ازاي ربنا هيحاسبنا و هو عارف هنعمل ايه في المستقبل ؟ (التوفيق بين حرية الارادة و علم ربنا المسبق في الفكر المسيحي)
ربنا منح الإنسان إرادة حرة. ده معناه أن ربنا ، على الرغم من معرفته بكل شيء، لا يجبر البشر على اتخاذ خيارات معينة. يُسمح لنا باختيار أفعالنا، وهذا يمنح حياتنا معنى ومسؤولية. لو منعنا من ارتكاب الأخطاء أو الخطايا، فا كده احنا مش احرار بالحقيقة لكننا احرار و الخطية الي بيرتكبها البشر اكبر مثال عل اننا احرار . معرفة ربنا المسبقة لا تعني بالضرورة أنه يتدخل في اختياراتنا. ربنا عارف المستقبل و الماضي و الحاضر لأنه خارج حدود الزمن شايفهم كلهم في ان و وقت واحد، ولكن هذا لا يلغي حرية الإنسان في اتخاذ قراراته .
ربنا بيسمح للبشر بارتكاب الأخطاء والخطايا كجزء من عملية النمو والتعلم الروحي بجانب انها حرية إرادة و هو مس مسئول عنها . التجارب والصعوبات يمكن أن تؤدي إلى تنقية النفس وتقوية الإيمان.
، ييعتبر السيد يسوع المسيح مخلص البشرية، حيث جاء ليغفر الخطايا . الله يُظهر رحمته وغفرانه من خلال دعوته البشر إلى التوبة ، وليس عن طريق منعهم من ارتكاب الأخطاء من الأساس . هذا يعطي الناس فرصة للتعلم من أخطائهم والنمو روحياً . و كمان ده جزء من الخلق، نحن مدعوون للعيش بطريقة تعكس حب الله وعدله . مع أننا بنغلط عادي جدا ، إلا أننا نتحمل مسؤولية أفعالنا وعلينا السعي للتوبة والإصلاح و القرب من ربنا لانه هو الحياة.
و انتهي باقوال الآباء عن النقطة ديه و هتوضحلك كويس المفهوم و الفكر ده :
القديس اغسطينوس :
إن الله يعلم كل ما سيحدث لنا، ولكنه لا يمنعنا من اتخاذ قراراتنا بحرية. فإرادته تتوافق مع معرفته المسبقة دون إلغاء حرية الإنسان."
(Confessions, Book X, Chapter 7. الاعترافات)
"الله لا يمنعنا من ارتكاب الأخطاء لأن التوبة والاعتراف تجعلنا أقوى وأكثر حكمة في نهاية المطاف."
(The City of God, Book XI, Chapter 21.مدينة الله )
القديس الكاثوليكي توما الاكويني :
الله يعرف كل شيء مسبقًا، ولكنه لا يتدخل في الإرادة الحرة للإنسان، لأنه من خلال هذه الحرية يمكن للبشرية أن تحقق الغاية التي خلقوا من أجلها."
(Summa Theologica, Part I, Question 83) (الخلاصةاللاهوتية)
القديس غريغوريوس النيسي :
"حرية الاختيار هي جزء من كرامتنا كبشر. الله، بمعرفته المسبقة، لا يسلب منا هذه الكرامة."
(On the Making of Man, Chapter 16.)
"الله منح الإنسان الإرادة الحرة لكي يتمكن من اختيار الخير طواعية، وليس بسبب أي إجبار."
(Against Heresies, Book IV, Chapter 37 ضد الهرطقات)
اكتب رأيك في هذه المقالة