بما ان المسيح انسان كامل مثلنا هل كان يشعر بالشهوة مثل البشر ؟ و ان لم يكن يشعر هل هذه نقيصة ؟ (شبهات وهمية حول القدوس)
هو اسئلة منطقية وجب شرحها تفصيلا :
اولا الشهوة الجنسية في حد ذاتها مش نقيصة، دي حاجة طبيعية وربنا خلقها فينا عشان هدف محدد. الهدف الأساسي هو استمرار النسل وتكوين عائلات. الشهوة الجنسية هي جزء من التصميم البشري اللي ربنا خلق بيه الانسان ، وده مش حاجة وحشة لو استخدمناها بالطريقة الصحيحة اللي ربنا حددها.
الشهوة الجنسية : زي ما قلنا، هدفها الأساسي هو الزواج وتكوين أسرة، وده لو كان في إطار الزواج يبقى استخدام صحي وطبيعي.
الشهوات الشريرة : بقى دي اللي بتطلع عن السيطرة، زي الشهوة للفلوس أو السلطة أو حتى الشهوة الجنسية لما تتحول لخطية زي الزنا أو البورنوغرافيا. دي بقى الشهوات اللي الكتاب المقدس بينبه منها.
ربنا خلق الشهوة الجنسية عشان نقدر نكون عائلات ونستمر في التناسل. الشهوة في حد ذاتها مش خطية، لكن الاستخدام الخاطئ لها هو اللي بيبقى خطية.
المسيح، من جهة ناسوته، كان إنسان كامل وبيشاركنا في كل الصفات البشرية. يعني، كان عنده إفرازات هرمون الذكورة اللي بيساعد على تكوين الصفات الذكورية زي شعر الذقن وصوت الراجل. لكن المهم هنا هو إن المسيح كان معصوم من الخطية بلا خطية مفكرش في الشهوة لانه بتول كإنسان مجتلوش و بيتكم فيها كإنسان كامل زيننا
معنى كده إن المسيح كان عنده القدرة على الشعور بالشهوة زي أي إنسان، لكن ما كانش بيدع الشهوة تتحكم فيه أو توصله للخطية لانه بلا خطية . بالعكس، المسيح كان بيقدر يسيطر على رغباته البشرية ويعيش حياة طاهرة ونقية و بتولية بجانب ان المسيح هو الإله المتجسد هتجيله شهوة شريرة إزاي و هو عاش حياته بالكامل في طهارة و كامل الكتاب بياكد عل ده :
2 كورنثوس 5: 21:
"لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللَّهِ فِيهِ."
1 بطرس 2 :22:
"الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلا وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ."
عبرانيين 4 :15:
"لأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بَلاَ خَطِيَّةٍ."
1 يوحنا 3: 5:
"وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ."
طيب هنا نيجي لسؤال هل عدم شعوره بالشهوة الجنسية ينقص من كماله البشري ؟
لا، بالعكس. القدرة على السيطرة على الشهوة وعدم الوقوع في الخطية دي كمال في حد ذاته. المسيح كان كامل بمعنى إنه قادر يتغلب على أي شهوة أو تجربة. وده مش نقص، ده كمال وتفوق على الطبيعة البشرية الضعيفة اللي احنا بنعيشها.
في النهاية، الفلسفة المسيحية بتوضح إن الشهوة الجنسية جزء من خلق ربنا للبشر، وهي مش خطية لو استخدمناها بالطريقة اللي ربنا حددها. والمسيح هو المثال الكامل اللي بنقدر نتعلم منه إزاي نعيش حياة نقية حتى مع وجود الشهوات
اكتب رأيك في هذه المقالة