ليه ربنا عاقب ادم و حواء لما اكلوا من الشجرة ؟
هوضح السوال في نقط و ركز في كل كلمة عزيزي القارئ :
1. الحرية والمسؤولية
ربنا ادي آدم وحواء الحرية في الاختيار. الحرية هي جزء أساسي من الطبيعة البشرية زي ما خلقها ربنا. ومع الحرية تأتي المسؤولية عن الأفعال.
2. المعرفة والبراءة
آدم وحواء مش زي طفل صغير ميعرفش حاجة و معندوش وعي . بل كان عندهم وعي و ادراك لدرجة ان في تفسير بيقول لولا ان ربنا خلق شجرة الخير و الشر كان ادم هيفتكر نفسه الخالق من كمية العلم و الادراك الي عنده فا لا كانوا عندهم وعي ومعرفة كافية ليفهما الأمر الإلهي. الأكل من الشجرة لم يكن مجرد فعل عادي، بل كان عصية لشئ مباشر من ربنا عصوا ربنا بارادتهم ربنا عارف بس مش هو الي اجبرهم عل ده بل هم بارادتهم الحرة اختاروا العصيان.
ربنا قلهم يوم تاكل من الشجرة موتا تموت و هم ماتوا فعلا روحيا ببعدهم عن ربنا و جسديا بعد مكانوا خالدين بقوا فانين جسديا.
===
1. العدالة في السياق الإلهي
العدالة الإلهية ليست مثل العدالة الإنسانية المحدودة. ربنا يرى ويعرف كل شيء، بما في ذلك دوافع القلوب ونوايا الأفعال. العدالة الإلهية تتجاوز الفهم البشري وتعمل وفقًا لحكمة إلهية كاملة.
2. العقاب والتعليم
العقاب الذي ناله آدم وحواء كان له جانب تعليمي. تعلم الإنسان من هذا العقاب قيمة الطاعة والإيمان بالرب الاله. كما أن العقاب لم يكن نهاية القصة، بل بداية لخطة الخلاص الإلهية من خلال يسوع المسيح.
3. الرحمة الإلهية
حتى في العقاب، كانت هناك رحمة. ربنا لم يدمر آدم وحواء مباشرة، بل أعطاهما فرصة للحياة والنسل، وأعد خطة لخلاص البشرية من خلال الفداء.
مقارنة مع مثال الطفل الي جبته :
في مثالك عن الطفل، الطفل ميعرفش القواعد ولا عنده القدرة على الفهم الكامل للعواقب. لكن آدم وحواء كانا يعرفان الأمر ويملكان الوعي لفهم العواقب. لذلك، العقاب الإلهي لم يكن غير عادل بل كان تعبيرًا عن العدل الإلهي الذي يشمل الحرية والمسؤولية.
فا الخلاصة ربنا عاقب آدم وحواء لأنهما اختارا عصيانه عن علم ومعرفة. هذا العقاب كان تعبيرًا عن العدالة الإلهية التي تشمل الحرية والمسؤولية. وفي نفس الوقت، كان هناك رحمة وإعداد لخطة الخلاص. العدالة الإلهية ممكن تكون مش مفهومة بشكل كامل لينا كبشر و نتلغبط في فهمها ، لكنها تعمل وفقًا لحكمة إلهية شاملة وكاملة و ربنا عمره ميجيب شر او يخلق شر لكن كل الاشياء تعمل معا للخير كل شئ الانسان بيعمله من اول ادم الي ابنائه حتي لو خطية و عصيان ربنا له تدابير يحولها لخير و بركة و خلاص و تعليم و وعظ.
========
شرح الاباء بخصوص ده هتفهمك اكتر :
القديس أغسطينوس :
"لقد أُعطي الإنسان الأول، آدم، وصية واحدة سهلة ليختبر بها طاعته. لكنه اختار التمرد والعصيان ضد الله. من خلال هذا الفعل، أتى الموت والفساد إلى العالم. ومع ذلك، لم يكن هذا هو نهاية القصة، بل بداية لخطة الخلاص من خلال المسيح."
(Augustine, "The City of God," Book 14, Chapter 11.)
====
القديس يوحنا الذهبي الفم :
"الله لم يخلق الموت، بل جاء نتيجة لعصيان الإنسان. الله أعطى آدم وحواء حرية الإرادة، واختبار الشجرة كان لتأكيد طاعتهما. الله في رحمته لم يدمر الإنسان فوراً، بل أعطاهما الفرصة للتوبة والعودة إليه."
(John Chrysostom, "Homilies on Genesis," Homily 17)
====
القديس ايرينؤس :
"آدم وحواء، بعد الأكل من الشجرة، عرفا الخير والشر ولكن بطريقة لم يكن يُراد لها أن تكون. المعرفة التي حصلا عليها كانت من خلال العصيان وليس من خلال الطاعة. الله في عدله أعطاهم العقوبة المناسبة، ولكن أيضًا أعد خطة الفداء من خلال يسوع المسيح."
(Irenaeus, "Against Heresies," Book 3, Chapter 23.)
====
القديس باسيليوس الكبير :
"عندما أكل آدم وحواء من الشجرة، لم يكن فعلهم مجرد أكل من ثمرة بل كان تعبيراً عن التمرد والعصيان ضد الله. الله في عدله عاقبهم، لكن في رحمته، أعطى وعداً بالخلاص من خلال نسل المرأة."
(Basil the Great, "Homilies on Genesis," Homily 9.)
====
القديس كيرلس الأورشليمي :
"الوصية التي أُعطيت لآدم وحواء لم تكن صعبة. كان الهدف منها تعليمهم الطاعة. العصيان جلب الموت والفساد، ولكن الله في رحمته وضع خطة الخلاص منذ البدء."
(Cyril of Jerusalem, "Catechetical Lectures," Lecture 12.)
اكتب رأيك في هذه المقالة