ايه الدليل علي ان قصة نذور السيدة العذراء للهيكل قصة حقيقية ؟
الحكاية و القصة دي متعلقة بتقاليد وعادات اليهود في الزمن دا. القصة بتقول إن السيدة مريم كانت منذورة للهيكل من صغرها، يعني مخصصة لخدمة الله في الهيكل زي الراهبات. فعلاً، المنذورين للهيكل كان المفروض إنهم ما يتجوزوش ويكرسوا حياتهم للخدمة والصلاة.
لكن الوضع مع السيدة مريم كان شوية مختلف. القصة بتقول إن لما مريم كبرت، بقت في مرحلة من العمر اللي كانت محتاجة حد يرعاها ويحميها، لأن المجتمع في الوقت دا ما كانش بيسمح لستات تعيش لوحدها من غير راجل يحميها. دا غير إن قانون العهد القديم ما كانش بيمنع الراهبات المنذورات من الجواز، بس كان بيعتبر إن مهمتهم الأساسية هي الخدمة في الهيكل.
وفي الوقت دا، الكهنة كانوا بيدوروا على حد من نسل داود علشان يرعى مريم، لأنهم كانوا عارفين إن هي مميزة جداً ومعروفة ببرها وطهارتها. واختاروا يوسف النجار اللي كان كبير في السن، لكن معروف بحكمته وعدله. الفرق الكبير في السن بين يوسف ومريم هو جزء من التقاليد اليهودية في الحكاية دي.
من هنا، مريم اتخطبت ليوسف، مش بهدف جواز تقليدي، لكن بهدف الحماية والرعاية. يوسف كان بيرعى مريم وكان مسؤول عن حمايتها، ودا مش معناه إنهم كانوا زي الأزواج العاديين. الفكرة كلها كانت إن مريم تفضل طاهرة وتكمل مهمتها الخاصة في خدمة الله، وفي نفس الوقت تكون في أمان ورعاية يوسف.
الجزء دا من القصة بيظهر إزاي إن مريم كانت شخصية فريدة ومختارة من الله لمهمة خاصة جدا ودا اللي بيخلي قصتها تدرس وتتفهم من جوانب مختلفة في المسيحية.
و التقليد الابائي بيأكد ده من استشهادات الاباء :
الشهيد يوستينوس :
"لقد ولدت مريم، العذراء، من نسل داود، والروح القدس قد حل عليها ليولد المسيح منها."
من حوار مع تريفو
القديس ايرينؤس :
"فإنه يجب أن يُذكر أن العذراء مريم، المكرسة منذ صغرها، قد تم اختيارها لتكون والدة المخلص."
(Against Heresies. Book III, Chapter 21)
من ضد الهرطقات
القديس اغسطينوس :
لقد كانت العذراء مريم مكرسة للرب، وكان يوسف بمثابة الحامي والوصي على طهارتها."
(Of Holy Virginity, Chapter 4)
من العذرية المقدسة
اكتب رأيك في هذه المقالة