وعادل ولا يستطيع أن يتجاوز عن الخطيئة بدون عقاب. في حبقوق ١: ١٣

"عَيْنَاكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا ٱلشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ ٱلنَّظَرَ إِلَى ٱلظُّلْمِ."

وفي إشعياء ٥٩: ٢ :

"بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ."

ده بيشرحه القديس أغسطينوس :

"الله في قدسه وعدالته لا يمكن أن يترك الخطيئة بدون عقاب. لكنه في محبته، قدم نفسه كفارة عن الخطيئة."

)Confessions, Book (10

أهمية الكفارة :

الكفارة كانت ضرورية لتسوية الحساب بين الله والإنسان. في عبرانيين ٩: ٢٢:

"وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ."

وفي ١ يوحنا ٢: ٢:

"وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ ٱلْعَالَمِ أَيْضًا."

القديس غريغوريوس النيسي :

"الكفارة كانت ضرورية لإعادة الإنسان إلى حالة النعمة مع الله."

)Homilies on the Resurrection of Christ, Homily (4

الصلب كعلامة للنصر:

الصلب كرمز للنصر على الشر:

الصليب هو علامة النصر على الخطيئة والموت. في كولوسي ٢: ١٥:

"إِذْ جَرَّدَ ٱلرِّيَاسَاتِ وَٱلسَّلَاطِينِ، أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ."

وفي ١ كورنثوس ١٥: ٥٥-٥٧:

"أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكَ يَا هَاوِيَةُ؟ أَمَّا شَوْكَةُ ٱلْمَوْتِ فَهِيَ ٱلْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ ٱلنَّامُوسُ. وَلَكِنْ شُكْرًا لِلهِ ٱلَّذِي يُعْطِينَا ٱلْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ."

القديس أثناسيوس الرسولي :

"الصليب هو علامة النصر الإلهي، به أغلب الرب الموت والخطيئة."

)On the Incarnation ,Chapter (27

الفداء كمحبة وتضحية:

المسيح أحبنا وضحى بنفسه لأجلنا. في يوحنا ١٥: ١٣:

"لَيْسَ لِأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لِأَجْلِ أَحِبَّائِهِ."

"نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا." (1 يو 4: 19).

وفي أفسس ٥: ٢:

"وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ، كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا، وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً."

القديس كيرلس الأورشليمي :

"المسيح ضحى بنفسه لأجل البشرية كلها، وبهذه التضحية أظهر أعظم محبة ممكنة."

)Catechetical Lectures, Lecture (10

التحرر من العبودية:

المسيح حررنا من عبودية الخطيئة والموت. في رومية ٦: ٦-٧:

"عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنسَانَنَا ٱلْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ، لِيُبْطَلَ جَسَدُ ٱلْخَطِيَّةِ، كَيْ لَا نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. لِأَنَّ ٱلَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ."

وفي غلاطية ٥: ١:

"فَٱثْبُتُوا إِذًا فِي ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا ٱلْمَسِيحُ بِهَا، وَلَا تَعُودُوا تَحْتَ نِيرِ عُبُودِيَّةٍ."

القديس يوحنا ذهبي الفم :

"بالمسيح، تحررنا من العبودية والخوف، وأصبحنا أحرارًا في النعمة."

)Homilies on Romans, Homily (6 

==============================


إيه هي خطية آدم والطبيعة الفاسدة ؟

خطيئة العصيان ديه هي خطية ادم :

خطيئة آدم كانت العصيان لأمر الله بعدم أكل الشجرة المحرمة. في تكوين ٢: ١٦-١٧:

"وَأَوْصَى ٱلرَّبُّ ٱلإِلهُ آدَمَ قَائِلًا: مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ."

وفي تكوين ٣: ٦:

"فَرَأَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَنَّ ٱلشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأَنَّ ٱلشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ."

رومية ٥: ١٢:

 "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، كَمَا أَنَّ الْخَطِيئَةَ دَخَلَتِ الْعَالَمَ بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِالْخَطِيئَةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ".

مزمور ٥١: ٥:

 "هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيئَةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي".

القديس يوحنا ذهبي الفم :

"خطيئة آدم كانت تعبيرًا عن عدم الثقة في الله والعصيان لأمره."

)Homilies on Genesis, Homily (7

الطبيعة الفاسدة:

نتيجة خطيئة آدم، صار البشر يولدون بطبيعة خاطئة، تميل إلى الشر. في رومية ٧: ١٨:

"فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ فِيَّ، أَي فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ ٱلإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ."

اقرا رسالة رومية اصحاح 7 الاعداد من 14 الي 25 بالكامل للفهم))

أفسس ٢: ٣:

 "الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا سَلَكْنَا بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَوْلادَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا".

و كمان ليه الصلب بالذات للتعمق ده لكذه مدلول و تشبيه :

اولا الصليب لعنة المسيح حول اللعنة لعن الموت الي خلاص و حياة ابدية تشبيها بطبيعة الإنسان الفاسدة الي تحولت بدمه الكريم الي طبيعة نقية و انت حر تحافظ علي طبيعتك الجديدة او تلويثها بالخطايا زي ما شرحت فوق .

الصليب من خشب و الشجرة من خشب فا مدلول أن بجانب العصيان بخشبة الشجرة سقط الإنسان و بخشبة أصبح له الخلاص لان خشب الصليب رمز للخلاص و الفداء

ثانيا المصلوب بيكون معدوم الحرية يعني مثلا الشخص في السجن بيكون قادر يتحرك لكن المصلوب بيكون معدوم الحركة و حتي النفس مش بيقدر ياخده كويس هكذا الإنسان بطبيعته الفاسدة القديمة معدوم الحركة معدوم النفس معدوم كل شئ مسجون بلا حركة المسيح حررنا من هذا السجن بصلبه هو بدمه هو بفدائه هو لاجلنا كلنا 

و انت بيدك انك تقبل هذا الفداء العظيم او تركه و البعد عنه . بانكارك للمسيح و عدم تنفيذ تعاليمه و وصاياه .

المسيح علي الصليب شال عنا خطية ادم العصيان لكن الطبيعة الفاسدة لسه فينا بحرية الارادة بايدك تحافظ علي طبيعتك من هذا الفساد او تلويثها بالخطية و البعد عن المسيح و وصاياه.

=============================


ليه اشيل ذنب ادم و خطيته ؟

الخطية دي معناها إن لما آدم وحواء عصوا ربنا وأكلوا من الشجرة المحرمة، دخلت الخطيئة في العالم. بسبب ده، كل البشر اللي جايين بعدهم اتولدوا في حالة من الفساد أو الميل للخطيئة او العصيان ، يعني ميل طبيعي للغلط و العصيان بسبب الخطية .

الفكرة مش إن إحنا بنشيل ذنبهم أو بنبقى مذنبين بشخصنا عند الولادة، لكن بنرث حالة الميل للخطيئة دي. زي ما لو واحد من أهلنا جاله مرض معين واحنا ورثناه منه، بس هنا الموضوع روحي مش جسدي.

الخطيئة الأصلية دي بتخلي الإنسان ميقدرش يرجع لحالة النقاء أو البراءة اللي كان فيها قبل الخطيئة من نفسه. علشان كده المسيحية بتعلم إن المسيح تجسد علشان يصلح اللي حصل. المسيح لما مات على الصليب، قدم فداء لكل البشر، يعني فتح باب الغفران والمصالحة مع ربنا.

عشان كده، في المعمودية المسيحية، الطفل بيتعمد علشان يتغسل من الخطيئة الأصلية دي ويدخل في علاقة جديدة مع ربنا. الموضوع مش إن الطفل عنده ذنوب شخصية، لكن هو محتاج نعمة الله علشان يقدر يعيش حياة مقدسة.

الفكرة ببساطة إن كلنا كأننا عيلة واحدة، اللي حصل لآدم أثر على الكل، ولكن بيسوع المسيح، فتح باب الخلاص لكل اللي بيؤمن بيه.

فا احنا اخدنا الخطية الاصلية بس ديه المسيح شالها عننا في المعمودية بدم صليبه الي موجود الطبيعة و ديه بحرية ارادتك تفسدها و تدنسها بالخطية او تحافظ عليها بقبولك المسيح و اتباعه و تنفيذ وصاياه حبا فيه.

القديس أغسطينوس :

"الخطيئة الأصلية هي تلك التي تنتقل إلى جميع البشر عند ولادتهم من الخطية الأولى لآدم، وجميع البشر قد ارتكبوا خطيئة في آدم، لأنهم جميعًا كانوا فيه عندما ارتكب الخطيئة."

)Enchiridion on Faith, Hope, and Love, Chapter (46.

القديس يوحنا الذهبي الفم :

"آدم جلب الخطيئة إلى العالم، والمسيح أتى ليحررنا من تلك الخطيئة. بموت آدم، جميعنا موتنا، وبقيامة المسيح، جميعنا اقِمنا."

)Homilies on Romans, Homily (10

القديس أثناسيوس الرسولي :

"الطبيعة الفاسدة هي نتيجة لخطيئة آدم، وهي تجعل الإنسان ميالًا للشر والانفصال عن الله."

)On the Incarnation ,Chapter (3 

=============================


شرح الاباء عن الصليب و القيامة و اهمية الصليب و مفاهيم الصليب و ابعاده اللاهوتية و الفلسفية :

القديس اثناسيوس الرسولي :

"لأنه كان يجب أن يُحمل كل اللعنة التي على البشرية، لذا فقد أخذ على نفسه لعنة الخشبة لكي يُحررنا منها. لقد مات مصلوبًا ليُعلن للجميع طبيعة موته الذي قبله طواعية ليحررنا من اللعنة"

(On the Incarnation, Chapter 25)

"لم يكن بين صنوف الموت، ما هو أبشع من موت الصليب، ولقد اجتاز المسيح أبشع موت لكي يذبح الموت وينزع عنا كل صنوفه."

)On the Incarnation, Chapter 4, Section 24(

"وحتى ولو لم يكن به أي مرض أو وجع، وافترضنا أنه هو نفسه قام بإخفاء جسـده في زاوية أو في صحراء أو منزل، أو أي مكان آخَر، ثم بعد ذلك ظهر فجأة قائلًا أنه قام من بين الأموات، لترأى للجميع أنه يتكلّم بكلام هزيان، ولما صدّقوا ما قاله عن القيامة، لأنه لم يكن هناك أي شاهد على موته. فالموت لا بد أن يسبق القيامة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك قيامة ما لم يسبقها موت، فلو أن موت جسده كان قد حدث سرًّا في أي مكان ولم يكن الموت ظاهرًا، ولم يحدث أمام شهود، لكانت قيامته أيضًا مخفيَّة ولا يوجد دليل عليها. ولماذا يجعل موته سرًّا إن كان بعد ما قام أعلن قيامته جهرًا؟ وكيف يكون لتلاميذه الجسارة على أن يتكلّموا عن القيامة إن كانوا لا يستطيعون أن يقولوا أنه مات أولًا؟ أو كيف يمكن أن يصدّق أحد قولهم أن الموت حدث أولًا ثم بعد ذلك القيامة لو لم يكن هناك شهود على موته من بين الذين يكلّمونهم؟ لأنه رغم أن موته وقيامته قد تما أمام الجميع فإن الفريسيين حينئذٍ لم يؤمنوا، بل أجبروا حتى أولئك الذين رأوا القيامة أن ينكروها، فلو أن هذه الأمور حديث سرًّا فما أكثر الحجج التي كانـوا سيخترعونها ليبرروا بهـا عدم إيمانهم."

 )On the Incarnation, Chapter 5, Sections (24-25

القديس يوحنا ذهبي الفم :

"لقد اختار المسيح الصليب كأداة للفداء لأنه يشير إلى ارتفاع الروح إلى السماء. في صليبه، ارتفع المسيح بين السماء والأرض، جامعًا كل البشرية إلى الله" 

(Homily on the Gospel of John, Homily 85)

الصليب هو علامة الحب الإلهي والفداء. بواسطته، قدم المسيح نفسه ذبيحة كاملة لله، محققًا المصالحة بين الله والإنسان." (Homily on the Epistle to the Colossians, Homily 5)

"الخطيئة دخلت العالم من خلال عدم طاعة آدم، والطبيعة الفاسدة انتقلت لكل نسله. لذلك كان لابد من تضحية لا تمحو فقط الخطيئة، بل تجدد الطبيعة البشرية. هذا ما فعله المسيح بصليبه وقيامته."

)Homilies on Romans, Homily (5

"المسيح اختار أن يموت على الصليب، تلك الأداة التي كانت تعتبر لعنة، لكي يحررنا من لعنة الخطيئة. لقد حول الصليب إلى رمز للانتصار والبركة."

)Homily on the Cross and the Thief(

القديس أغسطينوس :

"كان يجب أن يكون هناك عقاب للخطيئة، والمسيح أخذ على نفسه هذا العقاب لكي يُظهر عدالة ورحمة الله في آن واحد" 

(Confessions, Book Ten)

"الصليب هو الجسر الذي يصل الأرض بالسماء. بواسطته، أعطانا المسيح الفرصة للعودة إلى الله والتمتع بالحياة الأبدية. بموته على الصليب، غلب المسيح الموت وحقق لنا الخلاص."

(Sermon 140 on the Gospel of John)

"الله لم يغفر لآدم بدون عقاب لأنه كان لابد من إظهار قداسته وعدالته. لكن في نفس الوقت، الله في محبته قدم نفسه ككفارة ليغفر الخطايا ويعيد الإنسان إلى حالة النعمة."

)Confessions, Book (10

القديس كيرلس الإسكندري :

"لقد كان الصليب هو العرش الذي جلس عليه ملك الملوك ليفتدي شعبه. بموته على الصليب، قدم المسيح نفسه ذبيحة كاملة، محققًا المصالحة بين الله والإنسان" 

(Commentary on the Gospel of John, Book Two)

القديس ايرينيؤس :

"في صليب المسيح، أظهر الله محبته العظمى للبشرية، محققًا الفداء والخلاص. بموته على الصليب، دمر المسيح قوة الشر وحرر الإنسان من عبودية الخطيئة" 

(Against Heresies, Book Three)

القديس غريغوريوس النزينزي :

"لقد اختار المسيح الصليب ليكون أداة الفداء لأنه يمثل الحكمة الإلهية والقدرة الفائقة. في الصليب، اجتمع العدل الإلهي مع الرحمة، محققًا الفداء الكامل للإنسان"

(Orations,Oration 45)

القديس باسيليوس الكبير :

"الصليب هو علامة الحب الإلهي والفداء. به، عانى المسيح الآلام والموت ليحررنا من عبودية الخطيئة ويعطينا الحياة الأبدية"

(Letters,Letter 140)

القديس  كيرلس الاورشليمي :

"الصليب هو المفتاح الذي فتح لنا أبواب الجنة. بواسطته، تخلّصنا من عبودية الشيطان ونلنا حرية أبناء الله"

(Catechetical Lectures, Lecture 13)

القديس يوحنا الدمشقي :

"الصليب هو سلاح الله الذي دمر به قوة الشيطان. بموته على الصليب، أظهر المسيح حب الله اللامحدود وقوته الفائقة"

(Orthodox Faith, Book Four)

القديس كليمندس الإسكندري :

"الصليب هو رمز الفداء والإيمان. به، أعلن المسيح عن قوته وحكمته، وأظهر للعالم أن الحكمة الحقيقية لا تأتي من القوة الجسدية بل من التضحية والمحبة"

(Paedagogus, Book One)

 يوستينوس الشهيد :

"الصليب هو أداة الخلاص التي بواسطتها قدم المسيح نفسه ذبيحة لله من أجل فداء البشرية. في موته على الصليب، تحققت النبوات وتحقق الخلاص"

(Dialogue with Trypho, Chapter 91)

القديس أنسلم :

"الصليب هو الدليل الأسمى على عدل ورحمة الله. بموته على الصليب، قدم المسيح كفارة كاملة عن خطايانا، محققًا المصالحة بين الله والإنسان."

(Cur Deus Homo, Book 2, Chapter 11)

 القديس توما الأكويني :

"كان من الملائم أن يعاني المسيح على الصليب، لأنه بموته على هذا الشكل أظهر لنا عمق محبته وتفانى طاعته. الصليب هو علامة النصر الذي حققه المسيح على الشيطان والخطيئة." 

(Summa Theologica ,Part 3 ,Q46 ,Article 4)

القديس بونافنتورا :

"في الصليب نجد الحكمة الإلهية التي تفوق كل فهم. بموته على الصليب، أظهر المسيح محبة الله اللامتناهية للبشرية وحقق خلاصها." 

(The Tree of Life, Chapter 5)

القديس ليون الكبير :

"الصليب هو العرش الذي ملك عليه المسيح ليحرر البشرية من عبودية الخطيئة. بموته على الصليب، أظهر المسيح قوته الإلهية وحكمته، محققًا الفداء والخلاص لنا." 

(Sermon on the Passion, Sermon 59)

القديس أمبروسيوس :

"في الصليب نجد القوة الإلهية التي غلبت الشر والخطيئة. المسيح، بموته على الصليب، أعاد العلاقة بين الله والإنسان، وجعلنا ورثة للملكوت السماوي."

(On the Mysteries, Chapter 9)

=================================

باذن المسيح اكون قدمت شرح وافي و شامل في الموضوع ده

و سلام المسيح مع جميعكم.

#فهم_العقيدة

#ردود_علي_شبهات

Siervo De Jehová
بواسطة : Siervo De Jehová
"لكي تجثو باسم يسوع كل رُكْبَةٍ" (في 2: 10)
Comments