بسم الاب و الابن و الروح القدس الاله الواحد .امين.:
#فهم_العقيدة
#ردود_علي_شبهات
================================
التأله في الفكر الارثوذكسي
================================
ايه هي عقيدة التأله هل هي بدعة ام عقيدة كتابية و ابائية سليمة ؟
في الحقيقة التأله مش بدعة بل هي عقيدة سليمة جدا جدا و لها اساس كتابي من قلب الكتاب المقدس و لها اساس ابائي من تعاليم الاباء لكن لازم اشرح ايه هي هذه العقيدة و فهمها السليم .
عقيدة التأله اي ان البشر في المسيح اصبحوا متألهين بالنعمة انهم اصبحوا بالمسيح متألهين
الهة بالنعمة بتاعت المسيح مش انهم الهة في الجوهر او مستقلين بطبيعتهم بل تأله بالنعمة .
مش يجي شخص يعرضلك نصوص زي ديه :
سفر الخروج 7:1 :
"فَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: ٱنْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهًا لِفِرْعَوْنَ، وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.
المزمور 82 :6 :
"أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ، وَبَنُو ٱلْعَلِيِّ كُلُّكُمْ
إنجيل يوحنا 10:34
"أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
يقول اننا الهة فعليا.
لان خلينا نفسر النصوص واحدة واحدة :
النص الاول :
(جعلتك إلهاً لفرعون) وهي جزء من قصة خروج شعب إسرائيل من مصر تحت قيادة موسى. في الوقت ده، شعب إسرائيل كانوا عبيد في مصر، وكانوا بيتعرضوا للقهر والظلم من فرعون. موسى، اللي اتربى في قصر فرعون بس بعدين هرب للمديان، اختير من ربنا عشان يرجع لمصر و يطلب من فرعون إنه يترك شعب إسرائيل من العبودية.
(جعلتك إلهاً لفرعون) يعني إن ربنا هيدي موسى قوة و سلطة خاصة قدام فرعون هيخلي موسي رئيس و ذو سلطان قوي و شديد علي فرعون . المعنى هنا مش إن موسى بقى إله بالمعنى الحرفي، لكن يعني إن موسى هيكون عنده السلطة والكلمة اللي هتخلي فرعون يخاف ويتأثر بيها. هارون أخو موسى هيكون المتحدث الرسمي باسمه، لأنه موسى كان عنده مشكلة في النطق قبل ما يصبح كليم الله.
يعني فكرة العدد إن ربنا بيدي موسى القوة والسلطة عشان يقدر يواجه فرعون ويحقق المعجزات اللي بتثبت إن يهوه رب و اله اسرائيل هو الإله الحقيقي. في الوقت ده، فرعون كان بيعتبر نفسه إله وبيتحكم في حياة الناس، لكن ربنا بيوري فرعون وشعب مصر إنه هو اللي عنده السلطة الحقيقة.
يعني النص بيتكلم بمعني ان موسي كبير و رئيس علي فرعون عشان كده بيقول اله مش انه اله حرفي فجوهره بل نسبة للسلطة الي اخدها من ربنا عشان يبقي له سلطة علي فرعون و غروره.
============================
النص التاني :
(اني جعلتكم الهة) خلينا نقرا سياقه الاول المزمور 82 مكتوب بواسطة آساف و بيتكلم فيه عن القضاة الظالمين في إسرائيل. الله في المزمور ده بيوبخ القضاة بشدة كبيرة لأنهم مش بيحكموا بالعدل ولا بينصفوا المساكين والمظلومين .
الكلمة (آلهة) هنا مش بتعني إنهم آلهة حقيقيين زي الله فجوهرهم ، إنما بتعني إنهم عندهم سلطات كبيرة و مهمة زي ما كان القضاة بيحكموا باسم الله وبقوته انهم اخدوا القوة و السلطان من ربنا لده اي منه هو هم الهه بمعني لهم سلطان قوي اخدوه من ربنا . الله بيفكرهم إنهم بالرغم من إنهم عندهم السلطة دي، هما لسه بشر وعليهم مسؤولية كبيرة يحكموا بالعدل و انهم مهما اخدوا سلطان نصيبهم الموت زي الرؤساء الساقطين و لما نقرا السياق هنفهم ده كويس جدا :
اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسْطِ الآلِهَةِ يَقْضِي: "حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْرًا وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟ سِلاَهْ. اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا."لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ.أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ". قُمْ يَا اَللهُ. دِنِ الأَرْضَ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْتَلِكُ كُلَّ الأُمَمِ.
(مز 82 : 1-8)
======================
النص التالت :
(في انجيل يوحنا) لازم نقرا السياق عشان نفهم كويس و في توضيح مهم اثناء الكلام عشان تفهم و تستوعب استيعاب سليم عزيزي القارئ :
السياق هنا إن المسيح كان بيتكلم مع اليهود اللي كانوا بيحاولوا يرجموه لأنهم افتكروا إنه بيتجدف لما قال إنه ابن الله . المسيح استخدم النص ده من المزمور عشان يوضح لهم إن حتى في الكتاب المقدس بتاعهم فيه ناس بيطلق عليهم "آلهة" بمعنى إنهم عندهم سلطة معينة من الله
الفكرة إن البشر ممكن يبقى عندهم أدوار وسلطات معينة جاية من الله كانت موجودة في العهد القديم، خاصة بين القضاة والملوك اللي كان عليهم يحكموا باسم الله. الفكرة دي اتكررت في العهد الجديد لما المسيح استخدمها عشان يرد على الاتهامات اللي كانت ضده
استخدام كلمة (آلهة) : الكلمة دي بتشير لسلطة ودور معينين بيجيوا من الله مش للألوهية الفعلية.
السياق القضائي : في المزمور 82 السياق هو القضاة اللي عليهم مسؤولية الحكم بالعدل.
الرد على الاتهامات : في يوحنا 10، يسوع بيستخدم النص ده كحجة ضد اللي بيتهموه بالتجديف.
النصوص دي بتأكد إن الله بيدي سلطات معينة للبشر، وده بيكون مرتبط بمسؤوليات كبيرة زي الحكم بالعدل. المسيح استخدم النص ده كدليل على إنه ماكانش بيتكلم ضد الكتاب المقدس لما قال إنه ابن الله، إنما كان بيأكد على فكرة إنه الله بيدي سلطات معينة للبشر عشان يخدموا باسمه
لكن لازم نوضح حاجة مهمة جدا في كلام المسيح اه شرحنا السياق الي قبله لكن لازم نوضح بردو السياق الي بعد بايتين علي طول من العدد الي عليه الشهبة :
35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ الله، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،
36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الله ؟
(يو 10: 35-36).
المسيح بيقول إنهم صارت إليهم كلمة الله زي موسي وغيره من الانبياء و الحكماء.
لكنه بيكمل ويقول "فالذي قدسهُ الآب" فنلاقي إن هنا المسيح مضمش نفسه ليهم لكنه وضح إنه فيه فرق ما بينه وما بينهم إنه أهم و أعلى منهم عشان كده قلتلك كمل و ركز في كلام عزيزي القارئ عشان متفتكرش المسيح زيهم او انه انسان وصف باله للمسئولية زي الباقيين بل لانه الله فعلا و ابن الله فعلا بالحقيقة.
فا مدام جبنا نبؤات بتتكلم عن ان اليهود الهة من نصوص الكتاب لازم نجيب النصوص الي بتتكلم عن الفرق بين كلمة الهة الي بتوصف الناس و البشر و اليهود عن كلمة اله او الله الي بتتكلم عن يهوه القدوس (المسيح) :
وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ الله». (عب 6:1).
بولس الرسول يدعوا المسيح البكر الذي متى أدخل إلى العالم تسجد له كل ملائكة الله
وهي نبوة عن تجسد المسيح في مزمور 97
وبالرجوع للمزمور نجد أن البكر هو الله الذي فوق كل الآلهة
(المقصود بالآلهة هنا القديسين والملائكة)
الله قَدْ مَلَكَ، فَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، وَلْتَفْرَحِ الْجَزَائِرُ الْكَثِيرَةُ
(مزمور 1:97).
6 أَخْبَرَتِ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ، وَرَأَى جَمِيعُ الشُّعُوبِ مَجْدَهُ.
7 يَخْزَى كُلُّ عَابِدِي تِمْثَال مَنْحُوتٍ، الْمُفْتَخِرِينَ بِالأَصْنَامِ. اسْجُدُوا لَهُ يَا جَمِيعَ الْمَلاَئِكَة.
8 سَمِعَتْ صِهْيَوْنُ فَفَرِحَتْ، وَابْتَهَجَتْ بَنَاتُ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ أَحْكَامِكَ يَا الله.
9 لأَنَّكَ أَنْتَ يَا الله عَلِيٌّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. عَلَوْتَ جِدًّا عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ.
(مزمور 97: 6-9).
فلما يجيلك واحد زي اصحاب الاسئلة و النصوص الي فوق يقولك أصل كلمة إله أتقالت على غير الله في الكتاب المقدس
قولوا إن طلاما هي عن البشر أو الملائكة بتعني الطبيعة الممجدة في المسيح
لكن المسيح نفسه أتقال عنه إنه هو الله نفسه وإنه فوق كل الآلهة .
وأتقال عن المسيح :
10 وَ «أَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ.
11 هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى،
12 وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى».
(عب 1: 10-12).
نلاقي إن دي إشارة عن المسيح إنه هو الله اللي مذكور في مزمور 102 اللي خلق السماوات والأرض :
يا الله اسمع صلاتي و ليدخل اليك صراخي
(مزمور 102: 1).
24 أَقُولُ: «يَا إِلهِي، لاَ تَقْبِضْنِي فِي نِصْفِ أَيَّامِي. إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ سِنُوكَ.
25 مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ.
26 هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ.
27 وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ.
28 أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ يَسْكُنُونَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ تُثَبَّتُ أَمَامَكَ».
(مزمور 102: 24-28).
فا مدام صاحب الايات الي فوق الي اعتمد عل قص الايات من سياقها بيتكلم بان لقب الهه اطلق علي غير الله زي البشر و الملائكة يبقي لازم يعرض الفرق :
(ان كلمة الهه بتعني انهم اصبحوا لهم سلطان و قوة او شاركوا في الطبيعة الالهية بنعمة المسيح مش انهم الهه في جوهرهم التأله اي تاله بالنعمة)
و لازم يعرض الايات ان المسيح هو فوق كل هذه الالهه :
6 هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الله خَالِقِنَا،
7 لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ،
8 فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي مَرِيبَةَ، مِثْلَ يَوْمِ مَسَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ،
9 حَيْثُ جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي. أَبْصَرُوا أَيْضًا فِعْلِي.
(مزمور 95: 6-9).
"وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضًا أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ." (1 كو 10: 9).
6 وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ. وَبَيْتُهُ نَحْنُ إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِهِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ.
7 لِذلِكَ كَمَا يَقُولُ الرُّوحُ الْقُدُسُ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ
8 فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ، يَوْمَ التَّجْرِبَةِ فِي الْقَفْرِ
9 حَيْثُ جَرَّبَنِي آبَاؤُكُمُ. اخْتَبَرُونِي وَأَبْصَرُوا أَعْمَالِي أَرْبَعِينَ سَنَةً.
(عب 3: 6-9)
15 إِذْ قِيلَ:«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي الإِسْخَاطِ».
16 فَمَنْ هُمُ الَّذِينَ إِذْ سَمِعُوا أَسْخَطُوا؟ أَلَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ مِصْرَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى؟
(عب 3: 15-16).
من ده نفهم ايه ؟
إن المسيح أكد على كلامه إنه واحد مع الآب
والمعنى إن المسيح بيقولهم إنه إله متأنس ومتجسد،
مش إنسان متأله زي ما قالولوا : وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً
فهو وضح الفرق ما بين :
المجدف الذي يدعي إنه إله (ودا هو إتهام اليهود للمسيح عشان كده رد عليهم من كتبهم)
المتأله في الله (زي اليهود في مزمور 82)
المسيح هو الله الذي هو إله حسب طبيعته والذي جاء متجسداً
فهو أكد كلامه إنه إله حسب طبيعته وإنه واحد مع الآب ومتحد بيه
لأَنَّ الله إِلهٌ عَظِيمٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ.
(مزمور 95: 3).
======================================
طيب ردينا علي كل النصوص الي بيستخدمها المشكك عشان يوهم المستمع ان التأله معناه اننا الهة فعليا.
و ادينا شرح نسبي للتأله بالنعمة تعال دلوقتي نشرحه بشكل كامل بادلة الكتاب المقدس و شرح الاباء :
من الكتاب المقدس :
سفر التكوين 1: 26-27 :
"وقال الله: لنصنع الإنسان على صورتنا كشبهنا... فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه"
الإنسان اتخلق على صورة الله، وهذا يشير إلى الدعوة الأصلية للإنسان للاتحاد بالله والاشتراك في طبيعته بالنعمة و المجد و الخير.
رسالة بطرس الثانية 1: 4 :
"بهذا صار لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة"
الاية ديه بتشير إلى أن المؤمنين مدعوون ليكونوا شركاء في الطبيعة الإلهية، وهذا يتم من خلال النعمة (نعمة المسيح)
رسالة بولس إلى أهل رومية 8: 29-30 :
"لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكراً بين إخوة كثيرين. والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم أيضاً. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم أيضاً. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم أيضاً"
بولس الرسول ييشير إلى الهدف الإلهي في جعل المؤمنين مشابهين لصورة المسيح، مما يعني الاشتراك في طبيعته الإلهية
رسالة بولس إلى أهل كورنثوس الثانية 3: 18 :
"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف، كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد، كما من الرب الروح"
الاية ديه بتشير إلى التحول المستمر للمؤمنين إلى صورة الله، مما يعكس مفهوم التأله كعملية نمو دائمة
==========================
طيب التأله ازاي نوصله و ازاي نحصل علي نعمة المسيح و نصير متألهين بالنعمة ؟
هي عن طريق اتباع المسيح و اتباع وصاياه و كتابه المقدس الصوم و الصلاة و ممارسة الاسرار المقدسة بشكل دائم و بصدق و محبة منها طبيعتنا هتصبح بالمسيح متألهة مترقية متنعمة بمجده و خيره و بركته هنبقي الهة بمنعي لنا قوة و سلطان بنعمة المسيح و طبيهتنا هتتأله و تتمجد و شرح الاباء موضح ده كويس قوي :
القديس أثيناغوراس الأثيني :
"نحن نؤمن أن المسيح، بموته وقيامته، قد فتح لنا الباب لكي نشارك في الطبيعة الإلهية. من خلال الإيمان والمعمودية، نحن نُولد من جديد وندخل في حالة جديدة من الوجود، حيث نصبح شركاء في الحياة الإلهية. هذا هو التأله: أن نصبح مثل الله في القداسة والمجد، ليس بالطبيعة، ولكن بالنعمة."
A Plea for the Christians, Chapter 16
القديس ديديموس الضرير :
"إن الروح القدس هو الذي يمنحنا نعمة التأله، من خلال اتحاده بنا في المعمودية والأسرار المقدسة. إننا نصبح هياكل للروح القدس، ويُعطى لنا القدرة على أن نعيش حياة مقدسة، وأن نصبح شركاء في الطبيعة الإلهية. إن الروح القدس هو الذي يجعلنا أبناء الله، ويمنحنا القوة لكي نصبح آلهة بالنعمة."
On the Holy Spirit, Book 2, Chapter 9
القديس كليمندس السكندري :
"المسيح جاء لكي يُرجعنا إلى الحياة الإلهية، ولكي نصبح شركاء في طبيعته الإلهية. من خلال الإيمان به والمعمودية، نحن نصبح أبناء الله، وننال نعمة الروح القدس. هذا هو معنى التأله: أن نصبح مثل الله في القداسة، ونشارك في مجده، ليس بالطبيعة ولكن بالنعمة."
The Instructor, Book 3, Chapter 12
القديس أثناسيوس الكبير الرسولي :
"ولكي يعيد الإنسان إلى الحالة التي خُلق عليها أول مرة، ولكي ينعم الإنسان بالنعمة الإلهية، فإن الله الكلمة أخذ جسدًا، وصار إنسانًا، وأصبح مشاركًا في الطبيعة البشرية. بهذه الطريقة، يجعل الإنسان شريكًا في الطبيعة الإلهية. لأن الكلمة صار جسدًا، لكي يصير الإنسان إلهًا."
On the Incarnation, Section 54
القديس ايرينؤس :
"فإنه لأجل هذا صار الكلمة إنسانًا، ومن أجل هذا صار ابن الله ابن الإنسان، لكي يتحد الإنسان بالكلمة ويصبح بالتالي ابنًا لله. لأنه لم يكن في مقدورنا أن نصير مشاركين في عدم الفساد وعدم الموت، لو لم يتحد هو بنا، ونحن لم يكن في مقدورنا أن نصير عديمي الفساد وعديمي الموت، لو لم يكن قد اتخذ ما هو لنا وجعل ذلك من سماته."
Against Heresies, Book 3, Chapter 19, Section 1
القديس كيرلس الإسكندري :
"نحن نصبح شركاء في الطبيعة الإلهية عندما نكون متحدين بالكلمة، هذا الذي بالطبيعة هو الحياة، وبهذا الطريق نحن نعود إلى عدم الفساد وعدم الموت. ليس بإضافة شيء من الخارج، بل عندما يتخلَّص الإنسان من الخطايا، يصبح شريكًا في الطبيعة الإلهية."
Commentary on the Gospel of John, Book 11, Chapter 2
القديس مكسيموس المعترف :
"إن الهدف النهائي للمسيحية هو تأليه الإنسان، حيث يصبح الإنسان مُشابهًا لله بواسطة النعمة. التألّه ليس انصهارًا في الطبيعة الإلهية، بل شركة في حياة الله وأمجاده بواسطة النعمة، بحيث يبقى الإنسان كما هو إنسانًا، والله يبقى كما هو إلهًا."
Theological Questions, Section 23
القديس غريغوريوس النزينزي :
"الكلمة صار جسدًا لكي يمجّد الإنسان، وبهذا يعطيه فرصة الاشتراك في حياته الإلهية. لقد تأنّس الله لكي يجعلنا نحن آلهة، لكي نصير مشاركين في الطبيعة الإلهية."
Orations, Oration 3, Section 19
القديس كابريانوس القرطاجي :
"يجب أن ندرك أن أبناء الله لن يكتفوا بمجرد الميلاد الروحي، بل عليهم أن يكونوا شركاء في الطبيعة الإلهية. نحن نصبح مسكنًا للروح القدس ونتغير إلى صورته المجيدة، وبهذا نستحق أن نُدعى آلهة، كأبناء الله، وفقًا للنعمة التي تمنحها هذه الطبيعة الإلهية."
On The Unity of Church ,Chapter 6
القديس باسيليوس الكبير :
"عندما نولد من جديد بالمعمودية، فإننا لا نُولد فقط كأبناء لله، بل نصبح أيضًا شركاء في الطبيعة الإلهية. لأن هذه الولادة الجديدة لا تجعلنا مجرد خُلقاء جدد، بل ترفعنا إلى مستوى أعلى حيث نصير شركاء في الطبيعة الإلهية، وهذا هو ما يعنيه التألّه."
On The Holy Spirit ,Chapter 9
القديس يوحنا الذهبي الفم :
"إن المسيح، بموته وقيامته، جعلنا نحن المؤمنين قادرين على الاشتراك في مجده الإلهي. فإن الله صار إنسانًا لكي نصير نحن آلهة. هذا يعني أن حياتنا الجديدة بالمسيح ليست مجرد حياة أخلاقية، بل هي حياة مشاركة في الطبيعة الإلهية، حيث نصير شركاء في مجده الإلهي."
Homilies on Gospel Of John ,Homiliy 28
"بالإفخارستيا، نحن لا نتحد فقط بالمسيح، بل نتحد ببعضنا البعض في جسد واحد. هذا الاتحاد هو سر التأله."
[Homilies on the Eucharist] ,Homiliy 2
القديس كيرلس الأورشليمي :
"نحن لا نتحد بالمسيح فقط بالجسد والدم، بل نُمنح أيضًا الروح القدس الذي يجعلنا شركاء في الطبيعة الإلهية. هذه الشركة ليست مجرد إيمانية، بل هي فعلية وواقعية، حيث نشارك في الحياة الإلهية ونُرفع إلى مستوى أعلى من الوجود."
Catechetical Lectures , Lecture 16
القديس سمعان اللاهوتي :
"النعمة الإلهية تعمل فينا، ولكن يجب علينا أن نتجاوب مع هذه النعمة بجهودنا الروحية، بالصلاة والصوم والمحبة."
[Spiritual Homilies]
القديس اغناطيوس الانطاكي :
"من خلال إيماننا بالرب يسوع المسيح، ومن خلال قوة الروح القدس التي تسكن فينا، نحن نُرفع إلى حالة من الكمال، ونتحد بالله. ليس بمعنى أننا نصبح آلهة بطبيعتنا، ولكن من خلال النعمة نصبح شركاء في الطبيعة الإلهية، ونستحق أن نُدعى أبناء الله."
Epistle to the Ephesians, Chapter 5
غريغوريوس النيسي :
"الهدف النهائي من الخلق ومن الخلاص هو أن نصبح شركاء في الطبيعة الإلهية. فإن المسيح أخذ جسدًا لكي ينقل البشرية إلى حالة جديدة من الوجود. من خلال تجسد الكلمة، نصبح نحن الذين نؤمن به شركاء في الحياة الأبدية، وننال نعمة التأله، التي تعني الاتحاد بالله في المجد والقداسة."
On the Holy Spirit, Chapter 15
فا كل ديه ادلة كتابية و ابائية بتوضح بشكل كامل مفهوم التأله السليم في العقيدة الارثوذكسية و هو التأله بالنعمة .
==============================
باذن المسيح اكون قدمت شرح وافي و شامل في الموضوع ده
و سلام المسيح مع جميعكم.
#فهم_العقيدة
#ردود_علي_شبهات
By : Siervo
: Pero
اكتب رأيك في هذه المقالة