بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد.امين.:
=================================
هل هناك تناقض في سفر الامثال الاصحاح 26 بين هذين العددين ؟
"لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ." (أم 26: 4).
"جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ." (أم 26: 5).
=================================
في الحقيقة مفيش تناقض بل العددين صحيحين تماما لكن جهل صاحب السوال هو الي جعله يعتقد ان هناك تناقض .
الشرح ببساطة كالاتي هناخد واحد واحد :
"لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ." (أم 26: 4).
في العدد ده سليمان الحكيم بينبه علي كذه شئ :
لا تجاوب الجاهل فاي وقت و اي مكان بمعني :
لو في شخص جاهل بيتكلم معاك باسلوب فيه سب و شتم و لعن و اهانات لا ترد عليه بنفس اسلوبه لانك ستنحدر و تسقط الي مستواه و تتدني و تصبح مثله فا يتمادي في سبه و شتائمه و لانه تعود علي هذا الاسلوب المتدني الملئ بعدم الاحترام و قلة التربية فا يكون تفوق عليك فكمية الاهانات الي وجهها لك بسبب انك اصبحت مثله.
لا تجاوب الجاهل وسط اهله ولا تذهب اليه وتجاوبه علي حماقته في بيته ولا اعتبروه تعدي واعتدوا عليك ويكون السبب قلة حكمتك
ولا تجاوب الجاهل في وقت انفعاله لانه في انفعاله سيسئ اليك بشده ويعتبر في عين نفسه انتصار عليك باسلوبه الجاهل وبارتفاع صوته و بكثرة شتائمه رغم ان هذا غير صحيح
و استشهد بهذا العدد لتوضيح الشرح :
"وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِمًا أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ،" (2 تي 2: 23).
فمن الحكمه اختيار الوقت والمكان واسلوب الرد وعدم الاندفاع والانفعال والتهور
=================================
هذا العدد تكملة للعدد السابق لايضاحه و فهمه :
"جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ." (أم 26: 5).
ولكن يفضل ان نرد علي كلام الجاهل عندما يقول كلام خطا والغرض من ذلك لئلا يعتقد ان لا احد يقدر ان يرد عليه و يعتقد ان حجته الواهية هي بلا رد او اجابة.
و بالرد يعرف خطئه ويفضح جهله امام الاخرين ويعرفون ان جاهل احمق يتكلم بما لا يعرف و يكذب في امور اعلي منه اعلي من مستوي فهمه المحدود .
يبقي نفهم من العددين دول ان لازم يكون في رد و توضيح و اجابة لكن بعد اختيار الوقت المناسب والمكان المناسب وايضا اتباع اسلوب حكيم محترم وليس باسلوب الجاهل الغير لائق قليل الاحترام .
و كمان في نقطة تانية مهمة جدا :
علي مين نرد وعلي مين منردش :
فا الرد علي كل جاهل هو ايضا مضيعه للوقت خاصتا لو كلامه مش مهم مليان كذب و جهل.
وايضا عدم الرد علي جاهل غير مشهور ولا معروف لانه بردك عليه يزداد شهره وتزداد حماقته و جهله انتشار وهذا يعتبر تصرف غير حكيم.
و كمان كثرة معاشرتك للجهال باستمرار حتي ولو للرد عليهم قد تضرك و استشهد بهذه الاعداد لايضاح الفكرة و الشرح :
اَلْمُسَايِرُ الْحُكَمَاءَ يَصِيرُ حَكِيمًا، وَرَفِيقُ الْجُهَّالِ يُضَرُّ. (ام 13: 20)
لا تِكْثَرْ الْكَلامِ مَعَ الْجَاهِلِ وَ لا تُخَالِطَ الْغَبِيُّ تَحْفَظُ مِنْهُ لِئَلَّا يُعَنَّتكِ وَ يُنَجِّسْكَ برجسِهُ اعْرِضْ عَنْهُ فَتَجِدَ رَاحَةَ وَ لا يَغُمُّكَ سَفَهُهُ ايً شَيْءٍ اثْقَلُ مِنَ الْرَّصَاصِ وَ مَاذَا يُسَمَّىْ الا احْمَقُ الرَّمْلِ وَ الْمِلْحُ وَ الْحَدِيْدُ اخَفُّ حَمْلا مِنَ الانْسَانِ الْجَاهِلُ (سي 22 : 14-18)
==================================
بنعمة المسيح اكون قدمت شرح وافي..
و سلام المسيح مع الجميع.
اكتب رأيك في هذه المقالة