البدعة البيلاجية .
نسبة لبيلاجيوس الي كان راهب و كاهن من اصول بريطانيا عاش في القرن الرابع و الخامس الميلادي بدعته تتلخص في النقطة الجاية :
الحرية الإنسانية : بيلاجيوس بيقول أن الإنسان غنده حرية كاملة في الإرادة ويمكنه اختيار الخير أو الشر بدون الحاجة إلى نعمة إلهية خاصة. بحسب كلامه، يقدر الانسان أن يحقق البر بجهده الشخصي.
القدرة على عدم الخطيئة : رأى بيلاجيوس أن الإنسان بيتولد بدون خطيئة أصلية، وبالتالي علي ده، عنده القدرة على العيش حياة بلا خطيئة إذا اختار ذلك.
دور النعمة: لم ينكر بيلاجيوس وجود النعمة الإلهية، لكنه قلل من أهميتها، معتبرًا أنها ليست ضرورية لتحقيق الخلاص بل تساعد فقط في توجيه الإنسان.
اي ان بيلاجيوس بينكر الفداء معتبر النعمة الإلهية مجرد توجيه و بينكر الطبيعة الفاسدة الي نتجت عن الخطية الأصلية (العصيان) و بينكر وراثة الطبيعة الفاسدة .
و ديه تعاليمه نصية من رسائله و كتبه مع رد الاباء المهم القديس اغسطينوس علي تعاليمه الباطلة :
عن حرية الارادة :
"النعمة التي أعطاها الله للإنسان تتمثل في منحه الإرادة الحرة، وكل فرد قادر على اختيار الخير أو الشر بنفسه."
(رسالته الي ديميتريا)
رد القديس اغسطينوس :
"الإرادة الحرة ليست كافية بحد ذاتها لاتباع الخير. الإنسان يحتاج إلى النعمة الإلهية لتحرير إرادته من عبودية الخطيئة."
De Natura et Gratia," Chapter 36.
=============
عن الخطية الأصلية و الطبيعة الفاسدة :
"لا يولد الأطفال بخطية آدم. كل إنسان يولد بطبيعته نقية كما خلقها الله
في كتابه (Da Natura)
رد القديس اغسطينوس :
إنكار الخطية الأصلية هو إنكار لحقيقة الخلاص المسيحي. جميع البشر يولدون بخطية آدم ويحتاجون إلى نعمة المسيح للفداء."
Contra Julianum, Book 1, Chapter 3
===========
عن القداسة الشخصية و الغاءه لدور المسيح في تقديس البشر بسبب تقربهم منه :
"كل فرد يمكنه الوصول إلى القداسة بجهوده الشخصية دون الاعتماد على نعمة الله."
(من رسالته الي ثيودورا)
رد القديس جيروم :
"الإنسان بمفرده غير قادر على تحقيق القداسة. نحن بحاجة إلى النعمة المستمرة والمساعدة الإلهية لتحقيق حياة البر."
Dialogus contra Pelagianos, Book 2.
============
عن دور النعمة :
"النعمة تعني أن الله أرسل المسيح ليعطينا المثال الأمثل، وليس لتقديم نعمة خفية تؤثر على إرادتنا."
(من رسالته الي بيشوب)
رد القديس اغسطينوس :
"النعمة ليست مجرد مثال، بل هي القوة الفعالة التي تغير القلب وتحرر الإرادة من عبودية الخطيئة."
De Gratia Christi et de Peccato Originali," Book 1, Chapter 10.
بجانب رد القديسين جيروم و اغسطينوس و ادانتهم في مجامع إدانة بيلاجيوس و بدعته زي :
مجمع قرطاجنة :
"إذا قال أي شخص أن النعمة الإلهية ليست ضرورية لتجنب الخطيئة، بل فقط الإرادة الحرة، فليكن محروماً."
مجمع قرطاجنة (418م)، القانون الأول.
مجمع افسس :
"نحن ندين جميع من ينكرون النعمة الأصلية ويؤكدون أن الإنسان يمكنه تحقيق الخلاص بجهده الشخصي."
مجمع أفسس (431م)، القانون الرابع.
اكتب رأيك في هذه المقالة