الشفاعة في المسيحية
الشفاعة واحدة من اهم العقائد المسيحية الكتابية و الابائية الي بيتم مهاجمتها من البعض بسبب عدم فهمها بشكل كامل النهاردة هشرح الشفاعة بانواعه و هستعرض الادلة الابائية و الكتابية عليه :
الشفاعة تختلف معناها بحسب كل نوع
هستعرضهم
شفاعة المسيح الكفارية :
هي الشفاعة التي يقوم بها المسيح نفسه من أجل البشر أمام الله الآب. يسوع المسيح يشفع لنا بفضل موته الكفاري وقيامته، و هو الشفيع الوحيد أمام الله :
"لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،" (1 تي 2: 5).
"مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا." (رو 8: 34).
"فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." (عب 7: 25).
ديه للمسيح وحده فقط.
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم :
"فإن كان المسيح يشفع فينا بدمه، فلا نخاف من دينونة الآب"
(تعليقات علي العبرانين, التعليق 14
Homilies on Hebrews, Homily 14).
====
شفاعة الروح القدس :
الروح القدس يشفع في المؤمنين ويساعدهم في الصلاة والاقتراب من الله :
"وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ." (رو 8: 26-27).
يقول القديس اغسطينوس :
"الروح القدس يشفع فينا بأنات لا ينطق بها، لأننا لا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي"
(مدينة الله, الكتاب العاشر, الجزء الثالث
City of God, Book 10, Chapter 3).
====
شفاعة القديسين (الشفاعة التوسلية):
هي الشفاعة التي يقوم بها القديسون، سواء كانوا أحياءً أم راقدين، من أجل المؤمنين الآخرين. هذه الشفاعة تُعتبر نتيجة لكون القديسين أصدقاء الله وقريبين منه :
"اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا." (يع 5: 16).
"وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ." (رؤ 5:
.

و هي بالتاكيد مقبولة بنصوص كتابية ان القديسين يصلوا لاجلنا.
اقوال الاباء :
القديس باسيليوس الكبير:
"كما أن المسيحيين على الأرض يصلون من أجل بعضهم البعض، هكذا القديسون في السماء يقدمون صلواتهم لله من أجلنا" (في الروح القدس، الفصل 20
On the Holy Spirit, Chapter 20).
القديس يوحنا الذهبي الفم:
"إن كان الموتى في المسيح يعيشون معه، فكيف لا يشتركون في صلواتنا وشفاعتنا؟"
(تعليقات علي كرونثوس 2 , التعليق 26
Homilies on 2 Corinthians, Homily 26).
و بالتاكيد من هولاء القديسين هي القديسة السيدة العذراء الي اخدت تكريم انها تكون ام الاله المتجسد فا بالتاكيد شفاعتها و صلاتها من اجل المومنين هتكون بنسبة كبيرة فعالة قدام ربنا و استشهد باقوال الاباء في الشرح :
القديس كيرلس الإسكندري:
"نحن نتضرع إلى والدة الإله العذراء مريم لتشفع لنا نحن الخطاة أمام ابنها."
"Homilies on the Theotokos" (عظات عن والدة الإله).
القديس الكاثوليكي توما الأكويني:
"إن العذراء مريم، بفضل مكانتها الأمومية للرب، لها دور خاص في شفاعة المؤمنين."
"Summa Theologica الخلاصة اللاهوتية" (الجزء الثالث، الجزء الثالث، السؤال 25).
القديس جيروم:
"إننا نتضرع إلى مريم العذراء لتشفع لنا، لأنها أم المسيح ومكانتها عظيمة عنده."
"Epistulae" (رسائل القديس جيروم).
القديس باسيليوس الكبير:
"إن العذراء مريم، بفضل علاقتها الفريدة مع الله، يمكنها أن تشفع لنا أمام الله بشكل خاص."
كتاب "On the Holy Spirit" (عن الروح القدس).
القديس أمبروسيوس:
"يا مريم، أم الله، تشفعي لنا نحن الخطاة لكي نستحق مواعيد المسيح."
"Expositio Evangelii secundum Lucam" (تفسير إنجيل لوقا).
القديس يوحنا الذهبي الفم:
"كما أن مريم، بفضل علاقتها الخاصة مع المسيح، تشفع لنا أمام الله."
"Homilies on the Gospel of John" (عظات على إنجيل يوحنا).
====
شفاعة الأحياء بعضهم لبعض :
هي الشفاعة التي يقوم بها المؤمنون الأحياء من أجل بعضهم البعض. هذه الشفاعة تظهر في الصلاة المتبادلة والطلبة من أجل الآخرين :
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2 :
1 فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،
2 لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،
3 لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،
"اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا." (يع 5: 16).
يقول القديس كيرلس الأورشليمي :
"إننا نصلي من أجل كل واحد منا، لأن الرب أوصانا أن نصلي بعضنا لأجل بعض"
(Catechetical Lectures, Lecture 23).
يبقي لازم نفهم ان الشفاعة في المسيحية تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من الإيمان والتقليد الكنسي، وتشمل شفاعة المسيح الكفارية، شفاعة الروح القدس، شفاعة القديسين، وشفاعة الأحياء بعضهم لبعض. الأدلة الكتابية وأقوال الآباء تشدد على أهمية هذه الشفاعات وتوضح دورها في حياة المؤمنين.
اكتب رأيك في هذه المقالة