فحزن الرب و ندم) ازاي ربنا بيحزن و يتأسف و يندم و ديه صفات تخص البشر ؟ (شبهات وهمية))
"وَلَمْ يَعُدْ صَمُوئِيلُ لِرُؤْيَةِ شَاوُلَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، لأَنَّ صَمُوئِيلَ نَاحَ عَلَى شَاوُلَ. وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ." (1 صم 15: 35).
"فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ." (تك 6: 6).
ديه الاعداد الي عليها الشبهات.
==========================================
==========================================
طيب اولا ربنا مش زي البشر ومشاعره وأفعاله مش زي مشاعر وأفعالنا. لما الكتاب المقدس بيقول إن ربنا "حَزِنَ" أو "تَأَسَّفَ"، ده بيعبر عن رد فعل ربنا تجاه الخطية والفساد. ده مش معناه إن ربنا بيندم أو بيغير رأيه زي البشر، ده بس بيبين إن ربنا مش راضي عن الشر وبيتحرك عشان يعالجه.
في الفكر المسيحي ربنا كلي المعرفة وكلي القدرة، يعني مش بيندم بالمعنى البشري. بدل كده نفهم الاية دي على إنها تعبير عن استياء ربنا من الخطية والشر، وتأكيد على إنه بيتعامل بجدية مع خطايا البشر.
الرسالة الأساسية في الآية دي هي التأكيد على قداسة ربنا وعدالته وإنه مش بيتساهل مع الشر من غير محاسبة لكن كمان بتبين إن ربنا عنده مشاعر محبة واهتمام بخليقته حتى لو كانوا في حالة عصيان.
و الاعداد ديه بتشرح ده بالضبط :
1 صموئيل 15 :29: "وَأَيْضًا نَصَرَةُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ."
عدد 23: 19: "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ."
بالمختصر التأسف والحزن في الآية بيشير لرد فعل ربنا تجاه خطية البشر و ده تعبير عن كراهيته للشر لكن مش معناه إن ربنا بيندم أو بيتغير زي البشر. إنما هو تعبير عن استياء ربنا وعدالته في مواجهة الخطية.
اكتب رأيك في هذه المقالة